هذا المحتوى من «مايو كلينك» وتلفزيون الشرق*
البكاء رد فعل طبيعي لدى جميع الأطفال، لكن قد تكون الدموع بالغة الأثر. وعندما تفعل الأم كل ما في وسعِها لتهدئة طفلها، وهو مستمر في البكاء دون جدوى، فقد ينتابها القلق بسبب عدم قدرتها على إخراجه من هذه الحالة.

وإذا كانت تعاني من طول السهر بسبب بكاء الطفل خلال الليل، فقد تجد صعوبة في التحمل والتأقلم على هذا الوضع نتيجة للإجهاد الذي يصيبها. ماذا لو فقدت السيطرة؟

عليها التفكير في طرق للتعامل مع التوتر والإحباط، وينبغي أن تدرك اللحظة التي تحتاج فيها إلى المساعدة.

التحكم في الإحباط

إذا حاولت الأم كل ما بوسعها لتهدئة الطفل وما زال يبكي، ولكنه في الوقت ذاته يبدو على ما يرام، عليها أن تأخذ نفساً عميقاً. فالتوتر أو الغضب لن يؤديا للأسف إلا إلى المزيد من بكاء الطفل.

وللسيطرة على الموقف، يمكن تجربة ما يلي:

الحصول على فترة استراحة. إذا كانت الأم وحدها، فيمكن وضع الطفل في مكان آمن، كالسرير المخصص له. ويمكن ترك الطفل يبكي بينما تحصل على بضع دقائق تستعيد فيها شتات نفسها في غرفة أخرى.

ويمكن الاتصال بصديق أو شخص مقرّب، أو تناول كوب من الشاي، أو الاستحمام، أو الاستماع إلى أغنية، أو ممارسة التأمل. تفعل كل ما تستطيع فعله لتهدئة نفسها.

طلب المساعدة. يمكن الطلب من الزوج أو الزوجة أو أحد المقربين أن يأخذ هذا الدور لفترةٍ للعناية بالطفل.

ويمكن أيضاً الاستفادة من عروض مجالسة الأطفال التي يقدمها الأصدقاء أو الجيران الموثوق بهم. استغلال الوقت للحصول على قسط من الاسترخاء.

الرفق بالطفل

عندما يتعذّر تهدئة بكاء الطفل، قد تلجأ الأم إلى تجربة أي شيء لإيقافه عن البكاء. لا بأس بشيء من الابتكار، لكن ينبغي التحلي بالرفق دائماً. فلا تهُز الطفل أو تلقيه أو تضربه.

تتسم عضلات الرقبة لدى الأطفال الرضع بالضعف، وغالباً ما يجدون صعوبة في التحكم في رؤوسهم الثقيلة. في حال هزّ الطفل بالقوة، فإن مخه الهشّ يتأرجح داخل الجمجمة. وقد يسبب ذلك حدوث كدمات وورم ونزيف. وقد يكون لهزّ الطفل عواقب وخيمة منها العمى أو تلف الدماغ أو حتى الوفاة.