ريم محمد فاضل
طالبة إعلام في جامعة البحرين
الدكتور منصور العكري كان طالباً مجداً وأصبح طبيباً ناجحاً، أحب طب الأسنان، وأبدع وتألق في سمائه، علم أن الاجتهاد هو طريق الوصول إلى النجاح فاجتهد وطور أداءه وعمله، فاستطاع الوصول إلى المكانة التي هو بها الآن، حيث يشار إليه بالبنان، لأدائه المتميز في عمله، وتواصله الجيد مع زملائه ومرضاه.
كيف بدأت مسيرتك في هذا التخصص؟
- في الحقيقة كانت رغبتي الأولى هي الطب البشري ولكني بعدها قمت بتحويل تخصصي إلى طب الأسنان، حيث إنني أحب الممارسة العملية أكثر من النظرية، وقد اكتشفت أن الطب البشري يأخذ النظري أولاً ثم يتبعه العملي بعد التخرج حيث يقوم طالب الطب البشري بتشخيص المرضى عن طريق النقاش دون لمس أي أداة، وذلك بعكس طبيب الأسنان، الذي يبدأ العملي من السنة الثانية في المعامل والمختبرات، وفي السنة الثالثة يبدأ بمتابعة المرضى.
كيف تكتسب ثقة المريض؟
- كثيراً من المرضى يخافون طبيب الأسنان، بسبب قصص قد عانوا منها أو ذكريات سلبية عن التعامل مع طبيب الأسنان، وهنا يأتي دور طبيب الأسنان في تبديد مخاوف المريض، فعندما تعلم المريض بطبيعة عملك، وما الذي ستقوم به في أثناء العلاج سوف يحس بطمأنينة أكثر وستتبدد لديه المخاوف من العلاج التي كان يعانيها بسبب القصص والذكريات السيئة حول هذا العلاج، وعموماً غالبية أطباء الأسنان ينتهجون هذا المنهج، ما يبدد الخوف لدى المريض، ويثق بالطبيب بشكل أكبر.
هل تختلف شخصيتك كثيراً في مجال العمل وخارج إطار العمل؟
- أفضل أن أكون بشخصيتي الحقيقية داخل مجال عملي، فمن وجهة نظري أن الشخص الذي يتصنع كثيراً في أثناء عمله سيتعرض للإجهاد الشديد في النهاية بسبب محاولته التطبع بما ليس فيه، وقد يظهر سلوكه الحقيقي ولا يستطيع أن يخفيه عن المريض، ولكن أرى أيضاً أن بيئة المنزل هي بيئة للراحة ويستطيع الإنسان التصرف فيها بطريقة معينة، أما بيئة العمل فهي تحتاج لبذل طاقة وبالتالي تحتاج إلى جهد أكبر في العطاء.
من وجهة نظرك ما هي أهم صفات الطبيب الناجح؟
- الطبيب الناجح من وجهة نظري، هو من يستطيع تطوير نفسه، وقادر على التواصل مع جميع فئات المجتمع المختلفة، من زملاء ومرضى، وكذلك تحليه بالصدق والأمانة والإخلاص في العمل.
مع وجود العديد من عيادات الأسنان حالياً، كيف استطعت أن تثبت نفسك وتبرز في هذا المجال؟
- في المجالات الأخرى بالإمكان أن ينجح الشخص بمجرد أن ينشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أما في مجالنا هذا فمن الصعب وذلك لأن النجاح بالطب مرتبط بدرجة أولى بالعمل التراكمي، الذي يؤدي إلى تحسين الأداء والتعلم من الأخطاء، وكذلك الحصول على ثقة المرضى؛ فهو عمل تؤديه يوماً وراء يوم وتحسنه باستمرار فالنجاح فيه لا يأتي بين ليلة وضحاها.
جائحة كورونا أثرت على الجميع فكيف كان تأثيرها على عملك كطبيب أسنان؟
- أنا قمت بافتتاح عيادتي في أثناء هذه الجائحة، وقد تأثر عملنا بالطبع بشكل كبير بهذه الجائحة ولكننا الحمد لله تجاوزنا الأمر واستطعنا الوقوف وتحمل هذه الصعوبات.
لماذا نجد أعداد خريجي طب الأسنان في تزايد مستمر وهل بالإمكان التخفيف من ظاهرة خريجي الأسنان العاطلين عن العمل؟
- المشكلة هنا تكمن في تنظيم المهنة وإحلال البحريني مكان الأجنبي فأنا لا أرى أن هناك خريجين كثيرين، فهؤلاء الخريجون يقابلهم عدد كبير من الأطباء الأجانب في هذا المجال ولا أقصد بذلك الاختصاصيين (مع احترامي للجميع)، وهنا من الواجب علينا إحلال البحريني مكان الأجنبي وجلب أصحاب التخصصات النادرة لتطوير أبناء بلدنا وليس أصحاب التخصصات العامة، فيجب أن يكون البحريني هو الخيار الأول في التوظيف حتى لا نعاني من بطالة الأطباء.
في نظرك لماذا لا تقوم البحرين بإرسال أطباء الأسنان إلى الخارج؟
- البحرين أولى بأطبائها، فيجب إحلالهم محل الطبيب الأجنبي والاستفادة من الكوادر الطبية البحرينية في البلد.
لماذا لا توجد كلية لطب الأسنان في البحرين؟
- هذا السؤال صعب؛ فمملكة البحرين بلد صغير الحجم ومع ذلك هناك كليتان للطب البشري فيها تستقبل العديد من أبناء البحرين وأبناء دول الخليج العربي والدول الأخرى، ولكننا للأسف نفتقد وجود كلية لطب الاسنان، ما يؤدي إلى توجه أبنائنا إلى الخارج لدراسة طب الأسنان، وأنا أجد أن هناك ضرورة ملحة لوجود كلية لطب الأسنان تخرج لنا أطباء متخصصين في هذا المجال وليس للعام فقط وكذلك سنستفيد منها في البحوث العلمية وستوفر على طلبة البحرين العديد من التكاليف الباهظة التي يتكلفونها في الخارج.
هل برأيك من الضروري تدريس مادة العناية بالأسنان بالمدراس ضمن دروس العلوم؟
- إن العناية بالأسنان مرتبطة بصحة الجسد بشكل عام، فيجب تعليم الأطفال منذ الصغر طرائق العناية بالأسنان في المنزل أولاً، ثم يأتي دور وزارة التربية والتعليم في وضع منهج متخصص عن طرائق العناية بالأسنان ومتابعة ذلك مع المراكز الصحية، بعد ذلك هي عملية مستمرة يجب على الجميع المشاركة فيها.
انتشرت مؤخراً أجهزة تنظيف الأسنان بالماء هل هذه الأجهزة مناسبة وصحية أم لها أضرار جانبية؟
- بالفعل هي أجهزة ممتازة لتنظيف الأسنان فاستخدام الفرشاة وحدها غير كافٍ في التنظيف، ولكن إضافة هذه الأدوات من خيط عادي أو خيط مائي يزيد من فاعلية التنظيف.
هناك اهتمام من قبل جيل الشباب بتقويم الأسنان ما أدى إلى رواجها، ما رأيك؟
- من وجهة نظري هناك حالات تقتضي اللجوء إلى التقويم أو تجميل الأسنان مثل مشاكل النطق أو مشاكل الأكل أو التنفس، كما أن هناك بعض الأشخاص يعانون من اعوجاج الأسنان ما يقلل من ثقة الشخص بنفسه وبالتالي باستخدام التقويم نستطيع حل هذه المشكلة وزيادة ثقة الشخص بنفسه، وهنا أرى أننا في هذه المواقف بإمكاننا استخدام تجميل الأسنان وتقويمها فيها أما عدا ذلك فالأسنان الصحية لا تحتاج إلى تقويم.
طالبة إعلام في جامعة البحرين
الدكتور منصور العكري كان طالباً مجداً وأصبح طبيباً ناجحاً، أحب طب الأسنان، وأبدع وتألق في سمائه، علم أن الاجتهاد هو طريق الوصول إلى النجاح فاجتهد وطور أداءه وعمله، فاستطاع الوصول إلى المكانة التي هو بها الآن، حيث يشار إليه بالبنان، لأدائه المتميز في عمله، وتواصله الجيد مع زملائه ومرضاه.
كيف بدأت مسيرتك في هذا التخصص؟
- في الحقيقة كانت رغبتي الأولى هي الطب البشري ولكني بعدها قمت بتحويل تخصصي إلى طب الأسنان، حيث إنني أحب الممارسة العملية أكثر من النظرية، وقد اكتشفت أن الطب البشري يأخذ النظري أولاً ثم يتبعه العملي بعد التخرج حيث يقوم طالب الطب البشري بتشخيص المرضى عن طريق النقاش دون لمس أي أداة، وذلك بعكس طبيب الأسنان، الذي يبدأ العملي من السنة الثانية في المعامل والمختبرات، وفي السنة الثالثة يبدأ بمتابعة المرضى.
كيف تكتسب ثقة المريض؟
- كثيراً من المرضى يخافون طبيب الأسنان، بسبب قصص قد عانوا منها أو ذكريات سلبية عن التعامل مع طبيب الأسنان، وهنا يأتي دور طبيب الأسنان في تبديد مخاوف المريض، فعندما تعلم المريض بطبيعة عملك، وما الذي ستقوم به في أثناء العلاج سوف يحس بطمأنينة أكثر وستتبدد لديه المخاوف من العلاج التي كان يعانيها بسبب القصص والذكريات السيئة حول هذا العلاج، وعموماً غالبية أطباء الأسنان ينتهجون هذا المنهج، ما يبدد الخوف لدى المريض، ويثق بالطبيب بشكل أكبر.
هل تختلف شخصيتك كثيراً في مجال العمل وخارج إطار العمل؟
- أفضل أن أكون بشخصيتي الحقيقية داخل مجال عملي، فمن وجهة نظري أن الشخص الذي يتصنع كثيراً في أثناء عمله سيتعرض للإجهاد الشديد في النهاية بسبب محاولته التطبع بما ليس فيه، وقد يظهر سلوكه الحقيقي ولا يستطيع أن يخفيه عن المريض، ولكن أرى أيضاً أن بيئة المنزل هي بيئة للراحة ويستطيع الإنسان التصرف فيها بطريقة معينة، أما بيئة العمل فهي تحتاج لبذل طاقة وبالتالي تحتاج إلى جهد أكبر في العطاء.
من وجهة نظرك ما هي أهم صفات الطبيب الناجح؟
- الطبيب الناجح من وجهة نظري، هو من يستطيع تطوير نفسه، وقادر على التواصل مع جميع فئات المجتمع المختلفة، من زملاء ومرضى، وكذلك تحليه بالصدق والأمانة والإخلاص في العمل.
مع وجود العديد من عيادات الأسنان حالياً، كيف استطعت أن تثبت نفسك وتبرز في هذا المجال؟
- في المجالات الأخرى بالإمكان أن ينجح الشخص بمجرد أن ينشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أما في مجالنا هذا فمن الصعب وذلك لأن النجاح بالطب مرتبط بدرجة أولى بالعمل التراكمي، الذي يؤدي إلى تحسين الأداء والتعلم من الأخطاء، وكذلك الحصول على ثقة المرضى؛ فهو عمل تؤديه يوماً وراء يوم وتحسنه باستمرار فالنجاح فيه لا يأتي بين ليلة وضحاها.
جائحة كورونا أثرت على الجميع فكيف كان تأثيرها على عملك كطبيب أسنان؟
- أنا قمت بافتتاح عيادتي في أثناء هذه الجائحة، وقد تأثر عملنا بالطبع بشكل كبير بهذه الجائحة ولكننا الحمد لله تجاوزنا الأمر واستطعنا الوقوف وتحمل هذه الصعوبات.
لماذا نجد أعداد خريجي طب الأسنان في تزايد مستمر وهل بالإمكان التخفيف من ظاهرة خريجي الأسنان العاطلين عن العمل؟
- المشكلة هنا تكمن في تنظيم المهنة وإحلال البحريني مكان الأجنبي فأنا لا أرى أن هناك خريجين كثيرين، فهؤلاء الخريجون يقابلهم عدد كبير من الأطباء الأجانب في هذا المجال ولا أقصد بذلك الاختصاصيين (مع احترامي للجميع)، وهنا من الواجب علينا إحلال البحريني مكان الأجنبي وجلب أصحاب التخصصات النادرة لتطوير أبناء بلدنا وليس أصحاب التخصصات العامة، فيجب أن يكون البحريني هو الخيار الأول في التوظيف حتى لا نعاني من بطالة الأطباء.
في نظرك لماذا لا تقوم البحرين بإرسال أطباء الأسنان إلى الخارج؟
- البحرين أولى بأطبائها، فيجب إحلالهم محل الطبيب الأجنبي والاستفادة من الكوادر الطبية البحرينية في البلد.
لماذا لا توجد كلية لطب الأسنان في البحرين؟
- هذا السؤال صعب؛ فمملكة البحرين بلد صغير الحجم ومع ذلك هناك كليتان للطب البشري فيها تستقبل العديد من أبناء البحرين وأبناء دول الخليج العربي والدول الأخرى، ولكننا للأسف نفتقد وجود كلية لطب الاسنان، ما يؤدي إلى توجه أبنائنا إلى الخارج لدراسة طب الأسنان، وأنا أجد أن هناك ضرورة ملحة لوجود كلية لطب الأسنان تخرج لنا أطباء متخصصين في هذا المجال وليس للعام فقط وكذلك سنستفيد منها في البحوث العلمية وستوفر على طلبة البحرين العديد من التكاليف الباهظة التي يتكلفونها في الخارج.
هل برأيك من الضروري تدريس مادة العناية بالأسنان بالمدراس ضمن دروس العلوم؟
- إن العناية بالأسنان مرتبطة بصحة الجسد بشكل عام، فيجب تعليم الأطفال منذ الصغر طرائق العناية بالأسنان في المنزل أولاً، ثم يأتي دور وزارة التربية والتعليم في وضع منهج متخصص عن طرائق العناية بالأسنان ومتابعة ذلك مع المراكز الصحية، بعد ذلك هي عملية مستمرة يجب على الجميع المشاركة فيها.
انتشرت مؤخراً أجهزة تنظيف الأسنان بالماء هل هذه الأجهزة مناسبة وصحية أم لها أضرار جانبية؟
- بالفعل هي أجهزة ممتازة لتنظيف الأسنان فاستخدام الفرشاة وحدها غير كافٍ في التنظيف، ولكن إضافة هذه الأدوات من خيط عادي أو خيط مائي يزيد من فاعلية التنظيف.
هناك اهتمام من قبل جيل الشباب بتقويم الأسنان ما أدى إلى رواجها، ما رأيك؟
- من وجهة نظري هناك حالات تقتضي اللجوء إلى التقويم أو تجميل الأسنان مثل مشاكل النطق أو مشاكل الأكل أو التنفس، كما أن هناك بعض الأشخاص يعانون من اعوجاج الأسنان ما يقلل من ثقة الشخص بنفسه وبالتالي باستخدام التقويم نستطيع حل هذه المشكلة وزيادة ثقة الشخص بنفسه، وهنا أرى أننا في هذه المواقف بإمكاننا استخدام تجميل الأسنان وتقويمها فيها أما عدا ذلك فالأسنان الصحية لا تحتاج إلى تقويم.