أدت مزحة شاب من جنسية آسيوية في صالة ملاكمة إلى معاقبته من قبل محكمة في دولة الإمارات، وتغريمه مبلغ 6 آلاف درهم (1630 دولارا).
وكان الشاب قد أصاب طفلا عربيا بندبات وكدمات، بعدما ركله ودفعه أمام زملائه خلال وجوده في الصالة.
وبحسب صحيفة "الإمارات اليوم"، أقامت والدة الطفل دعوى أمام محكمة مدني جزئي في رأس الخيمة، تتهم فيها شابا بالاعتداء على سلامة جسد ابنها (11 عاما).
وقدمت والدة الطفل تقريرا طبيا، يثبت تعرض ابنها لإصابات، وعليه أحيل الشاب إلى النيابة العامة، ومن ثم إلى محكمة أول درجة التي غرمته 3 آلاف درهم.
وقالت والدة الطفل إن اعتداء الشاب على ابنها، تسبب في تعطلها عن عملها وتعطل ابنها عن دراسته وكلفها ذلك نفقات دروس خصوصية وفوت عليها فرصة الكسب من عملها وافتقار ذمتها المالية بتفرغها لمعالجة ابنها لمدة 20 يوماً ونقله إلى مدرسة أخرى بعدما شاع خبر تعرضه للاعتداء بين زملائه وتكبدها 15 ألف درهم (4050 دولارا) مصاريف مدرسية جديدة، لافتة إلى أن ابنها أصبح يواجه نوبات ذعر وخوف أثناء نومه.
وطالبت بإلزام الشاب بأن يؤدي لها بصفتها الحاضنة لرعاية ابنها، 25 ألف درهم تعويضاً عما لحقها من ضرر مادي وأدبي.
بدوره، قال الشاب إنه لم يعتد على الطفل وإنه كان يمازحه عندما كان يلعب مع آخرين في صالة الملاكمة، مشددا على أن لا علاقة له بآثار الاعتداء على جسد المجني عليه، مطالبا بسماع الشهود.
وجاء في منطوق الحكم أن المحكمة تستنتج من حكم محكمة أول درجة أن واقعة اعتداء المدعى عليه على السلامة الجسدية للمجني عليه ثبتت بموجب حكم جزائي بات، وأصبح له حجة تلتزم بها المحكمة المدنية، وما تمسك به المدعى عليه من سماع شهود لا طائل من ورائه طالما تمت إدانته بموجب حكم جزائي بات.
وعليه، قضت بإلزام المدعى عليه بأن يؤدي للمدعية في حق ابنها القاصر 6000 درهم تعويضاً عما لحقه من ضرر مادي وأدبي وألزمته بمصروفات الدعوى ورسومها.