تشهد الشركات التي تتبنى نظام العمل 4 أيام فقط في الأسبوع زيادة كبيرة في طلبات التوظيف، فيما يبدو أن فترات الإغلاق خلال وباء "كورونا" أثرت على تفضيلات الموظفين والعمال وجعلتهم يميلون إلى البحث عن عمل لساعات أقل أو أيام أقل.ويقول تقرير نشرته شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، إن التهافت على الشركات العاملة بنظام الأربعة أيام أسبوعياً منحها فرصة الحصول على أفضل المرشحين للوظائف وأكثرهم كفاءة، وأدى بها إلى تحسن في أدائها وإنتاجيتها.وقالت هيلين بريتين، مديرة الموارد البشرية في شركة الاستشارات البيئية "تايلر جرانج": "لقد زادت الزيارات إلى صفحة التوظيف لدينا بنسبة 60%، كما زادت الاستفسارات إلى الشركة بنسبة 534%".والشركة من بين أولئك الذين يشاركون في النسخة التجريبية في بريطانيا بالعمل أربعة أيام في الأسبوع، حيث منذ تطبيق أسبوع عمل أقصر، لاحظت الشركة فرقاً كبيراً عندما يتعلق الأمر بالتوظيف والاحتفاظ بالموظفين.وقالت بريتين "الاهتمام الذي يبديه الناس في الشركة مذهل".وشركة "تايلر جرانج" ليست الشركة الوحيدة التي لاحظت اختلافاً، فشركة الاستشارات في مجال الاتصالات التي تركز على الألعاب (The Story Mob) هي شركة أخرى تبنت هذا النظام في العمل، وفقاً لمؤسستها والمديرة التنفيذية المشاركة آنا روزواندوفيتش.وقالت روزواندوفيتش: "لقد شهدنا بالتأكيد زيادة في الاهتمام من الباحثين عن عمل"، مضيفة أنه بعد فترة وجيزة من التحول إلى أسبوع العمل المكون من أربعة أيام، تمكن الفريق من ملء منصب كان شاغراً لفترة طويلة.وتعد تجربة أسبوع العمل في بريطانيا التي تبلغ مدتها أربعة أيام هي الأكبر من نوعها حتى الآن، وقد حظيت بردود فعل إيجابية على نطاق واسع من الموظفين والشركات المشاركة. والفكرة من وراء ذلك بسيطة، حيث يهدف العمال إلى نفس مستويات الإنتاجية والإنتاج في وقت أقل بنسبة 20%، مقابل 100% من رواتبهم.وبدأت حملة (4 Day Week Global) أيضاً تجربة في أستراليا ونيوزيلندا ويتوقع أن تتوسع في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وجنوب إفريقيا طوال عامي 2022 و2023.وتقول "سي إن بي سي" إن شركة تكنولوجيا التعليم (Bedrock Learning) تمكنت أيضاً بفضل هذه التجربة من جعل التوظيف والاحتفاظ بالعاملين أسهل منذ أن تحولت إلى أسبوع عمل مدته أربعة أيام.وقال رئيسها التنفيذي ومؤسسها آرون ليري: "بصراحة شديدة، إنها عملية استبقاء وتوظيف". وأضاف: "لقد كان سوق الموظفين إلى حد كبير راكداً خلال فترة الوباء وكان هناك الكثير من التغيير وكانت الشركة نوعاً ما عرضة لذلك".كما تأثرت وكالة التسويق (Loud Mouth Media) وهي أيضاً جزء من تجربة العمل أربعة أيام أسبوعياً، حيث قال العضو المنتدب مارك حسن: "خلال فترة الوباء كان رجالنا ينضمون إلى اليسار واليمين والوسط"، مضيفاً أن المنافسة على المواهب اشتدت أيضاً عندما بدأت الشركات في إضافة امتيازات جديدة للموظفين".ويقول تقرير "سي إن بي سي" إن التحول إلى أسبوع العمل لمدة أربعة أيام أدى إلى تغيير قواعد اللعبة لهذه الشركات التي دخلت التجربة.
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90