العربية
تحد جديد مميت، يطارد تلاميذ المدارس في مصر بعد انتشار " تشاري"، أو لعبة الأقلام، والذي يعتمد على استحضار الجن والشياطين، الأمر الذي أثار حالة من الرعب لدى أولياء الأمور، خاصة بعد انطلاق العديد من التحذيرات بشأن هذا التحدي المنتشر بين المراهقين والأطفال في الآونة الأخيرة.
خطر داهم
الأمر الذي دفع وزارة التربية والتعليم، لتحذر أولياء الأمور وتؤكد على مراقبة نشاط أبنائهم على الهواتف الذكية في ظل انتشار تطبيقات وألعاب إلكترونية قد تمثل خطرا داهما على صحتهم العقلية والجسمانية.
وأعنلت الوزارة أنها وجهت كافة الإدارات التعليمية على مستوى مصر بالتنبيه على مديري المدارس مراقبة أي أنشطة غير معتادة يقوم بها الطلاب قد تضر بهم، وتنفيذ حملات توعية بأضرار الألعاب الإلكترونية التي يسعى بعض الطلاب لتطبيقها على أرض الواقع.
كما أكدت أن الرقابة الأسرية باتت ضرورة ملحة وأولوية قصوى في ظل ممارسة بعض الطلاب لأنشطة خطرة عبر تطبيقات الهواتف الذكية بما يؤثر على صحتهم النفسية والجسمانية، والتي تنعكس بدورها على أدائهم الدراسي.
ما هو تحدي تشارلي؟
تعود قصة انتشار تحدي تشارلي، إلى عام 2015، على منصة تويتر، وهو تحد مكسيكي الأصل، إلا أنه انتشر مؤخرًا عبر تيك توك، وتفاعل معه الطلاب داخل المدارس، الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا عليهم.
ويعتمد تحدي "تشارلي" على التواصل الروحاني، مثل لعبة "ويجا"، وهو أحد الطقوس المكسيكية القديمة، ويشترط أن يكون الخائضون للتحدي من الأطفال أو المراهقين، لاستحضار روح طفل يُدعى تشارلي، للإجابة على عدد من التساؤلات التي يطرحونها عليه، على أن تكون الإجابة بـنعم أو لا.
قلما رصاص
ويستخدم اللاعبون المشاركون في تحدي تشارلي، قلمي رصاص، على أن يتم وضعهما فوق بعضهم كعلامة X، على ورقة مدوّن عليها كلمتين "نعم" و"لا"، ويحيط بهما مربع مقسم إلى أربعة أقسام ومكتوب على كل جزءٍ منها كلمتا نعم ولا موزعتين بالتساوي.
خطورة لعبة تشارلي
وينادي المشاركون في تحدي تشارلي، على روح تشارلي، بعبارات، "تشارلي هل أنت هنا؟" أو "تشارلي هل يمكننا اللعب؟". ومن ثم الانتظار حتى تبدأ الأقلام بالتحرك، ويقوم اللاعب بعدها بطرح الأسئلة، ويتولى تشارلي الإجابة من خلال تحريك القلم إلى إحدى الإجابات إمّا نعم أو لا.
فيما حذر العديد من علماء النفس من هذه اللعبة، حيث أشاروا إلى أن الأطفال الذين اعتادو لعب هذه اللعبة تحدث لهم أعراض غريبة، مثل رؤية الظلال وسماع ضحكات طفل خفي ورؤية الكوابيس والتخيلات ورؤية شبح الطفل "تشارلي" في خزانة الملابس، بينما البعض لا يتعرض لمثل هذه الأعراض وذلك حسب درجة التأثر بهذه اللعبة الغامضة.