تعرض المكتبة مخطوطتين لكتاب (القاموس المحيط) للفيروزابادي كتبت الأولى في العام 994هـ
أطلقت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، أمس الأحد، معرضًا خاصًّا للمخطوطات العربية النادرة التي تتناول علوم اللغة العربية، وآدابها، وفنونها، ومعاجمها، وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي الذي خصصته الأمم المتحدة للاحتفاء باللغة العربية في 18 ديسمبر من كل عام.

يضم المعرض مجموعات نادرة من المخطوطات التي تعنى باللغة العربية، من أبرزها: مخطوطة كتاب النوادر لأبي زيد بن أوس الأنصاري (215هـ / 830م) وهي واحدة من أقدم وأندر المخطوطات في اللغة العربية، ويتناول الكتاب آلاف الكلمات النادرة الغريبة التي تشكل مستويات متعددة المعاني والتعبير في فضاء المعجمية العربية.

محتويات المعرض

وتعرض المكتبة في معرضها كذلك مخطوطة للمعجم الشهير لأبي نصر الجوهري: "تاج اللغة وصحاح العربية"، وهو أقدم ما صنف في العربية من معاجم الألفاظ مرتب على الأبواب والفصول، كُتبت في عام 591 هجرية.

كما يضم المعرض مخطوطة قيمة لعالم اللغة العربية أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي، يعود تاريخ نسخها إلى بدايات القرن الخامس الهجري.

وهي عبارة عن مجلد يضم عددا من الرقوق في غير ترتيب، وكتبت بخط أندلسي أسود على رق من جلد الماشية، وبعض الرقوق التي تضمنها المخطوطة بها ثقوب ناتجة عن عمليات شدها قبل الكتابة عليها.

ويبلغ عدد رقوق المخطوطة النادرة 58 رقا، وضبط الكثير من كلماتها بالشكل، كما كتبت بعض العبارات المراد إبرازها بقلم أسود عريض.

القاموس المحيط

كما تعرض المكتبة مخطوطتين لكتاب (القاموس المحيط) للفيروزابادي، كتبت الأولى في العام 994 هـ، والمخطوطة الثانية كتبت عام (977هـ) وجاء في الكتاب: "وأسميته "القاموس المحيط البحر الأعظم، ولما رأيت إقبال الناس على صحاح الجوهري وهو جدير بذلك غير أنه فاته نصف اللغة أو أكثر إما بإهمال المادة أو بترك المعاني الغريبة النادرة".