لقي 21 فلسطينياً، بينهم نساء وأطفال، مصرعهم وأُصيب آخرون، الخميس، إثر اندلاع حريق مروع في عمارة سكنية بمعسكر جباليا شمالي قطاع غزة، حيث كان السكان يحضرون حفلاً بأحد المنازل بعد حصول رب الأسرة على الدكتوراة، وفق مسؤولين بالصحة والدفاع المدني في القطاع.

حداد وطني

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، يوم حداد وطني وأمر بتنكيس الأعلام ليوم واحد على أرواح الضحايا، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا».

فاجعة وطنية

ووفق بيان للرئاسة الفلسطينية فإن الرئيس عباس «وصف ما حدث بالفاجعة الوطنية، ووجّه كافة الجهات المسؤولة لتوفير كل الإمكانيات من أجل مساعدة عائلات الضحايا والتخفيف عنهم».

في الوقت ذاته، أعلنت الفصائل الفلسطينية، الحداد الوطني، الجمعة، على أرواح الضحايا الذين قضوا في معسكر جباليا. ودعت في بيان لها، الفلسطينيين في قطاع غزة «للمشاركة في تشييع جنازات الضحايا التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة».

وكانت العائلة المنكوبة مجتمعة لاستقبال رب الأسرة العائد من السفر بعد حصوله على الدكتوراة، وقد أصيب عدد من طواقم الدفاع المدني و الشرطة بجروح وحروق خلال محاولتهم إخماد الحريق الكبير.

وذكر شهود أنهم سمعوا صراخاً لكن لم يتمكنوا من مساعدة من في الداخل بسبب شدة الحريق.

وقال مدير مستشفى «الأندونيسي» في جباليا، صلاح أبو ليلى: «وصلت إلى مستشفى الأندونيسي 20 جثة متفحمة على الأقل نتيجة حريق في بناية لعائلة أبو ريا في جباليا».

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية، إياد البزم، في بيان أن طواقم الدفاع المدني «انتهت من إخماد الحريق الذي اندلع في بناية بمخيم جباليا» مبيناً أن التحقيقات الأولية تشير إلى «وجود مادة البنزين مخزنة داخل المنزل مما أدى لاندلاع الحريق بشكل هائل ووقوع عدد من حالات الوفاة».

وذكر شهود عيان أن الحريق كان هائلاً وشب في الطابق الثالث من المنزل المكون من ثلاثة طوابق.