إرم نيوز
طور باحثون من جامعة "كولومبيا ميلمان" الطبية الأمريكية، مقياسا للإصابة بأمراض القلب أضافوا فيه النوم للمرة الأولى إلى مؤشرات المرض.
وبينت الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون لفترات قصيرة أكثر تعرضا للأمراض القلبية الوعائية، فضلا عن السمنة والسكري من النوع الثاني.
وتضمنت العينة المدروسة ألفي شخص متوسط العمر من أعراق مختلفة، من خلال دراسة عادات نومهم، وتأثيرها على أمراض القلب الوعائية التي تمثل أبرز سبب للموت.
ودرس الباحثون العلاقة الرابطة بين أمراض القلب ومقاييس النوم الصحية، لتحديد الأساليب الوقائية من أمراض القلب المرتبطة بالنوم.
وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة "أمريكان هارت أسوسييشن" العلمية، إلى أن المؤشر الثامن هو الأول من نوعه القادر على التنبؤ بأمراض القلب.
وتضمنت عادات النوم المرتبطة بأمراض القلب الوعائية، مدة النوم وجودته وانتظامه والنوم في أثناء النهار واضطرابات النوم.
وعند دراسة مدة النوم وحدَها، تبين أن النوم لسبع ساعات أو أكثر في اليوم، وأقل من تسع ساعات، يُعتبر مؤشرا لصحة النوم المثالية.
وقالت الأستاذة الدكتورة نور مكارم، المؤلفة الرئيسة للدراسة "أظهر بحثنا أن عادات النوم جزء متكامل من الأمراض القلبية الوعائية، ويمكن استخدام ساعات النوم التي تعد مؤشرا على صحة النوم، للتنبؤ بإصابة الشخص بأمراض قلبية".. وفقا لموقع "ميديكال إكسبريس".
وأضافت "عند إدخال سلوكيات عديدة متعلقة بصحة النوم، استطعنا التنبؤ بأمراض القلب بدقة أكبر، وتؤكد دراستنا أهمية اتباع سلوكيات صحية فيما يتعلق بالنوم، وعلاج مشكلات النوم الخفيفة، خلافا للتركيز على اضطرابات النوم عند تقييم خطر الإصابة بالأمراض القلبية".
ووجد الباحثون، أن 63% من المشاركين ناموا أقل من 7 ساعات في اليوم، و30% منهم ناموا أقل من 6 ساعات، و39% منهم اختلفت أوقات نومهم من ليلة لأخرى.
وقالت مكارم "يجب على العاملين في قطاع الرعاية الصحية مراقبة سلوكيات النوم عند المرضى، وأن يناقشوا أخطار النوم غير الكافي على الصحة القلبية الوعائية". وأضافت "تسمح إضافة النوم إلى مقاييس التنبؤ بالأمراض القلبية الوعائية بتأكيد أهمية الاهتمام بالنوم للحفاظ على الصحة العامة".
وتابعت "ننصح بإجراء دراسات مستقبلية لمعرفة أثر النوم على الصحة القلبية على مدى الحياة، فضلا عن الحاجة إلى تطوير أدوات فحص جودة النوم".