إرم نيوز
أصدرت شركة أوبن آيه أي (OpenAI) المتخصصة في أبحاث الذكاء الاصطناعي، أحدث تطبيق لمولدات النصوص القائمة على الذكاء الاصطناعي ويحمل اسم (ChatGPT).
وسلطت الأداة الجديدة الضوء على التطور المتسارع والمقلق الذي يجري في مجال إنشاء نصوص الذكاء الاصطناعي، والذي من الممكن أن يزيد من صعوبة الأوضاع بالنسبة للكثير من البشر العاملين في المجالات ذات الصلة.
وعلى سبيل المثال، عندما طلب محرر الخبر من التطبيق عمل خطاب تعريفي لمحرر صحفي، لم يستغرق الأمر ثواني معدودة وتم تنفيذ المهمة بنجاح، وكل ما احتاجه الأمر فقط بعض التعديلات الطفيفة، كما قام التطبيق بمهمة كتابة مقال عن ديون إحدى الدول بشكل دقيق ومنمق.
كما يمكن أن تقوم الأداة بتأليف قصيدة أو أغان عن المستخدم باسمه وغير ذلك من الإمكانيات غير المحدودة.
لكن عندما طرح على مولد النصوص بعض الأسئلة التي تتعلق بالسياسة ذكر أنه أداة لغوية وأجاب بطريقة عامة وفلسفية على الأسئلة.
في شكلها الحالي، وبدون تدريبها على أحدث الأخبار والمعلومات؛ يمكن لأداة ChatGPT تقديم إجابات مفيدة للعديد من الأسئلة، ومع بعض التحسين يمكن أن تصبح بسهولة واجهة بحث رائعة، وتسبق بخصائصها عملاق البحث غوغل وغيره من الشركات التي تسعى لإدراج المزيد من خدمات استفسارات البحث المباشرة.
وعلى الرغم من الإعجاب الكبير الذي حظي به الإصدار العام من ChatGPT إلا أن الآراء بشأن تأثير ومخاطر الأداة الجديدة جاءت متباينة.
وبينما تضيف الجودة العالية لإجابات ChatGPT الكثير من المتعة للمستخدمين، لكنها في الوقت ذاته تسلط الضوء أيضًا على المخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، لا سيما فيما يتعلق بالتضليل المعلوماتي والترويج للأكاذيب.
ووفق تقرير أورده موقع "أكسيوس" الأمريكي، تكمن سيناريوهات كابوسية في الأداة، وتتمثل في المخاوف من استخدام نصوص من محركات الذكاء الاصطناعي لإغراق الجمهور بمعلومات تبدو موثوقة لدعم نظريات المؤامرة والدعاية.
وفي هذا الصدد، علق بنغ إدواردز الكاتب في موقع "آرس تكنيكا" المتخصص بالشؤون التقنية، بشأن الأداة قائلاً: "قد تكون الشركة ابتكرت الكاذب الأكثر خطورة وإقناعا واطلاعا في التاريخ".
وذكر أن "أداة ChatGPT خارقة يمكن استخدامها للتأثير على الجماهير أو تغيير التاريخ، لكن أشاد في الوقت ذاته بحذر الشركة في طرحها، معقبا: "أعتقد أنهم على علم بهذه القضايا".