أعلنت جامعة السلطان قابوس في سلطنة عُمان، اليوم السبت، عن اكتشاف فوهة نيزكية هائلة يقدَر عمرها بنحو 60 مليون عام في ولاية محوت إحدى ولايات المنطقة الوسطى وتطل على بحر العرب.

وتم اكتشاف الفوهة من قبل فريق بحثي من قسم علوم الأرض بكلية العلوم، حيث يبلغ قطرها 1 كيلومتر، ويُرجّح أن قطر النيزك الذي تسبب في ظهورها يتراوح بين 50 و60 متراً؛ ما يجعلها إحدى أكبر الفوهات الصدمية في منطقة الشرق الأوسط.

وترأس الدكتور صبحي نصر الأستاذ بقسم علوم الأرض الفريق البحثي الذي اكتشف هذه الفوهة التي تكتسب أهميتها من كونها موقعاً علمياً نادراً لدراسة آثار الارتطامات على الأرض.

كما يساهم ظهور الفوهة على السطح بشكل متكامل بجعلها من أهم الفوهات الصدمية في العالم، التي ستقدم أفضل مثال متكامل للفوهات النيزكية على الأرض والكواكب الأخرى، حيث إن غالبية الفوهات الاصطدامية على الأرض قديمة وتعرضت للتآكل أو تم تغطيتها بالمياه أو الرواسب.



ويعد هذا الاكتشاف تراثاً وطنياً في السلطنة فضلاً عن أهميته من الناحية السياحية والعلمية على المستوى الدولي، وفق ما جاء في بيان نشرته الجامعة عبر حسابها الرسمي في "تويتر".

وبحسب البيان: "تظهر شظايا الصخور في موقع الفوهة المكتشفة علامات على الذوبان وإعادة التبلور أثناء الاصطدام، حيث يسخن الحجر الرملي بسرعة إلى أكثر من 1200 درجة، ثم يبرد في الموقع، بما يتوافق مع التأثير الاصطدامي".

كما أظهرت التحليلات لكتل الصخور غير الذائبة وجود معادن صدمية مثل بلورات الكوارتز بنمط مميز من الشقوق المتوازية المستوية، نتيجة موجات الصدمة التي تنتقل عبر الأساس الصخري، ومعدن الكوسيت الذي يدل على الاصطدام الكبير مع الكويكب الذي ضرب المنطقة.

وأظهرت نتائج التحليل شظايا زجاجية على شكل دمعة، وقطعًا من الزجاج مثقوبة بثقوب صغيرة ناتجة عن فقاعات غازية، وتشير هاتان الميزتان إلى حدوث اصطدام عالي الكثافة هناك.

ووفقاً للبيان الذي أشار إلى اكتشاف الفوهة وقيام الفريق البحثي بدراستها، فإنه من المتوقع أن يحتوي الموقع على بعض المعادن الاقتصادية.