حرب... أزمة محروقات.. مشاكل في الكهرباء.. أوضاع اقتصادية صعبة، هي ببساطة أبرز ملامح الحياة في سوريا في الوقت الحالي، لكنها رغم ذلك لم تمنع الشاب العشريني ابن محافظة اللاذقية من الحلم وتحقيق حلمه ودخول سجل غينيس لأربع عشرة مرة، وينوي أن يصبح الرقم عشرين.

الشاب هو محمد فيضو، بدأ بممارسة الرياضة من عمر السبع سنوات، وشارك بعدة بطولات محلية نال عليها جوائز وتكريمات، ما جعله يفكر بتجاوز حدود بلده والتفكير بشيء عالمي يلفت الأنظار لمهاراته، لهذا كثف من تدريباته حتى بلغت في كثير من الأحيان عشر ساعات يومياً.

أول أرقامه سجلها في شهر مارس 2021، بتمرين الضغط الجانبي مسجلاً 93 ضغطة بدقيقة واحدة، وتجاوز بذلك الرقم السابق البالغ 55 ضغطة بدقيقة واحدة، والذي حققه رياضي ألماني.

وبمجال الضغط أيضاً سجل رقمه الثاني في السنة نفسها، بشهر يونيو، وكان التمرين هذه المرة الضغط على القبضة مع رفع رجل واحدة وعلى الظهر حقيبة بوزن 40 باوند بـ73 ضغطة بدقيقة واحدة، محطماً رقماً فرنسياً سابقاً وهو 57 ضغطة بدقيقة واحدة، وآخر أرقامه سجلها بتاريخ الرابع من أبريل الفائت، والتمرين كان الضغط على القبضة مع وزن 100 باوند بـ81 ضغطة بثلاث دقائق، وتجاوز رقم سجله رياضي أسترالي بـ70 ضغطة بثلاث دقائق.

ومن ثم كرت السبحة وتوالت الأرقام القياسية التي بلغت ست مرات في عام 2021، وثماني مرات في سنة 2022، ولا ينكر محمد في حديثه للبيان الصعوبة التي واجهها في تجربته الأولى لحين فهم بشكل جيد طريقة التواصل مع السجل وتوثيق الحدث باعتبار أن غينيس لا تملك ممثلين لها في سوريا بالوقت الحالي، ولكن بعد امتلاكه الخبرة راسلهم عدة مرات وتمكن من تحقيق هذه الأرقام التي تكلفه كثيراً في كل مرة في وقت لا توجد أي جهة ترعاه بشكل فعلي أو تدعمه.

ويحلم فيضو طالب كلية التربية الرياضية ومدرب كمال الأجسام، أن يستمر بتدريباته ونشاطه حتى يصل للمزيد من الأرقام وينافس أبطالاً من مختلف دول العالم.