تفاقمت متاعب نجم الراب الأمريكي كانييه ويست بسبب تصريحاته العنصرية المثيرة للجدل، والتي دفعت كبرى الشركات لفسخ عقودها الإعلانية معه.

وأعلن كانييه ويست عبر حسابه بموقع "إنستجرام" إنه خسر 2 مليار دولار في يوم واحد، بعد قررت العديد من الشركات، مثل أديداس وبالنسياجا وCAA وMRC، فسخ تعاقدها معه.

كما جرى إلغاء تمثاله الشمعي من متحف مدام توسو الفرنسي.

وقال ويست مخاطبا آري إمانويل المدير التنفيذي لشركة Endeavor، الذي أطلق حملة لمقاطعة نجم الراب الأمريكي: "أنا خسرت 2 مليار دولار يا آري مانويل، وما زلت حيًا. ما زلت أحبك والله أيضًا يحبك. المال ليس كل شيء، بل إن الشعب هو كل شيء".

واشتهر كانييه ويست المعروف أيضاً باسم "يي" بتصريحاته ومواقفه المثيرة للجدل والاستفزاز، فخلال أسبوع الموضة الأخير في باريس، ارتدى قميصاً كُتبت عليه عبارة "حياة البيض مهمة"، في تحوير للشعار الشهير "حياة السود مهمة".

وفرضت كل من شبكتي "تويتر" و"إنستجرام" قيوداً على حسابات ويست بعد منشورات اعتُبرت معادية للسامية تماهى فيها مع نظريات مؤامرة مرتبطة بالتأثير المفترض لليهود.

وكتب كانييه في حوار مع مغني الراب ديدي الذي انتقد قميصه: "سأستخدمك كمثال لأظهر لليهود الذين طلبوا منك الاتصال بي أنه لا يمكن لأحد أن يهددني أو يؤثر عليّ".

وبعدها، كتب كانييه ويست: "أشعر بالنعاس الآن ولكن عندما أستيقظ سأهاجم اليهود، وهذا لا يجعلني معادي للسامية لأنني أسود، والسود أصلًا يهود. لقد تلاعبتوا بي وتحاولون إيقاف من يرفضون أجندتكم".

كما انتقد ويست، في تصريحات إعلامية، ما اعتبره سيطرة لشركات التسجيلات اليهودية على سوق الموسيقى، قائلا: "هناك الكثير من الموسيقيين السود الذين تعاقدوا مع شركات التسجيل اليهودية، وهذه الشركات أصبحت مسيطرة على الثقافة الشعبية نفسها".

وأضاف: "إنها في مثابة عبودية العصر الحديث، وأنا أهدف إلى انتقاد ذلك، هذا ما كنت أعنيه حين قلت "سأهاجم اليهود"، لم أكن أتمنى أي أذى لرفاقي اليهود".

وحقق مغني الراب البالغ 45 عاماً، والذي سبق أن شبّه نفسه بمايكل أنجلو، انطلاقة صاروخية عام 2004 بألبوم "The College Dropout"، في بداية مسيرة أضفى خلالها لمسة من موسيقى السول والإلكترو على الراب.