كشف كتاب جديد عن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية أنها امتلكت هاتفًا متحركًا رغم أنها ولدت قبل حوالي 81 عامًا من إطلاق أول هاتف "آي فون".

وأشار المؤرخ الملكي جايلز براندريث في كتابه إلى أن الملكة التي توفيت في شهر سبتمبر الماضي، عن عمر 96 عامًا، عرفت كيف تستخدم الرسائل النصية، لكنها كانت تصاب بالحيرة كلما حاولت استعمال التطبيقات.

كما كشف الكاتب أن الملكة كان لديها قاعدة خاصة لاستخدام أحفادها للهواتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى، وأن عليهم الالتزام بها بشكل تام.

وكتب براندريث في كتابه، الذي نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مقتطفات منه اليوم السبت: "كان لدى جلالة الملكة هاتفها المحمول الخاص، وكان أحفادها يوضحون لها كيف يعمل".

وأضاف: "لقد فهمت الرسائل النصية تمامًا، لكنها كانت دومًا في حيرة من أمرها تجاه التطبيقات. كما أنها لم تكن تسمح لأحفادها بإحضار أجهزتهم إلى غرفة الطعام تحت أي ظرف من الظروف".

ولفت إلى أن هاتف الملكة كان "متقدمًا" لدرجة أنه "لم يكن قابلًا للاختراق"، وأنها استخدمته فقط للاتصال بانتظام بأشخاص مميزين.

ونقلت الصحيفة عن المعلق الملكي جوناثان ساكردوتي قوله إن الملكة إليزابيث كان "لديها على ما يبدو هاتف محمول من طراز سامسونغ مليء بتشفيرات ومضاد للقرصنة بواسطة جهاز الاستخبارات البريطاني حتى لا يتمكن أي شخص من اختراق هاتفها".

بدوره، أوضح المؤلف برايان هوي، الذي كتب سيرة الأميرة آن، ابنة إليزابيث، أن هاتف الملكة كان "من بين أكثر الهواتف تطورًا في العالم"، مشيرًا إلى أنه كان لديها مساعد شخصي ليبقي الجهاز مشحونًا لها.

لكنه لفت إلى أنها كانت تستخدم الهاتف فقط للاتصال بأشخاص مميزين، وخاصة ابنتها الأميرة آن، ومدير الخيول الخاصة بها، جون وارين.

وقال هوي: "من خلال الحفاظ على الاتصال الهاتفي المنتظم مع ابنتها آن، حافظت الملكة على تقليد عائلي شمل إجراء محادثات هاتفية طويلة مع والدتها".

وأشارت الصحيفة إلى أن وارين أشرف على جميع اهتمامات الملكة في سباق الخيل وتربية الخيول على مدار العشرين عامًا الماضية، وهو منصب بالغ الأهمية للملكة، لدرجة أنه يعني أنه كان الشخص الوحيد الذي يمكنه الاتصال بها من أي مكان في العالم.

وقال ساكردوتي: "إذا اتصل وارين بالملكة، كانت تجيب دائمًا".