تقرير بريطاني: الجواسيس تجسسوا على بنى تحتية مهمة، منها محطات للطاقة النووية أو قواعد للجيش
شبكة التجسس "البوتينية" خارج روسيا "واسعة ومتطورة" إلى درجة أن لديها 1000 متسلل سري في بريطانيا خلف وظائف وأعمال عادية، كسائقي سيارات تاكسي أو نوادل ومعلمين، حتى كباحثين جامعيين، وصولا إلى مستويات عليا بالمملكة، وفق تقرير حصري المعلومات، نشرته السبت صحيفة Daily Mirror البريطانية، واستندت فيه إلى مصادر بالاستخبارات البريطانية نفسها.
في التقرير أن الجواسيس الذين يتلقون أوامرهم من جهاز SVR الاستخباراتي الروسي الخارجي، تجسسوا على بنى تحتية مهمة، منها محطات للطاقة النووية أو قواعد للجيش، كما وسلاح الجو الملكي أو البحرية الملكية، وأهمها قاعدة Faslane البحرية في اسكتلندا، حيث للجيش غواصات نووية.
فيه أيضا، أن كولونيلا اسمه Philip Ingram الضابط سابقا في الاستخبارات العسكرية، يعتقد أن المتورطين "يمكن أن يكونوا أكثر من ألف، لذلك فالتهديد واسع النطاق" وفق رأيه، لوجود أكثر من 75 ألف مقيم روسي بالمملكة المتحدة، ممن ينقل بعضهم المعلومات إلى الكرملين، كما لأنهم "يستخدمون كل المهارات القديمة ويهددون الناس ويتسللون إلى المنظمات ويجندون الجواسيس" كما قال.
لا أحد محصّن من الشبكة
ويذكر مصدر استخباراتي آخر، أن السلطات توجه نداءات لتحذير السكان أحيانا "من هذا التهديد الداخلي، لأن أحدا لا يجب أن يعتقد أنه محصّن، لا الطلاب ولا النقابات ولا مجموعات الاحتجاج والمدرسين وسائقي الأوبر وغيرهم، فضلا عن السياسيين ورجال الشرطة والعاملين بالخدمات المدنية" برغم انخفاض عدد الجواسيس العاملين في السفارة الروسية بلندن في السنوات الأخيرة. إلا أن الشبكة عوّضت الكثير، لأن من فيها ليسوا معروفين كأسلافهم في السفارة.
ولا تخلو الشبكة التجسسية الروسية من بريطانيين ناشطين فيها أيضا، ممن يظهر أحدهم للعلن أحيانا، كالذي يتناول الإعلام البريطاني قصته منذ أسبوع، وهو David Smith البالغ 58 عاما، والذي اعترف أمام محكمة Old Bailey الجنائية في لندن، بتجسسه لصالح روسيا أثناء عمله كحارس أمن بسفارة بريطانيا في برلين، حيث جمع معلومات عنها، وسطا على وثائق سرية تخصها، سربها إلى موسكو، لذلك فهو موعود بالعيش 14 سنة خلف قضبان سجن خاص.