قال المستكشف واللغوي التابع لناشيونال جيوغرافيك الدكتور ديفيد هاريسون، إن نصف لغات العالم مهددة بالانقراض في القرن الحالي، مؤكداً أن فقدان هذه اللغات ستكون له عواقب وخيمة على المتحدثين بها، وعلى الثقافة، والعلوم، والبيئة. وأشار إلى أن المتحدثين باللغات المهددة بالانقراض في جميع أنحاء العالم يبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ لغاتهم.
وكان قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بكلية الآداب بجامعة البحرين استضاف د. هاريسون، لإلقاء محاضرة حول "استكشاف اللغات المهددة بالانقراض" في مركز التعلم الإلكتروني بالصخير.
وضم العرض صوراً ومقاطع فيديو لمتحدثين ببعض اللغات الأكثر عرضة للخطر في العالم، من سيبيريا، والهند، ومواقع أخرى، موضحاً طريقة المتحدثين واللغويين الأصليين في العمل على حفظ اللغات، من خلال استخدام التكنولوجيا والنشاط الرقمي، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على المعرفة، من خلال توثيق اللغات المهددة بالانقراض.
وأجاب د. هاريسون، عن أسئلة الحضور حول عدة موضوعات مثل: مجتمعات اللغات المهددة بالانقراض، ومفهوم ملكية اللغة، وحيوية اللغات الحية وتطورها، والمجتمعات واللغات المنطوقة أو الشفهية وإيجابياتها.
وحضر المحاضرة التفاعلية، عميد كلية الأداب الدكتور عبدالعزيز محمد بوليلة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والطلبة، خصوصاً من تخصصات اللغة الإنجليزية.
من جانبها، أعربت رئيسة قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في الجامعة الدكتورة غادة أحمد جاسم، عن سعادتها بتعاون فريق مؤسسة ناشونال جيوغرافيك التعليمية المستمر مع الجامعة في عدة مناسبات، بدءاً بافتتاح مركز مصادر التعلم في العام 2017م، فضلاً عن رعاية المتحدثين المتميزين للمؤتمرات الدولية في مركز اللغة الإنجليزية.
وجدير بالذكر أن د. ديفيد هاريسون قام بعمل ميداني مكثف مع مجتمعات السكان الأصليين، انطلاقاً من سيبيريا ومنغوليا، وصولاً إلى بيرو والهند وأستراليا، ومتحدث باسم اللغات المهددة بالانقراض، كما نشرت ناشيونال جيوغرافيك كتابه "آخر المتحدثين: السعي لإنقاذ أكثر لغات العالم عرضة للخطر".