أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل ما جرى في سجن إيفين الإيراني سيئ السمعة الأسبوع الماضي، والذي يعد الموقع الرئيسي لاحتجاز السجناء السياسيين الإيرانيين البارزين.
وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من مقابلات مع عائلات السجناء والمحامين الذين يمثلونهم وسكان المنطقة وشهادات نشطاء وشهود عيان نُشرت في وسائل إعلام محلية، وكذلك مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وتقرير لمنظمة العفو الدولية.
بدأت الاشتباكات في صبيحة يوم 15 اكتوبر في العنبر رقم 7، على خلفية الاحتجاجات المناهضة للحكومة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد منذ ستة أسابيع، واشتدت حدة عند الغروب ثم امتدت إلى عنابر أخرى.
بحلول الساعة الثامنة مساء، كانت قوات الأمن ترد بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص المطاطي والرصاص الحي على السجناء.
وتضيف الصحيفة أنه وبحلول الساعة 9:30 مساء، اشتعلت النيران في السجن وتصاعدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان في الليل.
وقالت السلطات إن ثمانية سجناء قتلوا وجرح 61 وأن الوفيات نجمت عن استنشاق الدخان، لكن جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، تقول إن الخسائر قد تكون أعلى بكثير، مشيرة إلى أن بعض السجناء أصيبوا بأعيرة نارية.
وتعرض السجن لأضرار جسيمة وتم نقل آلاف السجناء إلى منشآت أخرى، وفقا للصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن التفاصيل المهمة المتعلقة بالأحداث لا تزال غير واضحة، بما في ذلك من بدأ الحريق ولماذا؟.
ويُظهر مقطع فيديو أفرادا يسكبون ما يبدو أنه وقود على سطح مبنى، مما يزيد من حدة الحريق، على الرغم من أن المجمع يحتوي على أبراج حراسة.
ويبدو من الواضح، وفقا لروايات الشهود وتعليقات أحد المشرعين على الأقل، أن سلطات السجن كانت على علم مسبق بحصول أزمة وشيكة يوم السبت واستعدت لمواجهة عنيفة.
وقال مسؤولون حكوميون وقضائيون إن الاضطرابات دبرها نزلاء و "عملاء معادون" حاول بعضهم الفرار. وقال مسؤولون إن عدة سجناء أضرموا النار في مبنى يضم ورشة للخياطة وامتد الحريق إلى مستودع نسيج.
لكن سجناء سابقين قالوا إن باب الورشة يغلق كل يوم بعد الخامسة مساء وإن النزلاء لا يمكنهم الوصول إلى المنشأة.
لم يكن سجن إيفين في مأمن من تأثير الاحتجاجات التي تشهدها طهران والمدن الأخرى. وكان العديد من السجناء قد نظموا مظاهرات واعتصامات ورددوا بعض الشعارات المناهضة للحكومة التي كانت سمة من سمات الانتفاضة.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير يوم الثلاثاء إنها جمعت أدلة "تثير مخاوف جدية من أن السلطات سعت إلى تبرير حملتها الدموية على السجناء تحت ستار مكافحة الحريق ومنع هروب السجناء".
في الأسبوع الذي سبق الحريق، كانت التوترات تختمر في السجن، حيث فرضت السلطات قيودا جديدة وكثفت عمليات الاستجواب ونشرت القناصة في محيط السجن.
ونظم النزلاء من الرجال والنساء احتجاجات مرددين نفس الشعارات التي رُددت في الخارج: "الموت للديكتاتور" و "المرأة ، الحياة ، الحرية".
وقال شهود وأهالي السجناء إن توترات اندلعت يوم الجمعة في العنبر 8 عندما تم نقل خمسة سجناء سياسيين، بينهم كاتب معروف، إلى سجن بعيد، وانضمت بعدها أقسام أخرى من السجن، بما في ذلك جناح النساء، مرددين شعارات تضامنية.
ولترهيبهم وإجبارهم على الصمت، سار أفراد شرطة مكافحة الشغب عبر الفناء وهم يهتفون "حيدر! حيدر!".
لم تكشف وسائل الإعلام الرسمية ولا القضاء عن الأساليب التي استخدمتها الشرطة لاستعادة السيطرة على إيفين.
ويُحتجز في سجن إيفين، الذي أدرجته الحكومة الأميركية في عام 2018 على قائمة سوداء بسبب "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، سجناء سياسيون وكثيرون ممن يواجهون تهما أمنية، من بينهم إيرانيون مزدوجو الجنسية.
{{ article.visit_count }}
وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من مقابلات مع عائلات السجناء والمحامين الذين يمثلونهم وسكان المنطقة وشهادات نشطاء وشهود عيان نُشرت في وسائل إعلام محلية، وكذلك مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وتقرير لمنظمة العفو الدولية.
بدأت الاشتباكات في صبيحة يوم 15 اكتوبر في العنبر رقم 7، على خلفية الاحتجاجات المناهضة للحكومة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد منذ ستة أسابيع، واشتدت حدة عند الغروب ثم امتدت إلى عنابر أخرى.
بحلول الساعة الثامنة مساء، كانت قوات الأمن ترد بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص المطاطي والرصاص الحي على السجناء.
وتضيف الصحيفة أنه وبحلول الساعة 9:30 مساء، اشتعلت النيران في السجن وتصاعدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان في الليل.
وقالت السلطات إن ثمانية سجناء قتلوا وجرح 61 وأن الوفيات نجمت عن استنشاق الدخان، لكن جماعات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، تقول إن الخسائر قد تكون أعلى بكثير، مشيرة إلى أن بعض السجناء أصيبوا بأعيرة نارية.
وتعرض السجن لأضرار جسيمة وتم نقل آلاف السجناء إلى منشآت أخرى، وفقا للصحيفة.
وتشير الصحيفة إلى أن التفاصيل المهمة المتعلقة بالأحداث لا تزال غير واضحة، بما في ذلك من بدأ الحريق ولماذا؟.
ويُظهر مقطع فيديو أفرادا يسكبون ما يبدو أنه وقود على سطح مبنى، مما يزيد من حدة الحريق، على الرغم من أن المجمع يحتوي على أبراج حراسة.
ويبدو من الواضح، وفقا لروايات الشهود وتعليقات أحد المشرعين على الأقل، أن سلطات السجن كانت على علم مسبق بحصول أزمة وشيكة يوم السبت واستعدت لمواجهة عنيفة.
وقال مسؤولون حكوميون وقضائيون إن الاضطرابات دبرها نزلاء و "عملاء معادون" حاول بعضهم الفرار. وقال مسؤولون إن عدة سجناء أضرموا النار في مبنى يضم ورشة للخياطة وامتد الحريق إلى مستودع نسيج.
لكن سجناء سابقين قالوا إن باب الورشة يغلق كل يوم بعد الخامسة مساء وإن النزلاء لا يمكنهم الوصول إلى المنشأة.
لم يكن سجن إيفين في مأمن من تأثير الاحتجاجات التي تشهدها طهران والمدن الأخرى. وكان العديد من السجناء قد نظموا مظاهرات واعتصامات ورددوا بعض الشعارات المناهضة للحكومة التي كانت سمة من سمات الانتفاضة.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير يوم الثلاثاء إنها جمعت أدلة "تثير مخاوف جدية من أن السلطات سعت إلى تبرير حملتها الدموية على السجناء تحت ستار مكافحة الحريق ومنع هروب السجناء".
في الأسبوع الذي سبق الحريق، كانت التوترات تختمر في السجن، حيث فرضت السلطات قيودا جديدة وكثفت عمليات الاستجواب ونشرت القناصة في محيط السجن.
ونظم النزلاء من الرجال والنساء احتجاجات مرددين نفس الشعارات التي رُددت في الخارج: "الموت للديكتاتور" و "المرأة ، الحياة ، الحرية".
وقال شهود وأهالي السجناء إن توترات اندلعت يوم الجمعة في العنبر 8 عندما تم نقل خمسة سجناء سياسيين، بينهم كاتب معروف، إلى سجن بعيد، وانضمت بعدها أقسام أخرى من السجن، بما في ذلك جناح النساء، مرددين شعارات تضامنية.
ولترهيبهم وإجبارهم على الصمت، سار أفراد شرطة مكافحة الشغب عبر الفناء وهم يهتفون "حيدر! حيدر!".
لم تكشف وسائل الإعلام الرسمية ولا القضاء عن الأساليب التي استخدمتها الشرطة لاستعادة السيطرة على إيفين.
ويُحتجز في سجن إيفين، الذي أدرجته الحكومة الأميركية في عام 2018 على قائمة سوداء بسبب "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان"، سجناء سياسيون وكثيرون ممن يواجهون تهما أمنية، من بينهم إيرانيون مزدوجو الجنسية.