وكالات
أبدى رئيس حزب"روسيا المتحدة" ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف في اجتماع مع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC) ونائب رئيس جنوب إفريقيا ديفيد مابوزا، الخميس، استعداد روسيا لمساعدة الدول الإفريقية بالمواد الغذائية، "ومجاناً عند الضرورة".
وكانت بعثة روسيا بمركز التنسيق المشترك، الذي يشرف على تنفيذ اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب الأوكرانية في إسطنبول، استأنفت عملها، الخميس، وانضمت لعمليات التفتيش على السفن، إلا أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إن قرار موسكو العودة للاتفاق "لا يعني استعدادها لتمديده".
وخلال مناقشة القضايا المتعلقة بضمان الأمن الغذائي في سياق الصراع الأوكراني، أوضح مدفيديف خلال محادثاته مع مابوزا، الخطوات التي اتخذتها موسكو في هذا المجال، مشدداً على استعداد روسيا، في حالة حدوث ظروف غير متوقعة، لتزويد الشركاء الأفارقة بجزء من منتجاتها الزراعية مجاناً إذا تتطلب الأمر، بحسب ما أوردته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
"الاستعمار الجديد"
كما أعرب المسؤول الروسي عن امتنانه لقيادة جنوب إفريقيا لموقفها المتوازن بشأن الوضع حول الأزمة الأوكرانية، وشدد على أهمية تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة الممارسات الحديثة لما وصفه بـ"الاستعمار الجديد".
بدوره، أعلن نائب رئيس جنوب إفريقيا تفهمه الكامل لأسباب الصراع في أوكرانيا، مؤكداً أن موسكو "لها الحق الكامل في حماية سيادتها"، وشكر روسيا على الخطوات التي تتخذها لتقليل التهديدات المثارة حول احتمال حدوث مجاعة ودعمها لحركات التحرر الإفريقية، خاصة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، في الحرب ضد نظام الفصل العنصري.
الحبوب تتدفق
من ناحية أخرى، غادرت سفن شحن محملة بالحبوب الموانئ الأوكرانية، الخميس، بعد يوم من عودة روسيا إلى اتفاق دولي لضمان مرورها الآمن عبر البحر الأسود، لكن الكرملين قال إن روسيا لم تقرر بعد ما إذا كانت ستمدد مشاركتها في الاتفاق الذي تنقضي مهلته في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه "قبل اتخاذ قرار بشأن التمديد، سنحتاج إلى تقديم تقييم شامل لفعالية الاتفاق". ويفترض تجديد الاتفاق الذي أبرم في يوليو بوساطة تركيا والأمم المتحدة، في 19 نوفمبر.
وكانت موسكو أعلنت، السبت، أنها ستعلّق مشاركتها في تنفيذ اتفاق الحبوب، متّهمة أوكرانيا باستخدام ممر شحن آمن أقيم بموجب الصفقة لشن هجوم بمسيّرات على الأسطول الروسي في البحر الأسود.
لكن أوكرانيا نفت ذلك متهمة روسيا باستخدام "ذريعة كاذبة" للانسحاب من الاتفاق، وشددت الأمم المتحدة على أهمية الاتفاق بالنسبة إلى الأمن الغذائي العالمي، خصوصاً للدول النامية التي تعتمد على واردات الغذاء الأوكرانية، في ظل حقيقة أن روسيا وأوكرانيا من أكبر الدول المنتجة للحبوب في العالم.
وأعلن مركز التنسيق المشترك المكلف الإشراف في إسطنبول على تطبيق الاتفاق والتابع للأمم المتحدة، أن 7 سفن تحمل 290 ألفاً و102طن متري من الحبوب والمنتجات الغذائية كانت تمر عبر ممر الشحن، الخميس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إنها تلقت ضمانات "كافية" من كييف بأنها لن تستخدم الممر لأغراض عسكرية.
أما في كييف، فقال الناطق باسم وزارة الخارجية أوليج نيكولنكو إن أوكرانيا لم تقدم أي ضمانات إضافية بخلاف تلك الموجودة أصلاً في الاتفاق الموقع في يوليو.
وكتب على "فيسبوك": "لم تعرّض أوكرانيا ممر الحبوب للخطر بتاتاً"، قائلاً إن موسكو عادت إلى الاتفاق بفضل "المساعي الدبلوماسية النشطة" للأمم المتحدة وتركيا.
والخميس، استدعت روسيا السفيرة البريطانية وحذّرت لندن من "عواقب وخيمة" بعد اتّهامها بريطانيا بمساعدة كييف في تنفيذ هجوم على أسطول موسكو في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "هذه الأعمال العدائية من جانب المملكة المتحدة تنطوي على خطر تصعيد الوضع وقد تؤدي إلى عواقب غير متوقعة وخطيرة".
{{ article.visit_count }}
أبدى رئيس حزب"روسيا المتحدة" ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف في اجتماع مع نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC) ونائب رئيس جنوب إفريقيا ديفيد مابوزا، الخميس، استعداد روسيا لمساعدة الدول الإفريقية بالمواد الغذائية، "ومجاناً عند الضرورة".
وكانت بعثة روسيا بمركز التنسيق المشترك، الذي يشرف على تنفيذ اتفاق البحر الأسود لتصدير الحبوب الأوكرانية في إسطنبول، استأنفت عملها، الخميس، وانضمت لعمليات التفتيش على السفن، إلا أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إن قرار موسكو العودة للاتفاق "لا يعني استعدادها لتمديده".
وخلال مناقشة القضايا المتعلقة بضمان الأمن الغذائي في سياق الصراع الأوكراني، أوضح مدفيديف خلال محادثاته مع مابوزا، الخطوات التي اتخذتها موسكو في هذا المجال، مشدداً على استعداد روسيا، في حالة حدوث ظروف غير متوقعة، لتزويد الشركاء الأفارقة بجزء من منتجاتها الزراعية مجاناً إذا تتطلب الأمر، بحسب ما أوردته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
"الاستعمار الجديد"
كما أعرب المسؤول الروسي عن امتنانه لقيادة جنوب إفريقيا لموقفها المتوازن بشأن الوضع حول الأزمة الأوكرانية، وشدد على أهمية تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة الممارسات الحديثة لما وصفه بـ"الاستعمار الجديد".
بدوره، أعلن نائب رئيس جنوب إفريقيا تفهمه الكامل لأسباب الصراع في أوكرانيا، مؤكداً أن موسكو "لها الحق الكامل في حماية سيادتها"، وشكر روسيا على الخطوات التي تتخذها لتقليل التهديدات المثارة حول احتمال حدوث مجاعة ودعمها لحركات التحرر الإفريقية، خاصة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، في الحرب ضد نظام الفصل العنصري.
الحبوب تتدفق
من ناحية أخرى، غادرت سفن شحن محملة بالحبوب الموانئ الأوكرانية، الخميس، بعد يوم من عودة روسيا إلى اتفاق دولي لضمان مرورها الآمن عبر البحر الأسود، لكن الكرملين قال إن روسيا لم تقرر بعد ما إذا كانت ستمدد مشاركتها في الاتفاق الذي تنقضي مهلته في وقت لاحق من هذا الشهر.
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أنه "قبل اتخاذ قرار بشأن التمديد، سنحتاج إلى تقديم تقييم شامل لفعالية الاتفاق". ويفترض تجديد الاتفاق الذي أبرم في يوليو بوساطة تركيا والأمم المتحدة، في 19 نوفمبر.
وكانت موسكو أعلنت، السبت، أنها ستعلّق مشاركتها في تنفيذ اتفاق الحبوب، متّهمة أوكرانيا باستخدام ممر شحن آمن أقيم بموجب الصفقة لشن هجوم بمسيّرات على الأسطول الروسي في البحر الأسود.
لكن أوكرانيا نفت ذلك متهمة روسيا باستخدام "ذريعة كاذبة" للانسحاب من الاتفاق، وشددت الأمم المتحدة على أهمية الاتفاق بالنسبة إلى الأمن الغذائي العالمي، خصوصاً للدول النامية التي تعتمد على واردات الغذاء الأوكرانية، في ظل حقيقة أن روسيا وأوكرانيا من أكبر الدول المنتجة للحبوب في العالم.
وأعلن مركز التنسيق المشترك المكلف الإشراف في إسطنبول على تطبيق الاتفاق والتابع للأمم المتحدة، أن 7 سفن تحمل 290 ألفاً و102طن متري من الحبوب والمنتجات الغذائية كانت تمر عبر ممر الشحن، الخميس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، إنها تلقت ضمانات "كافية" من كييف بأنها لن تستخدم الممر لأغراض عسكرية.
أما في كييف، فقال الناطق باسم وزارة الخارجية أوليج نيكولنكو إن أوكرانيا لم تقدم أي ضمانات إضافية بخلاف تلك الموجودة أصلاً في الاتفاق الموقع في يوليو.
وكتب على "فيسبوك": "لم تعرّض أوكرانيا ممر الحبوب للخطر بتاتاً"، قائلاً إن موسكو عادت إلى الاتفاق بفضل "المساعي الدبلوماسية النشطة" للأمم المتحدة وتركيا.
والخميس، استدعت روسيا السفيرة البريطانية وحذّرت لندن من "عواقب وخيمة" بعد اتّهامها بريطانيا بمساعدة كييف في تنفيذ هجوم على أسطول موسكو في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن "هذه الأعمال العدائية من جانب المملكة المتحدة تنطوي على خطر تصعيد الوضع وقد تؤدي إلى عواقب غير متوقعة وخطيرة".