ساهم تحسن الظروف المعيشية والتقدم الطبي في ارتفاع متوسط العمر المتوقع للإنسان. ومع ذلك، تستمر النساء في العيش لفترة أطول من الرجال.
ووفقاً لإحصائيات مركز مكافحة الأمراض الأميركي يتوقع أن يعيش الرجل الأميركي حتى سن 76 عاماً والمرأة حتى سن 81 عاماً. وعلى المستوى العالمي، تعيش النساء في المتوسط خمس سنوات أكثر من الرجال (75 عاماً للمرأة مقابل 70 عاماً للرجل).
وأكبر فجوة بين أعمار الجنسين هي من نصيب شعوب أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وذلك بفارق 6.5 سنوات بين النساء والرجال. أما أصغر فجوة، فمن نصيب شعوب وسط وجنوب شرق آسيا، وذلك بفارق 2.7 سنة.
وتبرر هذه الظاهرة زيادة عدد المسنات على عدد المسنين عالمياً. ففي عام 2019، كان هناك 81 رجلاً مقابل كل 100 امرأة في سن 65 عاماً سنة أو أكثر. بينما يقل العدد إلى 63 رجلاً لكل 100 امرأة في سن 80 عاماً أو أكثر. ويأمل الخبراء أن يتقلص الفارق بين معدل عمر الجنسين في السنوات المقبلة، حيث توقعوا في عام 2050 أن يكون هناك 85 رجلاً لكل 100 امرأة في سن 65 عاماً أو أكثر، و71 رجلاً لكل 100 امرأة في سن 80 وما فوق.
الأسباب
اقترحت نظريات عدة أن تفوق سنوات حياة المرأة مقارنة بالرجل يعزى إلى التالي:
الهرمونات
يرتبط هرمون التستوستيرون الذكوري بانخفاض نظام المناعة وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع تقدم السن. بينما تعزز الهرمونات الأنثوية صحة القلب والعظام والنشاط الهرموني.
السلوك المحفوف بالمخاطر
ترتفع فرصة ممارسة الرجال لعادات غير صحية، مثل التدخين. كما تشير الإحصاءات إلى أن الرجال هم أكثر إقداماً على المخاطرة التي تهدد حياتهم والموت في حوادث السيارات أو المعارك أو استخدام الأسلحة.
متابعة الصحة
بيّنت دراسات عدة أن النساء أكثر حرصاً على تشخيص الأمراض والالتزام بالعلاج. بينما تقل احتمالية ذهاب الرجال إلى الطبيب واتباعهم النصائح مقارنة بالنساء.
الاختلاف في الكروموسومات
يعرف أن كروموسوم Y الذكري يعتبر أضعف بيولوجياً مقارنة بكروموسوم X الأنثوي. كما يقترن الكروموسوم الذكري بتغيرات عدة تجعل جسم الرجل أكثر حساسية وعرضة للخطر. مثلاً، تميل أجسام الذكور إلى تخزين الدهون في المنطقة المحيطة بالأعضاء «الدهون الحشوية»، بينما تميل دهون النساء للتكدس مباشرة تحت الجلد «الدهون السطحية». وهذه الظاهرة مهمة لتحديد مستوى الصحة وطول العمر، لأن الدهون المحيطة بالأعضاء تنبئ بأمراض القلب والأوعية الدموية.
التوتر
وفقاً للبروفيسور ديفيد سينكلير المدير المشارك لمركز بول إف جلين لبيولوجيا أبحاث الشيخوخة في كلية هارفارد: الرجال يدخنون ويعملون بجهد أكبر ويتوترون كثيراً بسبب العبء المالي والاجتماعي، ولهذا السبب لا يعيشون طويلاً.
السيطرة على الأمراض المعدية
الاختلافات البيولوجية بين الجنسين ليست السبب الوحيد، فبحسب أبحاث البروفيسورين ادريان ليراس موني وكلوديا جولدن حول الأمراض المعدية، فالسبب جزئياً قد يرجع إلى تفاوت الخدمات الطبية من دولة إلى أخرى.
وعلق د. أدريان قائلاً: أثرت التطورات الطبية في النتائج الصحية للرجال والنساء بشكل مختلف. فتأثير الأمراض المعدية أكبر في الإناث مقارنة بالرجال. فبينما كانت تسبب وفاة عدد قليل من الرجال، كانت تؤدي إلى وفاة نسبة كبيرة من اللائي تتراوح أعمارهن بين 5 و25 عاماً في القرن التاسع عشر. لذا، فالدول التي تطبق برامج طبية أفضل لعلاج هذه الأمراض المعدية والالتهابية ساهمت في حماية النساء.
على مستوى الشيخوخة
كشفت دراسة لباحثين في مجال «علم الشيخوخة» أن أجسام الرجال والنساء تشيخ بشكل مختلف. فبعد مراقبة دماء رجال ونساء أعمارهم بين 65 الى 95 عاماً، وجد د. نير برزيلاي، مدير معهد أبحاث الشيخوخة في كلية ألبرت أينشتاين للطب، أن مستويات البروتين لدى الرجال تغيّرت بمعدلات أعلى من النساء».
- المرأة أكثر قدرة على التذكّر
أشارت أبحاث د. مايكل أولمان، أستاذ علم الأعصاب في جامعة جورج تاون، إلى تأثير الجنس على القدرات الذهنية، وبخاصة الذاكرة، مثل القدرة على تذكر أحداث معينة والصور والأماكن. وبحسب إحدى الدراسات، التي أجراها أولمان، سجل كل من الرجال والنساء درجات مماثلة في اختبارات الذاكرة، التي تتضمن استعادة الصور - حتى سن 70 عاماً، ولكن بعد هذه السن ظهرت «ميزة أنثوية مهمة»، فقد تفوقت قدرة الذاكرة لدى النساء مقارنة بالرجال.
- الفجوة العمرية ستتقلص مستقبلاً
تنبأت الأبحاث بأن فجوة العمر المتوقعة بين الجنسين ستنغلق مستقبلاً، حيث أشارت أبحاث، نشرها باحثون في إمبريال كوليدج، إلى أنها ستضيق إلى 1.9 عام بحلول عام 2030. وأهم العوامل التي تفسر تضييق الفجوة العمرية:
انخفاض استهلاك التبغ أفاد الرجال بشكل مباشر.
التحسّن الطبي في علاج أمراض القلب (أكثر انتشاراً بين الرجال).
تحسّن قواعد الأمن والسلامة لقيادة السيارات والمرور والرياضات الخطرة.
معلومات مهمة.. ومقارنات
- تعيش النساء في المتوسط خمس سنوات أكثر من الرجال
- الهرمونات الأنثوية تعزز صحة القلب والعظام والنشاط البدني
- الرجال أكثر عرضة للمخاطرة التي تهدد حياتهم مثل حوادث السيارات
- النساء أكثر حرصاً من الرجال على تشخيص الأمراض والالتزام بالعلاج
- كروموسوم Y الذكري أضعف بيولوجياً من كروموسوم X الأنثوي
- عند النساء المسنات القدرة على تذكر أحداث معينة والصور والأماكن أقوى من الرجال
ووفقاً لإحصائيات مركز مكافحة الأمراض الأميركي يتوقع أن يعيش الرجل الأميركي حتى سن 76 عاماً والمرأة حتى سن 81 عاماً. وعلى المستوى العالمي، تعيش النساء في المتوسط خمس سنوات أكثر من الرجال (75 عاماً للمرأة مقابل 70 عاماً للرجل).
وأكبر فجوة بين أعمار الجنسين هي من نصيب شعوب أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وذلك بفارق 6.5 سنوات بين النساء والرجال. أما أصغر فجوة، فمن نصيب شعوب وسط وجنوب شرق آسيا، وذلك بفارق 2.7 سنة.
وتبرر هذه الظاهرة زيادة عدد المسنات على عدد المسنين عالمياً. ففي عام 2019، كان هناك 81 رجلاً مقابل كل 100 امرأة في سن 65 عاماً سنة أو أكثر. بينما يقل العدد إلى 63 رجلاً لكل 100 امرأة في سن 80 عاماً أو أكثر. ويأمل الخبراء أن يتقلص الفارق بين معدل عمر الجنسين في السنوات المقبلة، حيث توقعوا في عام 2050 أن يكون هناك 85 رجلاً لكل 100 امرأة في سن 65 عاماً أو أكثر، و71 رجلاً لكل 100 امرأة في سن 80 وما فوق.
الأسباب
اقترحت نظريات عدة أن تفوق سنوات حياة المرأة مقارنة بالرجل يعزى إلى التالي:
الهرمونات
يرتبط هرمون التستوستيرون الذكوري بانخفاض نظام المناعة وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع تقدم السن. بينما تعزز الهرمونات الأنثوية صحة القلب والعظام والنشاط الهرموني.
السلوك المحفوف بالمخاطر
ترتفع فرصة ممارسة الرجال لعادات غير صحية، مثل التدخين. كما تشير الإحصاءات إلى أن الرجال هم أكثر إقداماً على المخاطرة التي تهدد حياتهم والموت في حوادث السيارات أو المعارك أو استخدام الأسلحة.
متابعة الصحة
بيّنت دراسات عدة أن النساء أكثر حرصاً على تشخيص الأمراض والالتزام بالعلاج. بينما تقل احتمالية ذهاب الرجال إلى الطبيب واتباعهم النصائح مقارنة بالنساء.
الاختلاف في الكروموسومات
يعرف أن كروموسوم Y الذكري يعتبر أضعف بيولوجياً مقارنة بكروموسوم X الأنثوي. كما يقترن الكروموسوم الذكري بتغيرات عدة تجعل جسم الرجل أكثر حساسية وعرضة للخطر. مثلاً، تميل أجسام الذكور إلى تخزين الدهون في المنطقة المحيطة بالأعضاء «الدهون الحشوية»، بينما تميل دهون النساء للتكدس مباشرة تحت الجلد «الدهون السطحية». وهذه الظاهرة مهمة لتحديد مستوى الصحة وطول العمر، لأن الدهون المحيطة بالأعضاء تنبئ بأمراض القلب والأوعية الدموية.
التوتر
وفقاً للبروفيسور ديفيد سينكلير المدير المشارك لمركز بول إف جلين لبيولوجيا أبحاث الشيخوخة في كلية هارفارد: الرجال يدخنون ويعملون بجهد أكبر ويتوترون كثيراً بسبب العبء المالي والاجتماعي، ولهذا السبب لا يعيشون طويلاً.
السيطرة على الأمراض المعدية
الاختلافات البيولوجية بين الجنسين ليست السبب الوحيد، فبحسب أبحاث البروفيسورين ادريان ليراس موني وكلوديا جولدن حول الأمراض المعدية، فالسبب جزئياً قد يرجع إلى تفاوت الخدمات الطبية من دولة إلى أخرى.
وعلق د. أدريان قائلاً: أثرت التطورات الطبية في النتائج الصحية للرجال والنساء بشكل مختلف. فتأثير الأمراض المعدية أكبر في الإناث مقارنة بالرجال. فبينما كانت تسبب وفاة عدد قليل من الرجال، كانت تؤدي إلى وفاة نسبة كبيرة من اللائي تتراوح أعمارهن بين 5 و25 عاماً في القرن التاسع عشر. لذا، فالدول التي تطبق برامج طبية أفضل لعلاج هذه الأمراض المعدية والالتهابية ساهمت في حماية النساء.
على مستوى الشيخوخة
كشفت دراسة لباحثين في مجال «علم الشيخوخة» أن أجسام الرجال والنساء تشيخ بشكل مختلف. فبعد مراقبة دماء رجال ونساء أعمارهم بين 65 الى 95 عاماً، وجد د. نير برزيلاي، مدير معهد أبحاث الشيخوخة في كلية ألبرت أينشتاين للطب، أن مستويات البروتين لدى الرجال تغيّرت بمعدلات أعلى من النساء».
- المرأة أكثر قدرة على التذكّر
أشارت أبحاث د. مايكل أولمان، أستاذ علم الأعصاب في جامعة جورج تاون، إلى تأثير الجنس على القدرات الذهنية، وبخاصة الذاكرة، مثل القدرة على تذكر أحداث معينة والصور والأماكن. وبحسب إحدى الدراسات، التي أجراها أولمان، سجل كل من الرجال والنساء درجات مماثلة في اختبارات الذاكرة، التي تتضمن استعادة الصور - حتى سن 70 عاماً، ولكن بعد هذه السن ظهرت «ميزة أنثوية مهمة»، فقد تفوقت قدرة الذاكرة لدى النساء مقارنة بالرجال.
- الفجوة العمرية ستتقلص مستقبلاً
تنبأت الأبحاث بأن فجوة العمر المتوقعة بين الجنسين ستنغلق مستقبلاً، حيث أشارت أبحاث، نشرها باحثون في إمبريال كوليدج، إلى أنها ستضيق إلى 1.9 عام بحلول عام 2030. وأهم العوامل التي تفسر تضييق الفجوة العمرية:
انخفاض استهلاك التبغ أفاد الرجال بشكل مباشر.
التحسّن الطبي في علاج أمراض القلب (أكثر انتشاراً بين الرجال).
تحسّن قواعد الأمن والسلامة لقيادة السيارات والمرور والرياضات الخطرة.
معلومات مهمة.. ومقارنات
- تعيش النساء في المتوسط خمس سنوات أكثر من الرجال
- الهرمونات الأنثوية تعزز صحة القلب والعظام والنشاط البدني
- الرجال أكثر عرضة للمخاطرة التي تهدد حياتهم مثل حوادث السيارات
- النساء أكثر حرصاً من الرجال على تشخيص الأمراض والالتزام بالعلاج
- كروموسوم Y الذكري أضعف بيولوجياً من كروموسوم X الأنثوي
- عند النساء المسنات القدرة على تذكر أحداث معينة والصور والأماكن أقوى من الرجال