عندما بدأ سقف منزلها ينهار، كانت سكره، الفتاة الباكستانية، تعد الأرز مع والدتها في المطبخ.
وشيئاً فشيئاً تسربت المياه إلى جدران المنزل الطينية، وسمعت سكره دوي الطوب يتساقط من السقف، حينها شعرت بخوف شديد وقالت: «اعتقدت أننا لن ننجو.. كانت تمطر بغزارة لأيام، لكن لم نتوقع أن تحصل فيضانات بهذا الحجم».
وبدأ إخوتها الصغار بالصراخ، بمن فيهم فايز (3 سنوات) فركض الجيران لمساعدتهم.
خيمة وجوع
الفيضانات دمرت منزل سكره وغيره من منازل قرية سوغرا في إقليم السند، وفقد كبار سن حياتهم بعد أن ارتفع منسوب المياه إلى 5 أقدام وتقطعت بهم السبل. واضطر مواطنون في شمال غربي باكستان إلى مغادرة منازلهم بعد أن تجاوزت مياه الأنهار ضفافها وفاضت في كل مكان.
قال أحد السكان: «المنزل الذي شيدناه بعد سنوات من العمل الشاق، رأيناه يغرق أمام أعيننا»، وأضاف: «جلسنا على جانب الطريق لنشاهد منزل أحلامنا وهو يغرق».
ومضى آخرون في البحث عن أراض أكثر ارتفاعاً، واضطر البعض إلى السير يومين في ظروف خطرة للوصول إلى مناطق آمنة.
أما عائلة سكره فقد استطاعت أن تبني خيمة مؤقتة من أكياس بلاستيكية، إلا أنها لم تتمكن من توفير الطعام الكافي.
ويبكي فايز الصغير يومياً في حضن والدته جوعاً، إلا أن دمية أنقذتها سكره من الفيضانات تهدىء من روعه.
وتقول الفتاة القوية: «نعيش في خيمة خارج منزلنا المدمر مباشرة... لكننا سنعيد بنائه ذات يوم... لا نعرف أن نعيش في مكان آخر».
تغيُّر المناخ
وقبل الفيضانات كانت تعمل عائلة سكره في زراعة أوراق الخردل والقمح، لكن الفيضانات دمرت الحقول، وباتت وعائلات أخرى كثيرة بلا عمل ومصدر رزق.
ويخشى المزارعون في باكستان المزيد من الخسائر خلال المواسم المقبلة، إذ تعاني البلاد كوارث طبيعية بين الحين والآخر.
فقبل أن يفيض نهر إندوس بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة، يونيو الماضي، تسببت موجات حر بحرائق وجفاف، كما شهد الشمال الجبلي فيضانات هددت مصادر المياه النظيفة.
ويقول مسؤولون إن التغير المناخي هو سبب هذه الكوارث، في حين يرى آخرون أن ضعف مستوى التخطيط لدى الحكومات المحلية هو السبب الرئيسي وراء تفاقم الأضرار، إذ تُشيد المباني في المناطق الأكثر عرضة لخطر الفيضانات الموسمية، حيث البنية التحتية بسيطة والطرق غير معبدة والجسور مهترئة.
وبلغ عدد من قضوا من جراء الأمطار الموسمية والفيضانات منذ يونيو 1033 شخصاً، كما عانى السكان، تحديداً الأطفال، من الملاريا وحمى الضنك والتهابات الجهاز التنفسي وسوء تغذية حاد.
وشيئاً فشيئاً تسربت المياه إلى جدران المنزل الطينية، وسمعت سكره دوي الطوب يتساقط من السقف، حينها شعرت بخوف شديد وقالت: «اعتقدت أننا لن ننجو.. كانت تمطر بغزارة لأيام، لكن لم نتوقع أن تحصل فيضانات بهذا الحجم».
وبدأ إخوتها الصغار بالصراخ، بمن فيهم فايز (3 سنوات) فركض الجيران لمساعدتهم.
خيمة وجوع
الفيضانات دمرت منزل سكره وغيره من منازل قرية سوغرا في إقليم السند، وفقد كبار سن حياتهم بعد أن ارتفع منسوب المياه إلى 5 أقدام وتقطعت بهم السبل. واضطر مواطنون في شمال غربي باكستان إلى مغادرة منازلهم بعد أن تجاوزت مياه الأنهار ضفافها وفاضت في كل مكان.
قال أحد السكان: «المنزل الذي شيدناه بعد سنوات من العمل الشاق، رأيناه يغرق أمام أعيننا»، وأضاف: «جلسنا على جانب الطريق لنشاهد منزل أحلامنا وهو يغرق».
ومضى آخرون في البحث عن أراض أكثر ارتفاعاً، واضطر البعض إلى السير يومين في ظروف خطرة للوصول إلى مناطق آمنة.
أما عائلة سكره فقد استطاعت أن تبني خيمة مؤقتة من أكياس بلاستيكية، إلا أنها لم تتمكن من توفير الطعام الكافي.
ويبكي فايز الصغير يومياً في حضن والدته جوعاً، إلا أن دمية أنقذتها سكره من الفيضانات تهدىء من روعه.
وتقول الفتاة القوية: «نعيش في خيمة خارج منزلنا المدمر مباشرة... لكننا سنعيد بنائه ذات يوم... لا نعرف أن نعيش في مكان آخر».
تغيُّر المناخ
وقبل الفيضانات كانت تعمل عائلة سكره في زراعة أوراق الخردل والقمح، لكن الفيضانات دمرت الحقول، وباتت وعائلات أخرى كثيرة بلا عمل ومصدر رزق.
ويخشى المزارعون في باكستان المزيد من الخسائر خلال المواسم المقبلة، إذ تعاني البلاد كوارث طبيعية بين الحين والآخر.
فقبل أن يفيض نهر إندوس بسبب الأمطار الموسمية الغزيرة، يونيو الماضي، تسببت موجات حر بحرائق وجفاف، كما شهد الشمال الجبلي فيضانات هددت مصادر المياه النظيفة.
ويقول مسؤولون إن التغير المناخي هو سبب هذه الكوارث، في حين يرى آخرون أن ضعف مستوى التخطيط لدى الحكومات المحلية هو السبب الرئيسي وراء تفاقم الأضرار، إذ تُشيد المباني في المناطق الأكثر عرضة لخطر الفيضانات الموسمية، حيث البنية التحتية بسيطة والطرق غير معبدة والجسور مهترئة.
وبلغ عدد من قضوا من جراء الأمطار الموسمية والفيضانات منذ يونيو 1033 شخصاً، كما عانى السكان، تحديداً الأطفال، من الملاريا وحمى الضنك والتهابات الجهاز التنفسي وسوء تغذية حاد.