جورج إيستمان قدم نصف ثروته للأعمال الخيرية وساهم في إنشاء وتهيئة العديد من المعاهد والمدارس والمستشفيات
ما بين أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، شهد مجال التصوير الفوتوغرافي ثورة حقيقية بفضل جانب من الابتكارات والإنجازات العلمية التي سهلت كيفية التقاط الصور وحسّنت من جودتها. ويعود الفضل في ذلك بالأساس لرجل الأعمال والمبتكر الأميركي جورج إيستمان (George Eastman) الذي قدّم الكثير لهذا المجال وقاد العديد من البرامج الخيرية قبل أن يرحل عن العالم بشكل غريب.
ابتكارات بمجال التصوير الفوتوغرافي
إلى ذلك، درس إيستمان، المولود يوم 12 يوليو 1854 بنيويورك، بروتشستر (Rochester) قبل أن يتجه فيما بعد للعمل لفترة وجيزة بإحدى مؤسسات التأمين. وخلال العام 1888، تمكن الأخير من ابتكار لوحة جافة لآلات التصوير. وبالفترة التالية، أسس هذا المخترع شركة للتصوير اختصت بمجال صناعة هذه اللوحات الجافة التي لاقت رواجا كبيرا. وعام 1888، أدخل جورج إيستمان أول آلة تصوير كوداك (Kodak)، التي ابتكر بنفسه اسمها، للسوق. وقد مثلت كوداك حينها آلة تصوير محمولة احتوت على شريط فيلم اتسع لمئة صورة. ومع امتلاء الفيلم، يقدم مستخدمو هذه الآلة على إرسالها نحو الشركة المصنعة التي تقوم بطبع الصور قبل أن تعيد شحن الآلة بفيلم صور جديد. وسنة 1889، ابتكر إيستمان فيلم التصوير ذا القاعدة الشفافة. وقد ظل فيلم التصوير هذا قيد الاستخدام لفترة طويلة.
سنة 1892، أعاد هذا المخترع الأميركي تنظيم مؤسسة إيستمان كوداك. وبعدها بنحو 8 سنوات، ابتكر الأخير مطلع القرن العشرين آلة التصوير البسيطة المعروفة ببراوني (Brownie) والتي توفرت للأطفال مقابل دولار واحد. بحلول العام 1927، تربّع جورج إيستمان على مجال الصناعة الفوتوغرافية بالولايات المتحدة الأميركية محققا بذلك ثروة هائلة استغل قسما كبيرا منها بالأعمال الخيرية.
رسالة أخيرة وانتحار
خلال العام 1924، تبرع جورج إيستمان بنصف ثروته، أي ما يقارب 75 مليون دولار، للمشاريع الخيرية فساهم في بعث مدرسة إيستمان للموسيقى وأوركسترا فيلهارمونيا روتشستر. فضلا عن ذلك، أسس إيستمان معاهد طب عام وطب أسنان بروتشستر وبعث مشروع مستشفى طب الأسنان "إيستمان" بلندن، كما ساهم في إعادة تهيئة جامعة التكنولوجيا بكل من روتشستر وماساتشوستس وقدّم تبرعات مالية هامة لعدد من جامعات السود بالجنوب الأميركي.
وتزامنا مع اهتمامه بمجال الطب، اتجه هذا المبتكر الأميركي لدعم المشاريع الخيرية الهادفة لتحسين الخدمات الصحية بالمناطق الفقيرة بلندن وعدد من المدن الأوروبية الأخرى.
خلال العامين الأخيرين من حياته، عانى إيستمان من آلام شديدة بعموده الفقري. فضلا عن ذلك، واجه الأخير مصاعب في الثبوت على قدميه واضطر للاعتماد على عصى للمشي بشكل بطيء جدا. من جهة ثانية، عانى جورج إيستمان من الاكتئاب بسبب متابعته لمعاناة والدته من سرطان الرحم قبيل وفاتها. وتزامنا مع اصابته بهذا الشلل الجزئي، ازدادت الحالة النفسية لإيستمان سوءا.
يوم 14 آذار/مارس 1932، انتحر جورج إيستمان عن طريق توجيه رصاصة لنفسه على مستوى القلب. وبرسالته الأخيرة، دوّن إيستمان هذه الكلمات " يا أصدقائي، مهمتي قد اكتملت، لماذا الانتظار".
ما بين أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، شهد مجال التصوير الفوتوغرافي ثورة حقيقية بفضل جانب من الابتكارات والإنجازات العلمية التي سهلت كيفية التقاط الصور وحسّنت من جودتها. ويعود الفضل في ذلك بالأساس لرجل الأعمال والمبتكر الأميركي جورج إيستمان (George Eastman) الذي قدّم الكثير لهذا المجال وقاد العديد من البرامج الخيرية قبل أن يرحل عن العالم بشكل غريب.
ابتكارات بمجال التصوير الفوتوغرافي
إلى ذلك، درس إيستمان، المولود يوم 12 يوليو 1854 بنيويورك، بروتشستر (Rochester) قبل أن يتجه فيما بعد للعمل لفترة وجيزة بإحدى مؤسسات التأمين. وخلال العام 1888، تمكن الأخير من ابتكار لوحة جافة لآلات التصوير. وبالفترة التالية، أسس هذا المخترع شركة للتصوير اختصت بمجال صناعة هذه اللوحات الجافة التي لاقت رواجا كبيرا. وعام 1888، أدخل جورج إيستمان أول آلة تصوير كوداك (Kodak)، التي ابتكر بنفسه اسمها، للسوق. وقد مثلت كوداك حينها آلة تصوير محمولة احتوت على شريط فيلم اتسع لمئة صورة. ومع امتلاء الفيلم، يقدم مستخدمو هذه الآلة على إرسالها نحو الشركة المصنعة التي تقوم بطبع الصور قبل أن تعيد شحن الآلة بفيلم صور جديد. وسنة 1889، ابتكر إيستمان فيلم التصوير ذا القاعدة الشفافة. وقد ظل فيلم التصوير هذا قيد الاستخدام لفترة طويلة.
سنة 1892، أعاد هذا المخترع الأميركي تنظيم مؤسسة إيستمان كوداك. وبعدها بنحو 8 سنوات، ابتكر الأخير مطلع القرن العشرين آلة التصوير البسيطة المعروفة ببراوني (Brownie) والتي توفرت للأطفال مقابل دولار واحد. بحلول العام 1927، تربّع جورج إيستمان على مجال الصناعة الفوتوغرافية بالولايات المتحدة الأميركية محققا بذلك ثروة هائلة استغل قسما كبيرا منها بالأعمال الخيرية.
رسالة أخيرة وانتحار
خلال العام 1924، تبرع جورج إيستمان بنصف ثروته، أي ما يقارب 75 مليون دولار، للمشاريع الخيرية فساهم في بعث مدرسة إيستمان للموسيقى وأوركسترا فيلهارمونيا روتشستر. فضلا عن ذلك، أسس إيستمان معاهد طب عام وطب أسنان بروتشستر وبعث مشروع مستشفى طب الأسنان "إيستمان" بلندن، كما ساهم في إعادة تهيئة جامعة التكنولوجيا بكل من روتشستر وماساتشوستس وقدّم تبرعات مالية هامة لعدد من جامعات السود بالجنوب الأميركي.
وتزامنا مع اهتمامه بمجال الطب، اتجه هذا المبتكر الأميركي لدعم المشاريع الخيرية الهادفة لتحسين الخدمات الصحية بالمناطق الفقيرة بلندن وعدد من المدن الأوروبية الأخرى.
خلال العامين الأخيرين من حياته، عانى إيستمان من آلام شديدة بعموده الفقري. فضلا عن ذلك، واجه الأخير مصاعب في الثبوت على قدميه واضطر للاعتماد على عصى للمشي بشكل بطيء جدا. من جهة ثانية، عانى جورج إيستمان من الاكتئاب بسبب متابعته لمعاناة والدته من سرطان الرحم قبيل وفاتها. وتزامنا مع اصابته بهذا الشلل الجزئي، ازدادت الحالة النفسية لإيستمان سوءا.
يوم 14 آذار/مارس 1932، انتحر جورج إيستمان عن طريق توجيه رصاصة لنفسه على مستوى القلب. وبرسالته الأخيرة، دوّن إيستمان هذه الكلمات " يا أصدقائي، مهمتي قد اكتملت، لماذا الانتظار".