قضت محكمة جزائرية، اليوم الخميس، بإعدام 49 شخصًا بتهمة إحراق مواطن والتمثيل بجثته في منطقة القبائل.
وكانت النيابة العامة طلبت، السبت، إنزال عقوبة الإعدام بأكثر من 70 شخصًا متهمين بتعذيب مواطن وإحراقه حيًا والتمثيل بجثته، في 11 آب/أغسطس 2021، في منطقة القبائل، بعدما اتهموه خطأ بافتعال حريق ضخم.
والمتهمون بقتل "جمال بن إسماعيل" يحاكمون أمام محكمة الدار البيضاء في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر، بجناية "ارتكاب أفعال إرهابية وتخريبية تستهدف أمن الدولة، والوحدة الوطنية، والمشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصّد".
وبالإضافة إلى هؤلاء، يُحاكم في هذه القضية 25 متهمًا آخر طلبت النيابة العامة إنزال عقوبة السجن 10 سنوات بحقهم، بعدما وجهت إليهم تهمًا عدة، من بينها: "التجمهر المسلّح"، و"بثّ الرعب في أوساط السكان، وخلق جو من انعدام الأمن"، من خلال تصوير الجريمة، والتمثيل بجثة القتيل، ونشر صور ومقاطع فيديو لهذه الفظائع.
وكان "جمال بن إسماعيل" يبلغ من العمر 38 عامًا حينما ذهب طوعًا إلى منطقة القبائل في تيزي أوزو، شمال غرب البلاد، للمساعدة في إطفاء حرائق غابات أودت خلال أسبوع بـنحو 90 شخصًا على الأقل.
وعندما علم بأن البعض من سكان البلدة اشتبه بضلوعه في إشعال الحرائق كونه غريبًا عن المنطقة، سارع إلى تسليم نفسه للشرطة، لكن حشدًا غفيرًا من المواطنين الغاضبين انتزعوه من أيدي قوات الأمن وعذبوه وأحرقوه حيًا ومثلّوا بجثته.