عثر علماء على حفرية لنوع من النمل يُسمى "النمل المحارب" تعود للعصر الإيوسيني (قبل نحو 35 مليون سنة)، وتُعد أقدم حفرية عُثر عليها لهذا النوع إطلاقا.
ويتنشر "النمل المحارب" في جميع أنحاء العالم باستثناء روسيا وأوروبا، وهو نوع خطير يُهاجم غيره من الحشرات بُطرق تُشبه الجيوش النظامية، حسب ما ورد في الورقة العلمية المنشورة في دورية "بيولوجي ليتر".
كما يعد أحد أنواع النمل المنتشر والمفترس، ويعيش في مستعمرات هائلة يزيد عددها عن 20 مليون نملة. وهو من أكبر أنواع النمل المعروف بطول يزيد عن 5 سنتيمترات.
وأظهر الاكتشاف الأحفوري النادر أن تلك الحشرات اجتاحت في الماضي أرض أوروبا التي تغيب عنها اليوم، إذ تُعد تلك العينة ثاني أنواع النمل المحارب التي تم وصفها من الحفريات، وهي الأولى التي تأتي من قارة أوروبا.
وفي الوقت الذي تشكلت فيه الحفرية، كانت أوروبا أكثر سخونة ورطوبة مما هي عليه اليوم وربما وفرت موطناً مثالياً لذلك النوع من النمل القديم. بعد ذلك تعرضت القارة لعدة دورات تبريد على مدى عشرات الملايين من السنين ساهمت في جعلها غير مضيافة لهذه الأنواع المدارية من الحشرات.
طريقة اتصال خاصة
ويقول الباحثون إن ذلك النوع من النمل مكفوف تماماً، وربما كانوا يستخدمون "الاتصالات الكيميائية" للبقاء منسقين مع بعضهم البعض للقضاء على الفريسة الكبيرة.
والاتصالات الكيميائية هي نوع من الإشارات الكيميائية المتبادلة بين الكائنات الحية، وتستخدم الحشرات نوعا من الفيرمونات في تلك الاتصالات، وهى روائح يُطلقها النمل للتواصل فيما بينهم.
واستناداً إلى تحليل الأشعة السينية والتصوير المقطعي للحفريات، جمع فريق معهد نيو جيرسي للتكنولوجيا البيانات الشكلية والتطور، التي تؤكد على أن النملة المكتشفة حديثاً قريبة من الأنواع عديمة العين من النمل العسكري الموجود حالياً في إفريقيا وجنوب آسيا.
ويوجد اليوم نحو 270 نوع من النمل المحارب يعيش في نصف الكرة الشرقي، ونحو 150 نوعاً عبر الأميركتين الشمالية والجنوبية.
وتسلط الحفرية الجديدة، الضوء على سلالات النمل العسكرية التي لم تكن معروفة من قبل، وكان من الممكن أن تكون موجودة في جميع أنحاء أوروبا إلّا أنها تعرضت للانقراض خلال الخمسين مليون سنة الماضية.
وكشف تحليل الفريق أن النملة تمتلك غدة متضخمة، توجد عادةً في النمل المحارب الذي يعيش حالياً لتمكينه من الحفاظ على الحياة تحت الأرض، مما يشير إلى أن سلالة النمل التابعة للجيش الأوروبي المفقودة منذ فترة طويلة كانت مناسبة بشكل مماثل للحياة تحت الأرض.
ولأن ذلك النوع يعيش في الغالب تحت الأرض، فإنه من غير المرجح أن يتلامس مع راتنج (مادة صمغية) الأشجار الذي يشكل مثل هذه الحفريات. وبالتالي، لا يتواجد كثير منها، ما يجعل تلك الحفرية مهمة بشكل خاص لرسم العلاقة التطورية بين النملة المكتشفة والنمل الذي يعيش اليوم.
100 عام في الخفاء
من اللافت للنظر أن الحفرية ظلت في الخفاء لما يقرب من 100 عام في متحف علم الحيوان المقارن في جامعة هارفارد، قبل أن يتم التعرف عليها من قبل المؤلفة الرئيسية للورقة العلمية كريستين سوسياك.
ويضم المتحف مئات الأدراج المليئة بالحفريات الحشرية، وتقول سوسياك: "لكني صادفت عينة صغيرة تم تصنيفها على أنها نوع شائع من النمل أثناء جمع البيانات لمشروع آخر، بمجرد أن وضعت النملة تحت المجهر، أدركت على الفور أن الملصق غير دقيق (...) اعتقدت أن هذا شيء مختلف حقاً".
ويتنشر "النمل المحارب" في جميع أنحاء العالم باستثناء روسيا وأوروبا، وهو نوع خطير يُهاجم غيره من الحشرات بُطرق تُشبه الجيوش النظامية، حسب ما ورد في الورقة العلمية المنشورة في دورية "بيولوجي ليتر".
كما يعد أحد أنواع النمل المنتشر والمفترس، ويعيش في مستعمرات هائلة يزيد عددها عن 20 مليون نملة. وهو من أكبر أنواع النمل المعروف بطول يزيد عن 5 سنتيمترات.
وأظهر الاكتشاف الأحفوري النادر أن تلك الحشرات اجتاحت في الماضي أرض أوروبا التي تغيب عنها اليوم، إذ تُعد تلك العينة ثاني أنواع النمل المحارب التي تم وصفها من الحفريات، وهي الأولى التي تأتي من قارة أوروبا.
وفي الوقت الذي تشكلت فيه الحفرية، كانت أوروبا أكثر سخونة ورطوبة مما هي عليه اليوم وربما وفرت موطناً مثالياً لذلك النوع من النمل القديم. بعد ذلك تعرضت القارة لعدة دورات تبريد على مدى عشرات الملايين من السنين ساهمت في جعلها غير مضيافة لهذه الأنواع المدارية من الحشرات.
طريقة اتصال خاصة
ويقول الباحثون إن ذلك النوع من النمل مكفوف تماماً، وربما كانوا يستخدمون "الاتصالات الكيميائية" للبقاء منسقين مع بعضهم البعض للقضاء على الفريسة الكبيرة.
والاتصالات الكيميائية هي نوع من الإشارات الكيميائية المتبادلة بين الكائنات الحية، وتستخدم الحشرات نوعا من الفيرمونات في تلك الاتصالات، وهى روائح يُطلقها النمل للتواصل فيما بينهم.
واستناداً إلى تحليل الأشعة السينية والتصوير المقطعي للحفريات، جمع فريق معهد نيو جيرسي للتكنولوجيا البيانات الشكلية والتطور، التي تؤكد على أن النملة المكتشفة حديثاً قريبة من الأنواع عديمة العين من النمل العسكري الموجود حالياً في إفريقيا وجنوب آسيا.
ويوجد اليوم نحو 270 نوع من النمل المحارب يعيش في نصف الكرة الشرقي، ونحو 150 نوعاً عبر الأميركتين الشمالية والجنوبية.
وتسلط الحفرية الجديدة، الضوء على سلالات النمل العسكرية التي لم تكن معروفة من قبل، وكان من الممكن أن تكون موجودة في جميع أنحاء أوروبا إلّا أنها تعرضت للانقراض خلال الخمسين مليون سنة الماضية.
وكشف تحليل الفريق أن النملة تمتلك غدة متضخمة، توجد عادةً في النمل المحارب الذي يعيش حالياً لتمكينه من الحفاظ على الحياة تحت الأرض، مما يشير إلى أن سلالة النمل التابعة للجيش الأوروبي المفقودة منذ فترة طويلة كانت مناسبة بشكل مماثل للحياة تحت الأرض.
ولأن ذلك النوع يعيش في الغالب تحت الأرض، فإنه من غير المرجح أن يتلامس مع راتنج (مادة صمغية) الأشجار الذي يشكل مثل هذه الحفريات. وبالتالي، لا يتواجد كثير منها، ما يجعل تلك الحفرية مهمة بشكل خاص لرسم العلاقة التطورية بين النملة المكتشفة والنمل الذي يعيش اليوم.
100 عام في الخفاء
من اللافت للنظر أن الحفرية ظلت في الخفاء لما يقرب من 100 عام في متحف علم الحيوان المقارن في جامعة هارفارد، قبل أن يتم التعرف عليها من قبل المؤلفة الرئيسية للورقة العلمية كريستين سوسياك.
ويضم المتحف مئات الأدراج المليئة بالحفريات الحشرية، وتقول سوسياك: "لكني صادفت عينة صغيرة تم تصنيفها على أنها نوع شائع من النمل أثناء جمع البيانات لمشروع آخر، بمجرد أن وضعت النملة تحت المجهر، أدركت على الفور أن الملصق غير دقيق (...) اعتقدت أن هذا شيء مختلف حقاً".