التهاب الحنجرة هو التهاب يصيب الحنجرة بسبب فرط استخدامها أو التهيج أو العدوى. وعند الإصابة بالتهاب الحنجرة، تصبح الأحبال الصوتية ملتهبة أو متهيجة.

كما يتسبب الالتهاب بتضخُّم الأحبال الصوتية، ما يؤدي إلى تشوُّه الأصوات الصادرة عن مرور الهواء فوقها. ومن ثم يصاب صوتك بالبحّة.

وفي بعض حالات التهاب الحنجرة، يكاد يصبح صوتك غير مسموع تمامًا. كما قد يصبح التهاب الحنجرة قصير المدى حادًا أو طويل المدى مزمنًا.

وتنتج معظم حالات التهاب الحنجرة عن عدوى فيروسية مؤقتة، وهي حالات ليست خطيرة. لكن قد تدل بحّة الصوت المستمرة أحيانًا على حالة مرضية كامنة أكثر خطورةً.

وفي ما يلي يستعرض خبراء ومختصون وفق «مايو كلينك» و«نيويورك تايمز» أعراض الإصابة وطرق الوقاية والعلاج:

الأعراض

تستمر أعراض التهاب الحنجرة في معظم الحالات لمدة لا تزيد على أسبوعين، ويكون سببها شيئا بسيطا مثل الفيروس.

لكن أعراض التهاب الحنجرة في حالات أقل تحدث بسبب شيء أكثر خطورة أو أطول أمدًا. ومن مؤشرات التهاب الحنجرة وأعراضه ما يلي:

بحَّة الصوت

ضعف الصوت أو فقدانه

الإحساس بالدغدغة في الحلق وخشونته

التهاب الحلق

جفاف الحلق

السعال الجاف

متى تزور الطبيب؟

يمكنك التحكم في أغلب حالات التهاب الحنجرة الشديدة بخطوات العناية الشخصية مثل إراحة صوتك وشرب الكثير من السوائل.

الاستخدام المرهِق لصوتك أثناء فترة مرض حادة من التهاب الحنجرة يمكنه تدمير أحبالك الصوتية.

6 مؤشرات.. خطر

حدد موعدًا مع الطبيب إذا استمرت أعراض التهاب الحنجرة أكثر من أسبوعين، وإذا كنتَ تعاني من:

1 - صعوبة في التنفُّس

2 - سُعال مصحوب بخروج دم

3 - حُمّى لا تكاد تنقطع

4 - ألم متزايد على مدار أسابيع

5 - يتنفس طفلك بصوت مرتفع أو عالي النبرة (صرير) عند الشهيق

6 - سيَلان اللعاب بصورة أكثر من المعتادة

وربما تشير مؤشرات المرض وأعراضه هذه إلى الإصابة بالخناق، وهو التهاب الحنجرة ومجرى الهواء الواقع أسفلها. وعادة ما يُعالج الخناق في المنزل، ولكن تتطلب الأعراض الحادة منه العناية الطبية.

ويمكن أن تشير هذه الأعراض أيضًا إلى التهاب لسان المزمار، وهو التهاب النسيج الذي يعمل كغطاء (لسان المزمار) لغلق مجرى الهواء (القصبة الهوائية)، الذي قد يُهدِّد حياة الأطفال والبالغين.

أسباب الالتهاب الحاد

غالبية حالات التهاب الحنجرة حالات مؤقتة، وتتحسن بعد تحسُّن السبب الكامن. تتضمن أسباب الإصابة بالتهاب الحنجرة الحاد ما يلي:

- العدوى الفيروسية المشابهة لتلك التي تسبِّب نزلة البرد

- إجهاد الصوت، والذي يحدث بسبب الصراخ أو الإفراط في استخدام الصوت

- العدوى البكتيرية، رغم أنها أقل شيوعًا

التهاب الحنجرة المزمن

قد يحدث التهاب الحنجرة المزمن للأسباب الآتية:

- استنشاق المواد المهيِّجة، مثل الأبخرة الكيميائية أو المُؤَرِّجْات (المواد المسببة للحساسية) أو الدخان

- الارتجاع الحمضي، يُسمى أيضًا بداء الجزْر المَعدي المريئي (GERD)

- التهاب الجيوب الأنفية المزمن

- الإفراط في الاستخدام المعتاد لصوتك (كما هو الحال بالنسبة إلى المطربين أو المشجعين)

- التدخين

الوقاية

اتبع النصائح التالية لحماية أحبالك الصوتية من الجفاف أو التهيُّج:

1 - توقَّف عن التدخين وتجنب التدخين السلبي.

2 - اشرب الكثير من الماء.

3 - تُساعِد السوائل في الحفاظ على ليونة المخاط في حلقك ومن ثم سهولة التخلص منه.

4 - تجنَّب تناول الأطعمة الحارة (التي تحوي الفلفل الحار) في نظامك الغذائي.

5 - تناوَل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.

6 - تجنَّب عدوى التهاب الجهاز التنفسي.

7 - اغسل يديك باستمرار، وتجنَّب مخالطة المصابين بحالات التهاب الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد.

علاجات منزلية

بعض طرق الرعاية الذاتية والعلاجات المنزلية ربما تخفف أعراض التهاب الحنجرة، وتقلل الإجهاد على صوتك، منها:

تنفَّس هواءً رطبًا من خلال استنشاق البخار من وعاء ماء ساخن أو حمام ساخن

أرِح صوتك قدر الإمكان

تناوَل الكثير من السوائل لمنع الإصابة بالجفاف

رطِّبْ حلقك أو تغرغرْ بماء مالح أو امضغْ قطعة علكة

تجنَّبْ عقاقير إزالة الاحتقان لأنها يمكن أن تتسبب في حدوث جفاف في حلقك

تجنَّب الهمس لأنه يتسبَّب في إجهاد صوتك بشكل أكبر مما يسببه الحديث العادي