أصبح تشانغ بنغ تشاو مؤسس "باينانس"، أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم، مرة أخرى في دائرة الضوء العالمية، وهذه المرة بصفته "الفارس الأبيض" للعملات المشفرة، لأن الصناعة تمر في أزمة وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

ونتيجة لتراجع قيمة العملات المشفرة في الفترة الأخيرة، هوت ثروته التي اقتربت من 100 مليار دولار، أوائل العام الجاري إلى ما يقرب من 17 مليار دولار حاليًا.

وأشارت الشبكة في تقرير اليوم الثلاثاء، إلى أن الملياردير الكندي، الصيني الأصل، احتل عناوين الصحف الأسبوع الجاري لعرضه مساعدة رواد الأعمال الذين يواجهون أزمة نقدية، في محاولة للمساعدة في "إعادة بناء" قطاع العملات المشفرة.

وقال تشاو على "تويتر" إن منصة "باينانس" المسجلة في جزر كايمان في البحر الكاريبي سترحب باللاعبين الآخرين في الصناعة الذين يرغبون في المشاركة كمستثمرين نقديين، مؤكدًا أن "العملات المشفرة لن تختفي.. ما زلنا هنا ودعونا نعيد البناء".

ولفتت الشبكة في تقريرها إلى أن تشاو أطلق المنصة في أيلول 2017 في الصين، وقام ببنائها تدريجيًا لتصبح أكبر بورصة تشفير في العالم.

وفي أيلول/سبتمبر من ذلك العام، غادر معظم موظفيها البلاد بعد أن أصدرت الحكومة الصينية مذكرة تحظر عمليات تبادل العملات المشفرة، بحسب الشبكة، التي أوضحت أنه بعد حوالي أربع سنوات، أعلنت السلطات الصينية أن جميع الأنشطة التجارية المتعلقة بالعملات المشفرة غير قانونية، وتعهدت بتضييق الخناق على الأنشطة غير المشروعة المتعلقة بالعملات الرقمية.

وأشارت الشبكة إلى أن تشاو ولد في الصين، وعاش في مقاطعة "آنهوي" وسط البلاد، وأنه في سن الثانية عشرة هاجر إلى كندا مع والدته العام 1989.

وقالت: "تحدث تشاو عن الانتظار لمدة ثلاثة أيام خارج السفارة الكندية للحصول على تأشيرة بالتناوب مع أسرته ليلًا للحفاظ على مكانهم في الطابور"، مضيفة أنه قضى سنوات مراهقته في "فانكوفر" بكندا، وعمل سابقًا في مطعم "ماكدونالدز" للمساعدة في إعالة أسرته.

وبعد دراسة علوم الكمبيوتر في جامعة "ماكجيل" الكندية، عمل تشاو على برامج التداول لبورصة طوكيو وبلومبيرغ، مشيرة إلى أنه تعلم بعد ذلك عن عملة "البتكوين" في العام 2013 خلال إحدى ألعاب البوكر، وبعد ذلك قرر أن يشارك في العملات المشفرة من خلال تكريس حياته لها لدرجة أنه "باع شقته لشراء البتكوين".

وتحدث تشاو عن بعض التحديات التي تواجهها الشركة، قائلًا إنه كقائد أعمال صيني المولد، واجه شكوكًا لا داعي لها.

وقال: "الاستنتاج هو أنه نظرًا لأن لدينا موظفين من أصل صيني، وربما لأنني من أصل صيني، فنحن سرًا في جيب الحكومة الصينية. نحن هدف سهل للمصالح الخاصة، ووسائل الإعلام، وحتى صانعي السياسات الذين يكرهون صناعتنا".

وأضاف تشاو أنه اعتبارًا من أيلول الماضي كان لدى "باينانس" شركات تابعة في دول من بينها إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وغيرها.

ووفقًا للشبكة، بلغت ثروة تشاو الصافية حوالي 96 مليار دولار في كانون الثاني/يناير، ما وضعه في صفوف قادة الأعمال الكبار، مثل مؤسس شركة أوراكل لاري إليسون، وتجاوز الملياردير الهندي موكيش أمباني.

وأشارت الشبكة نقلًا عن مؤشر "بلومبيرغ" للثروات إلى أن ثروة تشاو تراجعت منذ ذلك الحين إلى 16.9 مليار دولار مع انهيار قيمة العملات المشفرة.