احتفل الهندوس في الهند بوصول شخص يشاركهم دينهم وطقوسهم إلى هذا المنصب الرفيع، حيث سيصبح سوناك أول بريطاني من أصل هندي، وأول صاحب بشرة سمراء، وأول هندوسي يتولى هذا المنصب في تاريخ بريطانيا.

وبدا الالتزام الديني لسوناك واضحاً من خلال مداومته على أداء شعيرة «البوجا» وهي صلاة يؤديها الهندوس، وأدائه اليمين كعضو في البرلمان البريطاني على «البهاغافاد غيتا» وهو نص ديني هندوسي.

يقول المهندس الهندي شاشانك جاين «إن وصول شخص من أصل هندي إلى أعلى منصب في بلد آخر أمر يدعو للفخر».

فيما أصبح ريشي سوناك رئيساً جديداً لوزراء المملكة المتحدة، تزامناً مع الاحتفالات الهندوسية بـ «مهرجان ديوالي»، أو مهرجان الأنوار، وهو أحد أهم المهرجات الدينية عند الهندوس، إذ يرمز عندهم إلى «انتصار النور على الظلام، والخير على الشر، والمعرفة على الجهل».

وأضاف جين: «إنها بالتأكيد لحظة فخر وطني، وأملي الوحيد هو أن يجلب سياسات جيدة للعلاقات بين الهند وبريطانيا، على الرغم من أنه بعد كل هذا إلا انه ينتمي إلى بريطانيا وليس الهند».

من جانبه، قال ساتيش فيرم صاحب سوبر ماركت في دلهي «أن يكون لديك هندوسي في هذا المنصب هو أمر مذهل وممتع للغاية».

وعلى صعيد متصل، قال الخبير في التسويق سوهيل سيث «إن عناصر اليمين الهندوسي قد يستغلون انتصار سوناك»، مضيفاً «إنهم يستطيعون تخصيص انتصاره على وسائل التواصل الاجتماعي كنوع من الدفاع عن الحكومة القومية الهندوسية بالهند».

بدوره، رحب راكيش تريباثي المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند «فخورون برؤية رئيس وزراء بريطاني من أصل هندي، وأملنا الوحيد هو أن يكون جيدًا للعلاقات الثنائية بين البلدين»، بينما امتدحه رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في نفس الوقت لـ«رفعه» صورة الهند في العالم.

وعلى الرغم من أن الهنود عادة ما يتوقون إلى إنجازات الهنود المقيمين في الخارج باعتبارها إنجازات خاصة بهم ويفخرون بها، ولكن هذه المرة مختلفاً نسبياً حيث أن علاقة سوناك مع الهند هي أكثر «هشاشة»، بالنظر إلى أنه ولد ونشأ في إنكلترا، فلا توجد قرية أو بلدة في الهند يمكن للصحفيين الاندفاع إليها من أجل مقابلة عماته أو أعمامه أو مدرسينه مثلاً.