تظل صدمات طفولتنا ذكريات محفورة في ذاكرتنا، لقد طورت هذه الصدمات مساحات من الألم في داخلنا. إنها مساحات شخصية، لأنها تشكل إلى حد كبير شخصيتنا النفسية. إننا نضع المعنى الذي نريده على ذكرياتنا.
بعبارة أخرى، تضمن الذكريات بطريقة ما فرديتنا ووجودنا، لكن هل يمكننا هكذا اعتبار أن الذكرى ملكنا تمامًا؟ ألا يوجد في الألم مكان ما لذكريات مشتركة مع الآخرين؟ يتغذى الألم على الذكريات وعلى ما نرغب في الاحتفاظ به في النهاية. هل هذه الذاكرة المدفونة جيدة أم مضرة لشخصيتنا وصحتنا؟
هناك يقين يفرض نفسه. نحن نختبر أشياء لن يفهمها أحد غيرنا أبدًا، بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتك، أحيانًا أن تشرح لشخص ما الألم الذي تشعر به، فإن صمت استجابته أو الكلمات اللطيفة التي يوجهها إليك لا يمكن أن تجيب عن صرخات ألمك الداخلي. لن تجد الجواب أبدًا خارج ذاتك لأن الألم بداخلك وهو توقيعك. إنه يكشف عن نفسه في علاقتنا الحميمة، ونحن المبدعون الوحيدون لأي تحرر محتمل من الألم الذي بداخلنا.
لا يقل حجم قصص الحياة والألم عن عدد الأشخاص، فمسار كل فرد حافل بالتجارب والنجاحات الشخصية التي لا يمكن لغيرنا أن يختبرها بعمق. إن قدرتنا على الصمود وفهمنا وثقتنا وشجاعتنا هي الدافع الحقيقي وراء التغلب على الألم.
ووفقًا لتقرير نشره موقع lesmotspositifs، فإن آلامنا وجروحنا ملك لنا تمامًا مثل شفائنا في النهاية. فإلينا يعود أمر الاتصال بقوتنا الذاتية حتى نثب من جديد. في الواقع قدرتنا على الصمود مبنية قبل كل شيء على ذواتنا. لا أحد يستطيع أن يضع نفسه في مكاننا.
ولا شك أنه يمكن لمن حولنا مرافقتنا ومساعدتنا، لكنه لن يستطيع أبدًا أن يشعر بما يهاجمنا ويدمرنا. لكن في الواقع، ما هو تعريف الألم وكيف نتعامل معه؟ وما الذي نقرر قبوله أو مسامحته على طريق ألمنا؟
الألم يتغذى على الذكريات
تأتي كلمة ألم من الكلمة اللاتينية "dolor / oris" التي تعني الألم والمعاناة الجسدية أو المعنوية، إنه شعور مؤلم يدمر راحة بالنا.
ومن الصعب تعريف الألم، لأن أي شخص يمكن أن يشعر به بشكل مختلف بحسب هويته وبيئته. المهم أن تعرف أن الألم ينقسم إلى عاملين رئيسيين هما الإدراك والإحساس، فهو بالتالي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتجربتنا الشخصية وبرغبتنا في تحرير أنفسنا من سلبيته.
إن ما نعاني منه لا يمكن أن يشعر به إلا الشخص المعني وحده، ولا يشعر به أحباؤنا كما نشعر به نحن رغم تعاطفهم العميق معنا للسعي لفهمنا، قد يشعرون بالحزن على معاناتنا، ففي معظم الأوقات يريد محيطنا العائلي وأصدقاؤنا تحريرنا من الألم وتهدئته، لكن الأمر ليس بالسهولة المرغوبة، لأن ما نمر به يخصنا والأمر متروك لنا وحدنا للتغلب عليه.
قصتنا مع الألم وتجربتنا نعيشهما في جسدنا كله، في أعماق قلوبنا، ويمكننا فقط أن نختار المضي قدمًا أو لا، فقط يمكننا أن نغفر أو أن نقرر الانتقام.
ووفقًا للتقرير، يتغذى الألم على الذكريات التي لسنا مسؤولين عنها وحدنا، ومع ذلك فإن إدراكنا وإحساسنا هما اللذان يتركان بصمة فينا، فمعهما يجب أن نعمل حتى نجد طريقنا إلى الشفاء.
الألم توقيعنا الشخصي
علينا أن نعيش هذه اللحظات السلبية المؤلمة في الحياة التي نبكي فيها، ونشك فيها في كل شيء، وفي طريقنا في الحياة. البعض يظل سجينًا في هذه الذكريات، وهذا التيه في المحن. وسيبقى الألم في دائرة سلبية، فيما سيرحب آخرون بالألم كتعزيز ومحفز للنمو في قدرتهم على المقاومة والصمود.
الألم فريد من نوعه، وقد يحاول محيطك أن يفهمك، لكن لن يرى سوى جزء صغير من ألمك، لأن كل شيء في داخلك. كل شيء نختبره في داخلنا، نحن نمر بأشياء لن يفهمها أحد.
وإذا اعتبرت الألم معيقًا لذاتك وانهيارًا لحياتك، أو رأيت أنك ضحية له، فهذه الرؤية ليست طريقًا للوعي الكامل في مواجهة الألم. هذا الشعور بامتلاك الألم مرهق للغاية ومدمر. الشكوى أو السلبية تجعل الألم أكثر عنادًا وإسرافًا، إنه يخدعك، ويفرض نفسه عليك في كل مكان، فتجد نفسك محرومًا من قوتك في النهاية.
ويمثل الألم توقيعنا الشخصي، فهو ليس قائمًا لإفنائنا، بل لحفر ثقوب فينا حتى نجد فيها كنوزًا أخرى، وإجابات أخرى فينا. نحن نظل نعمل معه إلى أن نصل إلى شكل من أشكال الإرهاق، ويستمر هذا لفترة قد تطول أو تقصر بحسب استعدادات الأشخاص. ولا يكفي أن تعيش الألم كعقاب، بل كحقيقة قائمة على جميع مستويات وجودنا.
• حب الذات
• حب الآخرين
• مسامحة الذات
• العفو عن الآخرين
• وجه الموت
• وجه الحياة
• العطاء الذاتي
• العطاء للآخرين
الألم هو اليد التي تشير إلى شخصنا، ومكانتنا، والقيمة التي نعطيها إياه في الحياة، فهل نحن مستعدون للعفو عن هذه المعاناة، وهذه الصدمات؟ إلى متى يمكننا أن نتحمل ونصمد في وجه الألم؟
هل هناك حد للمعاناة؟
البعض يرسل الرسالة إلى الموت، فينتهي الألم بالانتحار، فيما سيبقى الآخرون غارقين في فيض المعاناة دون رؤية هذا الحد الذي تتدفق فيه الدموع بلا انقطاع، ولن تتوقف أبدًا.
وبعد ذلك سيرى الآخرون الضوء في نهاية النفق، وهناك يصبح كل شيء على المحك في وجودنا. يجب أن يخرج الألم في وقت ما، حتى يجد كل واحد طريقته وتوافقه أمام الألم.
إننا نمر دومًا بأشياء لن يفهمها أحد، ومع ذلك ففي مرحلة ما سوف يمنحك البعض يدًا على هذا المسار المرصع بالنجوم السوداء لفترة قصيرة. الدعم والعزاء ثمينان، فهذا يساعدك على التعبير عن نفسك.
لكن، سوف يأتي وقت تتخلى فيه عن هذه اليد، لأن لا أحد غيرك يستطيع أن يضيء فيك من جديد ذلك النجم الذي يساعدك على النظر إلى الحياة وجهًا لوجه. نحن نعيش أشياء لن يفهمها أحد، وستجرؤ بعد ذلك على النظر إلى الألم دون خوف أو وجل، لا سيما حتى تؤمن بالحياة مرة أخرى.
{{ article.visit_count }}
بعبارة أخرى، تضمن الذكريات بطريقة ما فرديتنا ووجودنا، لكن هل يمكننا هكذا اعتبار أن الذكرى ملكنا تمامًا؟ ألا يوجد في الألم مكان ما لذكريات مشتركة مع الآخرين؟ يتغذى الألم على الذكريات وعلى ما نرغب في الاحتفاظ به في النهاية. هل هذه الذاكرة المدفونة جيدة أم مضرة لشخصيتنا وصحتنا؟
هناك يقين يفرض نفسه. نحن نختبر أشياء لن يفهمها أحد غيرنا أبدًا، بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتك، أحيانًا أن تشرح لشخص ما الألم الذي تشعر به، فإن صمت استجابته أو الكلمات اللطيفة التي يوجهها إليك لا يمكن أن تجيب عن صرخات ألمك الداخلي. لن تجد الجواب أبدًا خارج ذاتك لأن الألم بداخلك وهو توقيعك. إنه يكشف عن نفسه في علاقتنا الحميمة، ونحن المبدعون الوحيدون لأي تحرر محتمل من الألم الذي بداخلنا.
لا يقل حجم قصص الحياة والألم عن عدد الأشخاص، فمسار كل فرد حافل بالتجارب والنجاحات الشخصية التي لا يمكن لغيرنا أن يختبرها بعمق. إن قدرتنا على الصمود وفهمنا وثقتنا وشجاعتنا هي الدافع الحقيقي وراء التغلب على الألم.
ووفقًا لتقرير نشره موقع lesmotspositifs، فإن آلامنا وجروحنا ملك لنا تمامًا مثل شفائنا في النهاية. فإلينا يعود أمر الاتصال بقوتنا الذاتية حتى نثب من جديد. في الواقع قدرتنا على الصمود مبنية قبل كل شيء على ذواتنا. لا أحد يستطيع أن يضع نفسه في مكاننا.
ولا شك أنه يمكن لمن حولنا مرافقتنا ومساعدتنا، لكنه لن يستطيع أبدًا أن يشعر بما يهاجمنا ويدمرنا. لكن في الواقع، ما هو تعريف الألم وكيف نتعامل معه؟ وما الذي نقرر قبوله أو مسامحته على طريق ألمنا؟
الألم يتغذى على الذكريات
تأتي كلمة ألم من الكلمة اللاتينية "dolor / oris" التي تعني الألم والمعاناة الجسدية أو المعنوية، إنه شعور مؤلم يدمر راحة بالنا.
ومن الصعب تعريف الألم، لأن أي شخص يمكن أن يشعر به بشكل مختلف بحسب هويته وبيئته. المهم أن تعرف أن الألم ينقسم إلى عاملين رئيسيين هما الإدراك والإحساس، فهو بالتالي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتجربتنا الشخصية وبرغبتنا في تحرير أنفسنا من سلبيته.
إن ما نعاني منه لا يمكن أن يشعر به إلا الشخص المعني وحده، ولا يشعر به أحباؤنا كما نشعر به نحن رغم تعاطفهم العميق معنا للسعي لفهمنا، قد يشعرون بالحزن على معاناتنا، ففي معظم الأوقات يريد محيطنا العائلي وأصدقاؤنا تحريرنا من الألم وتهدئته، لكن الأمر ليس بالسهولة المرغوبة، لأن ما نمر به يخصنا والأمر متروك لنا وحدنا للتغلب عليه.
قصتنا مع الألم وتجربتنا نعيشهما في جسدنا كله، في أعماق قلوبنا، ويمكننا فقط أن نختار المضي قدمًا أو لا، فقط يمكننا أن نغفر أو أن نقرر الانتقام.
ووفقًا للتقرير، يتغذى الألم على الذكريات التي لسنا مسؤولين عنها وحدنا، ومع ذلك فإن إدراكنا وإحساسنا هما اللذان يتركان بصمة فينا، فمعهما يجب أن نعمل حتى نجد طريقنا إلى الشفاء.
الألم توقيعنا الشخصي
علينا أن نعيش هذه اللحظات السلبية المؤلمة في الحياة التي نبكي فيها، ونشك فيها في كل شيء، وفي طريقنا في الحياة. البعض يظل سجينًا في هذه الذكريات، وهذا التيه في المحن. وسيبقى الألم في دائرة سلبية، فيما سيرحب آخرون بالألم كتعزيز ومحفز للنمو في قدرتهم على المقاومة والصمود.
الألم فريد من نوعه، وقد يحاول محيطك أن يفهمك، لكن لن يرى سوى جزء صغير من ألمك، لأن كل شيء في داخلك. كل شيء نختبره في داخلنا، نحن نمر بأشياء لن يفهمها أحد.
وإذا اعتبرت الألم معيقًا لذاتك وانهيارًا لحياتك، أو رأيت أنك ضحية له، فهذه الرؤية ليست طريقًا للوعي الكامل في مواجهة الألم. هذا الشعور بامتلاك الألم مرهق للغاية ومدمر. الشكوى أو السلبية تجعل الألم أكثر عنادًا وإسرافًا، إنه يخدعك، ويفرض نفسه عليك في كل مكان، فتجد نفسك محرومًا من قوتك في النهاية.
ويمثل الألم توقيعنا الشخصي، فهو ليس قائمًا لإفنائنا، بل لحفر ثقوب فينا حتى نجد فيها كنوزًا أخرى، وإجابات أخرى فينا. نحن نظل نعمل معه إلى أن نصل إلى شكل من أشكال الإرهاق، ويستمر هذا لفترة قد تطول أو تقصر بحسب استعدادات الأشخاص. ولا يكفي أن تعيش الألم كعقاب، بل كحقيقة قائمة على جميع مستويات وجودنا.
• حب الذات
• حب الآخرين
• مسامحة الذات
• العفو عن الآخرين
• وجه الموت
• وجه الحياة
• العطاء الذاتي
• العطاء للآخرين
الألم هو اليد التي تشير إلى شخصنا، ومكانتنا، والقيمة التي نعطيها إياه في الحياة، فهل نحن مستعدون للعفو عن هذه المعاناة، وهذه الصدمات؟ إلى متى يمكننا أن نتحمل ونصمد في وجه الألم؟
هل هناك حد للمعاناة؟
البعض يرسل الرسالة إلى الموت، فينتهي الألم بالانتحار، فيما سيبقى الآخرون غارقين في فيض المعاناة دون رؤية هذا الحد الذي تتدفق فيه الدموع بلا انقطاع، ولن تتوقف أبدًا.
وبعد ذلك سيرى الآخرون الضوء في نهاية النفق، وهناك يصبح كل شيء على المحك في وجودنا. يجب أن يخرج الألم في وقت ما، حتى يجد كل واحد طريقته وتوافقه أمام الألم.
إننا نمر دومًا بأشياء لن يفهمها أحد، ومع ذلك ففي مرحلة ما سوف يمنحك البعض يدًا على هذا المسار المرصع بالنجوم السوداء لفترة قصيرة. الدعم والعزاء ثمينان، فهذا يساعدك على التعبير عن نفسك.
لكن، سوف يأتي وقت تتخلى فيه عن هذه اليد، لأن لا أحد غيرك يستطيع أن يضيء فيك من جديد ذلك النجم الذي يساعدك على النظر إلى الحياة وجهًا لوجه. نحن نعيش أشياء لن يفهمها أحد، وستجرؤ بعد ذلك على النظر إلى الألم دون خوف أو وجل، لا سيما حتى تؤمن بالحياة مرة أخرى.