رويترز
قال مسؤول أوكراني إن الضربات الروسية، السبت، قد تترك العاصمة كييف "بدون كهرباء وتدفئة لعدة أيام أو أسابيع"، في حين حثت سلطات روسيا في مدينة خيرسون الجنوبية المدنيين على المغادرة وسط تحذيرات من هجوم أوكراني مضاد لاستعادتها.
وأعلنت كييف أن روسيا قصفت بالصواريخ منشآت للطاقة في أوكرانيا، السبت، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن عدة مناطق، وأعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو، أن أكثر من مليون شخص باتوا بدون كهرباء جراء الضربات الروسية.
وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا نفذت ضربات على نطاق "واسع للغاية"، وتعهد بتحسين قدرات الجيش الأوكراني، الذي يبلي بالفعل بلاءً حسناً في إسقاط الصواريخ، بمساعدة من شركاء بلاده.
البنية التحتية
ومنذ العاشر من أكتوبر الجاري، أطلقت روسيا سلسلة من القذائف الصاروخية المدمرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وأصابت ما لا يقل عن نصف المحطات الحرارية وما يصل إلى 40% من الشبكة بأكملها.
وبعد فترة وجيزة من صباح السبت، بدأ مسؤولون في مناطق بأنحاء أوكرانيا الإبلاغ عن ضربات على منشآت الطاقة وانقطاع للتيار الكهربائي وسارع مهندسون لإصلاح الشبكة. ونصح حكام المناطق السكان بتخزين المياه تحسباً لحدوث انقطاعات.
وقال المستشار الرئاسي كيريلو تيموشينكو، إن أكثر من مليون شخص باتوا بدون كهرباء. وعانت أجزاء من كييف من انقطاع التيار الكهربائي الذي امتد حتى المساء وقال مسؤول في المدينة إن الضربات قد تترك العاصمة الأوكرانية بدون كهرباء وتدفئة "لعدة أيام أو أسابيع".
واعتبر مساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك إن موسكو تريد خلق موجة جديدة من اللاجئين إلى أوروبا من خلال الضربات، بينما وصف وزير الخارجية دميترو كوليبا الضربات بأنها "إبادة جماعية".
وأقرت موسكو باستهداف البنية التحتية للطاقة لكنها تنفي استهداف المدنيين.
"قصف واسع"
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور: "النطاق الجغرافي للقصف المكثف الأحدث واسع جداً"، مشيراً إلى استهداف الضربات الصاروخية مناطق في غرب ووسط وجنوب أوكرانيا.
وأضاف: "بالطبع ليس لدينا القدرة التقنية على تدمير 100% من الصواريخ والطائرات المسيرة الهجومية الروسية. أنا متأكد من أننا سنحقق ذلك تدريجياً بمساعدة شركائنا. وحالياً نسقط بالفعل غالبية الصواريخ من طراز كروز وغالبية الطائرات المسيرة".
وذكر أن القوات الأوكرانية أسقطت 20 صاروخاً وأكثر من 10 طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" السبت. وكانت قيادة القوات الجوية قالت في وقت سابق إنها أسقطت 18 صاروخاً من بين 33 أُطلقت على أوكرانيا.
ولم يتم الإبلاغ عن أي تطورات جديدة فيما يتعلق بسد "نوفا كاخوفكا". وحث زيلينسكي الغرب، الجمعة، على تحذير موسكو من مغبة تفجير السد الذي تسيطر عليه روسيا على نهر دنيبرو.
واتهمت روسيا كييف بقصف السد بالصواريخ والتخطيط لتدميره فيما وصفه مسؤولون أوكرانيون بأنه مؤشر على احتمال إقدام موسكو على تفجير السد وتحميل المسؤولية على كييف. ولم يقدم أي من الجانبين أدلة تدعم اتهامه.
الوضع في خيرسون
وفي خيرسون، التي كانت هدفاً لهجوم أوكراني مضاد، أعلنت القوات الأوكرانية أنها تحقق مكاسب مع تحركها جنوباً عبر المنطقة، قائلة إنها سيطرت على قريتين على الأقل انسحبت منهما القوات الروسية. وتربط خيرسون أوكرانيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في 2014.
من جانبها، أمرت السلطات الروسية المدنيين في خيرسون بالمغادرة فوراً. وقالت في بيان على موقع تليجرام: "نظراً للوضع المتوتر على الجبهة وزيادة خطر القصف المكثف للمدينة وخطر الهجمات الإرهابية، يجب على جميع المدنيين مغادرة المدينة على الفور والعبور إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو".
وغادر آلاف المدنيين خيرسون بعد تحذيرات من هجوم أوكراني وشيك لاستعادة المدينة.
وفي "أوليشكي" الواقعة على الضفة المقابلة لنهر دنيبرو شاهد مراسلون لوكالة "رويترز" أشخاصاً يصلون على متن قارب من خيرسون.
وقال أحد السكان: "لم أرغب حقاً في (المغادرة)... أردنا البقاء هنا في المنطقة لكننا أصبحنا الآن لا نعرف (ما الذي سيحدث)".
{{ article.visit_count }}
قال مسؤول أوكراني إن الضربات الروسية، السبت، قد تترك العاصمة كييف "بدون كهرباء وتدفئة لعدة أيام أو أسابيع"، في حين حثت سلطات روسيا في مدينة خيرسون الجنوبية المدنيين على المغادرة وسط تحذيرات من هجوم أوكراني مضاد لاستعادتها.
وأعلنت كييف أن روسيا قصفت بالصواريخ منشآت للطاقة في أوكرانيا، السبت، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن عدة مناطق، وأعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو، أن أكثر من مليون شخص باتوا بدون كهرباء جراء الضربات الروسية.
وذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن روسيا نفذت ضربات على نطاق "واسع للغاية"، وتعهد بتحسين قدرات الجيش الأوكراني، الذي يبلي بالفعل بلاءً حسناً في إسقاط الصواريخ، بمساعدة من شركاء بلاده.
البنية التحتية
ومنذ العاشر من أكتوبر الجاري، أطلقت روسيا سلسلة من القذائف الصاروخية المدمرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وأصابت ما لا يقل عن نصف المحطات الحرارية وما يصل إلى 40% من الشبكة بأكملها.
وبعد فترة وجيزة من صباح السبت، بدأ مسؤولون في مناطق بأنحاء أوكرانيا الإبلاغ عن ضربات على منشآت الطاقة وانقطاع للتيار الكهربائي وسارع مهندسون لإصلاح الشبكة. ونصح حكام المناطق السكان بتخزين المياه تحسباً لحدوث انقطاعات.
وقال المستشار الرئاسي كيريلو تيموشينكو، إن أكثر من مليون شخص باتوا بدون كهرباء. وعانت أجزاء من كييف من انقطاع التيار الكهربائي الذي امتد حتى المساء وقال مسؤول في المدينة إن الضربات قد تترك العاصمة الأوكرانية بدون كهرباء وتدفئة "لعدة أيام أو أسابيع".
واعتبر مساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك إن موسكو تريد خلق موجة جديدة من اللاجئين إلى أوروبا من خلال الضربات، بينما وصف وزير الخارجية دميترو كوليبا الضربات بأنها "إبادة جماعية".
وأقرت موسكو باستهداف البنية التحتية للطاقة لكنها تنفي استهداف المدنيين.
"قصف واسع"
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور: "النطاق الجغرافي للقصف المكثف الأحدث واسع جداً"، مشيراً إلى استهداف الضربات الصاروخية مناطق في غرب ووسط وجنوب أوكرانيا.
وأضاف: "بالطبع ليس لدينا القدرة التقنية على تدمير 100% من الصواريخ والطائرات المسيرة الهجومية الروسية. أنا متأكد من أننا سنحقق ذلك تدريجياً بمساعدة شركائنا. وحالياً نسقط بالفعل غالبية الصواريخ من طراز كروز وغالبية الطائرات المسيرة".
وذكر أن القوات الأوكرانية أسقطت 20 صاروخاً وأكثر من 10 طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" السبت. وكانت قيادة القوات الجوية قالت في وقت سابق إنها أسقطت 18 صاروخاً من بين 33 أُطلقت على أوكرانيا.
ولم يتم الإبلاغ عن أي تطورات جديدة فيما يتعلق بسد "نوفا كاخوفكا". وحث زيلينسكي الغرب، الجمعة، على تحذير موسكو من مغبة تفجير السد الذي تسيطر عليه روسيا على نهر دنيبرو.
واتهمت روسيا كييف بقصف السد بالصواريخ والتخطيط لتدميره فيما وصفه مسؤولون أوكرانيون بأنه مؤشر على احتمال إقدام موسكو على تفجير السد وتحميل المسؤولية على كييف. ولم يقدم أي من الجانبين أدلة تدعم اتهامه.
الوضع في خيرسون
وفي خيرسون، التي كانت هدفاً لهجوم أوكراني مضاد، أعلنت القوات الأوكرانية أنها تحقق مكاسب مع تحركها جنوباً عبر المنطقة، قائلة إنها سيطرت على قريتين على الأقل انسحبت منهما القوات الروسية. وتربط خيرسون أوكرانيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في 2014.
من جانبها، أمرت السلطات الروسية المدنيين في خيرسون بالمغادرة فوراً. وقالت في بيان على موقع تليجرام: "نظراً للوضع المتوتر على الجبهة وزيادة خطر القصف المكثف للمدينة وخطر الهجمات الإرهابية، يجب على جميع المدنيين مغادرة المدينة على الفور والعبور إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو".
وغادر آلاف المدنيين خيرسون بعد تحذيرات من هجوم أوكراني وشيك لاستعادة المدينة.
وفي "أوليشكي" الواقعة على الضفة المقابلة لنهر دنيبرو شاهد مراسلون لوكالة "رويترز" أشخاصاً يصلون على متن قارب من خيرسون.
وقال أحد السكان: "لم أرغب حقاً في (المغادرة)... أردنا البقاء هنا في المنطقة لكننا أصبحنا الآن لا نعرف (ما الذي سيحدث)".