بضع كلمات باللغة الإنجليزية، قالها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، لحظة اعتقاله، لتكون عنوان نهاية أكبر عملية بحث في التاريخ تم إطلاقها من أجل رجل واحد.

19 عاما مرت على اعتقال صدام حسين، وما زالت الروايات متضاربة، بشأن الملابسات التي قادت ومكنت قوات الاحتلال الأمريكية من اكتشاف مخبئه.

رحلة المطاردة

في الواقع، كانت رحلة مطاردة صدام حسين.. ساخنة، معقدة، مليئة بالفشل الأمريكي. نحو ثمانية أشهر قضتها القوات الأمريكية في البحث عن صدام، نفذت خلالها 600 عملية شملت 300 استجواب، و12 مداهمة لتحديد مكان الاختباء. لكن بلا جدوى.

فيما يبدو، خطط الرجل مسبقا لرحلة اختباء طويلة وأحاط نفسه بمجموعة تسهل عليه المهمة. لكن هذا الحال لم يدم طويلا. صدام في قبضة القوات الأمريكية، فجر الثالث عشر من ديسمبر العام 2003، في عملية شارك بها ألف جندي أمريكي.

وشاية تطيح بالزعيم

وسط زحمة الروايات والتفاصيل، ثمة ثابت مؤكد، وباعتراف صدام نفسه. الرجل تعرض للخيانة، وشاية قادت الأمريكان لمكانه وأطاحت به.