فيما تعيش العائلة البريطانية المالكة حالة قلق، بعد الإعلان عن إطلاق كتاب الأمير هاري الجديد الذي يحمل اسم "Spare"، في يناير/كانون الثاني المقبل، كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية تفاصيل المكالمات الهاتفية التي أُجريت بين الأمير وجدّته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية قبل وفاتها بفترة قصيرة.
وبحسب التقرير، فإن الملكة الراحلة حاولت تقريب وجهات النظر والتوصل إلى اتفاق سلام مع الأمير هاري، بعدما توقف والده الملك تشارلز الثالث حينها عن تلقي مكالماته والتحدث معه.
وكشف أحد المطلعين على الشأن الملكي للصحيفة بقولهم: "كانت الملكة الراحلة سعيدة دائماً بالتحدث مع هاري، لكن عندما طلب المال، قالت له: لماذا لا تتحدث مع والدك؟ فأخبرها الأمير هاري حينها أنه لم يعد يردّ على مكالماته".
وتابع المصدر قوله إن الملك تشارلز أصرّ على ضرورة أن يرسل الأمير هاري طلباته عبر البريد الإلكتروني من خلال مساعده الشخصي بدلاً من الهاتف، وذلك بعد أن توقف أفراد الأسرة، بمن فيهم شقيقه الأمير وليام، عن التحدث إلى هاري عندما علموا بصفقة كتابه المثير للجدل.
ولفت إلى أنه عندما سألت الملكة ابنها تشارلز في آخر حوار معه بشأن هاري عما سيفعله حيال طلباته، لأنها تتلقى منه العديد من المكالمات الهاتفية، أجابها تشارلز بأنه "ليس مصرفا".
وكان الأمير هاري قد حصل على مقدّم بقيمة 17.5 مليون جنيه إسترليني كجزء من صفقة بـ35 مليون جنيه إسترليني، مقابل "مذكرات سبير" المقرر نشرها في 10 يناير/كانون الثاني 2023.
وذكر تقرير صحافي على موقع "دايلي ميل" البريطانية أن العائلة المالكة متخوفة للغاية من كتاب الأمير هاري الجديد، وما سيتضمنه من معلومات خاصة، لاسيما أنه تم تحذيرهم بأن الأمير هاري انتقد الكثير من الأشياء والأشخاص في النظام الملكي البريطاني.
وتخلى هاري وزوجته ميغان المعروفان رسميا باسم دوق ودوقة ساسكس عن واجباتهما الملكية في أوائل عام 2020 وانتقلا إلى الولايات المتحدة.
وأصاب الزوجان النظام الملكي البريطاني بصدمات شديدة في مقابلة عام 2021 مع أوبرا وينفري حين اتهمت ميغان عضوا لم تفصح عن اسمه في العائلة المالكة بأنه أثار مخاوف بشأن اللون الداكن المحتمل لابنهما، وقالت إن حياتها كعضو من الأسرة المالكة جعلتها تقف على حافة الانتحار.