تصدر مصطلح gaslighting، الذي يشير إلى التلاعب النفسي، قائمة أكثر الكلمات شيوعا عام 2022 في الولايات المتحدة.
وذلك وفقا لمؤلفي المعجم الأمريكي Merriam-Webster's Collegiate Dictionary، الذي نشرته شركة "ميريام وبستر". أعلن ذلك بيتر سوكولوفسكي، رئيس تحرير المعجم، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس."
وكان يتوقع، أن يتم الإعلان رسميا عن كلمة العام وفقا لـ Merriam-Webster قبل نهاية يوم الاثنين، لكن المحرر كشف عنها قبل الموعد المحدد. وحسب سوكولوفسكي فإن عمليات البحث عن كلمة gaslighting على موقع المعجم ازدادت عام 2022 بنسبة 1740٪ مقارنة بعام 2021. وأضاف في الوقت نفسه، أن الاهتمام الكبير بالكلمة المذكورة ما زال قائما طيلة الفترة كلها، ما جعلها كلمة رئيسة.
في المعجم المذكور، يُعرَّف gaslighting على أنه التلاعب النفسي بشخص معيّن، على مدى فترة طويلة من الزمن، مما يؤدي إلى أن الضحية تبدأ في الشك بصحة أفكارها، وإدراكها للواقع، وذكرياتها، ويسبب ذلك الارتباك وفقدان الثقة والأخطاء في احترام الذات وعدم الاستقرار العاطفي والعقلي والاعتماد على المتلاعب.
يذكر أن كلمة gaslighting مترجمة من الإنجليزية حرفيا كـ"أضواء مصابيح الغاز" التي اكتسبت شعبية في الآونة الأخيرة كانت موجودة منذ فترة طويلة. وتم ذكرها أولا في مسرحية الكاتب الإنجليزي باتريك هاملتون، عام 1938 بعنوان "غاسلايت". وفيها يقنع الزوج زوجته بأنها مريضة عقليا. وللقيام بذلك، يستخدم، من بين أشياء أخرى، مصابيح الغاز ويقلل من سطوعها، لكنه يؤكد لزوجته أن الغرفة مضاءة كما كان من قبل. وفي وقت لاحق، تم استخدام كلمة gaslighting في الممارسة النفسية للإشارة إلى تلاعبات مماثلة.