في تطور جديد ولافت، قررت السلطات التركية نقل إعلامي إخواني كانت عاودت احتجازه قبل أسبوع بتهمة التحريض ضد مصر إلى سجن على الحدود الإيرانية، في خطوة أثارت إشارات تعجّب حول قرب تسليمه إلى مصر أو ترحيله فقط.

فقد قررت أنقرة ترحيل الإعلامي الإخواني حسام الغمري إلى سجن أغري بولاية أغري التي تقع بالقرب من الحدود الإيرانية بعد احتجازه لأيام والتحقيق معه وإدراجه على كوادر الإرهاب.

ورغم تدخل قيادات إخوانية كبيرة بينهم أيمن نور القيادي المعارض المقيم في إسطنبول ومالك فضائية الشرق لدى السلطات التركية لإطلاق سراح الغمري، إلا أن القرار التركي الأخير أجهض كافة التدخلات والوساطات.

واحتجزت السلطات التركية الغمري مع عدد من المذيعين والإعلاميين التابعين لجماعة الإخوان إثر تكرار دعوتهم للتحريض ضد مصر والدعوة لما وصفوه بالحراك الثوري في مصر اليوم الجمعة.

ثم أطلقت السلطات سراحه بعد تدخل القيادي الإخواني سيف عبد الفتاح المستشار السابق للرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، إلا أنه رغم ذلك لم يلتزم بالتعليمات بعد خروجه ما اضطر السلطات التركية لمعاودة احتجازه ثم ترحيله.

تقارب مع مصر

يذكر أنه وفي سبتمبر من العام الماضي، ووفق مساعيها للتقارب مع القاهرة، قررت السلطات التركية إيقاف برنامج "رؤية" على فضائية "الشرق"، والذي كان يقدمه حسام الغمري.

كما طالبت بمنع ظهوره مجدداً على شاشات أو منصات إعلامية من اسطنبول.

أتى ذلك على خلفية انتقاد الغمري السلطات المصرية خلال وفاة المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري السابق لمصر.

إيقاف 4 برامج إخوانية

يشار إلى أن تركيا كانت قد طلبت من قبل تقييد فضائيات الإخوان، التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها لمصر في إطار مساعيها للتقارب مع القاهرة.

ومنعت أنقرة ظهور الإعلامي والمذيع الإخواني هيثم أبو خليل، وأوقفت برامج 4 من مذيعي الإخوان هم معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله، وحذرتهم من مخالفة تعليماتها.