في العالم الغربي، تغيرت طريقة الاحتفال بعيد الميلاد عبر التاريخ، ومن أبرز هذه التغييرات "فكرة سانتا كلوز".
كان العيد للاحتفال فقط بميلاد السيد المسيح. ومع ذلك، عندما عاش "القديس نيكولاس" حياة غاية في التواضع والكرم، أصبح شخصية مركزية في كيفية الاحتفال بالعيد.
أصبح القديس نيكولاس تدريجيًا مرادفًا لسانتا كلوز، وهو تطور لاسم القديس نيكولاس الهولندي، سينتر كلاس، وفقًا لأبرشية سانت تاماني.
تفاصيل كثيرة في حياة القديس نيكولاس غير معروفة، لكن قصصا مختلفة تكونت عنه.
تركز العديد من هذه الحكايات على قلبه الطيب، وأسلوب حياته الملائكي، مثل تلك التي أعاد فيها إحياء 3 أطفال مقتولين، وحتى إنقاذ 3 فتيات أخريات من إجبارهن على العمل في مجال الجنس، وفقًا لـ Live Science.
في أكتوبر / تشرين الأول 2022، أعلن علماء آثار اكتشاف مقبرة أول سانتا كلوز. توفي القديس نيكولاس في عام 340 بعد الميلاد، وكان موقع دفنه الأصلي في كنيسة بنيت على شرفه في مدينة دمرة، الواقعة في أنطاليا، تركيا.
تم بناء الكنيسة في عام 520 بعد الميلاد، فوق كنيسة أقدم حيث كان القديس نيكولاس الشهير أسقفًا، عندما كانت دمرة تعرف باسم ميرا.
بعد وفاة القديس نيكولاس، جعل تبجيله في المجتمع المسيحي ميرا مكانًا شهيرًا للعديد من المسيحيين.
بعد 700 عام من وفاة سانتا كلوز، في عام 1087، اقتحم لصوص القبور الكنيسة المقدسة وما يُعتقد أنه تابوت القديس نيك، وسرقوا رفاته ونقلهم إلى مكان مجهول.
اكتشاف جديد يطرح أسئلة
في أكتوبر/ تشرين الأول 2022، قام فريق من علماء الآثار باكتشاف موقع ضريح أو قبر أسفل كنيسة القديس نيكولاس.
ولا يزال الفريق الأثري يحقق في هذا الموقع المكتشف حديثًا، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت بسبب بعض التعقيدات.
تتكون الأرضية من فسيفساء دقيقة، ما يعني أنه لكي يقوم علماء الآثار بتجريف الكنيسة الحالية، سيتعين عليهم إزالة كل بلاطة على حدة قبل الوصول إلى ما يعتقدون أنه الضريح.
إذا تبين أن القبر هو القبر الأصلي الذي دفن فيه القديس نيكولاس، فقد يتعارض مع قصة لصوص القبور الذين يُفترض أنهم سرقوا رفاته من الكنيسة الجديدة.