القاهرة 24
إزاي بتلحق تخلي كل الناس تحبك كل الحب ده؟.. تساؤل موجع لم يبحث عن إجابة بقدر ما حمل حزن الدنيا بأسرها على لسان أم فقدت ابنها قبل نحو سبعة عشر يومًا، جراء حادث مروع أودى بحياته وحياة صديق له وأصيب ثالثهما إثر انقلاب السيارة في طريق مصر – الإسماعيلية الصحراوي بالقرب من مطلع الطريق الإقليمي في اتجاه القاهرة، في نطاق مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.
قبل ساعات، قررت والدة الشاب المتوفى أحمد إبراهيم، زيارة جامعة الملك سلمان، حيث كان يدرس بالفرقة الأولى في كلية الطب البيطري، في زيارة عاشتها الأم بكل جوارحها؛ تقابلت مع زملاء ابنها وجلست في مكانه المفضل وشربت وأكلت كما كان يطلب في الجامعة وكأنها تتحسس ريح سيرته وآخر ما تركه من إثر في الجامعة، قبل أن تسحب ملف أوراقه وتُعلن عبر صفحتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) نهاية الحلم الجميل الذي تمناه وعاشه لمدة لم تتخطَ الشهرين، قبل أن يفارق الدنيا وما عليها جراء الحادث.
الأم وثقت زيارتها للجامعة في منشور أحدث حالة كبيرة من الاهتمام والتعاطف عبر صفحات التواصل الاجتماعي، سردت خلاله ما جرى وعاشته في يومها الأول والأخير في الجامعة بعد موت ابنها: أنا رحت جامعتك يا أحمد وقابلت كل صحابك هناك وقعدت في نفس المكان اللي كنت بتقعد فيه مع صحابك.
وتابعت الأم: شربت عناب اللي كنت دائما تحكيلي عليه وأكلت من نفس المكان اللي كنت بتاكل منه وطلبت نفس الأكل ساندوتش المسقعة، كان حلو أوي، وسلمت على كل الناس اللي كنت بتشوفهم وبتسلم عليهم.
وأردفت: رحت هناك وشفت كل حاجة كنت بتشوفها بعيونك، بس سحبت ملفك من الجامعة اللي عشت تحلم بيها، قبل أن تضيف بأسى: ملحقتش تحقق أحلامك شهرين يا نور عيني وكل اللي هناك بيحبوك وبيدعولك.
وتابعت الأم المكلومة وكأنها تتساءل دون انتظار إجابة: إزاي بتلحق تخلي الناس تحبك كل الحب ده يا طيب القلب يا جدع يا متسامح؟.. في جنات الخلد يا روحي وقلبي وعمري كله يا أجمل حلم حلمته وصحيت منه.
وفارق الشاب أحمد إبراهيم، الطالب في جامعة الملك سلمان بالفرقة الأولى في كلية الطب البيطري الحياة صبيحة يوم الجمعة الموافق الثاني من شهر ديسمبر الجاري، متأثرًا بإصابته في حادث مروع وقع مساء اليوم السابق لوفاته، بعدما انقلبت سيارة يقودها جراء السرعة الزائدة، ما أسفر عن مصرعه وصديقه وإصابة ثالثهما إصابات بالغة.
إزاي بتلحق تخلي كل الناس تحبك كل الحب ده؟.. تساؤل موجع لم يبحث عن إجابة بقدر ما حمل حزن الدنيا بأسرها على لسان أم فقدت ابنها قبل نحو سبعة عشر يومًا، جراء حادث مروع أودى بحياته وحياة صديق له وأصيب ثالثهما إثر انقلاب السيارة في طريق مصر – الإسماعيلية الصحراوي بالقرب من مطلع الطريق الإقليمي في اتجاه القاهرة، في نطاق مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.
قبل ساعات، قررت والدة الشاب المتوفى أحمد إبراهيم، زيارة جامعة الملك سلمان، حيث كان يدرس بالفرقة الأولى في كلية الطب البيطري، في زيارة عاشتها الأم بكل جوارحها؛ تقابلت مع زملاء ابنها وجلست في مكانه المفضل وشربت وأكلت كما كان يطلب في الجامعة وكأنها تتحسس ريح سيرته وآخر ما تركه من إثر في الجامعة، قبل أن تسحب ملف أوراقه وتُعلن عبر صفحتها الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) نهاية الحلم الجميل الذي تمناه وعاشه لمدة لم تتخطَ الشهرين، قبل أن يفارق الدنيا وما عليها جراء الحادث.
الأم وثقت زيارتها للجامعة في منشور أحدث حالة كبيرة من الاهتمام والتعاطف عبر صفحات التواصل الاجتماعي، سردت خلاله ما جرى وعاشته في يومها الأول والأخير في الجامعة بعد موت ابنها: أنا رحت جامعتك يا أحمد وقابلت كل صحابك هناك وقعدت في نفس المكان اللي كنت بتقعد فيه مع صحابك.
وتابعت الأم: شربت عناب اللي كنت دائما تحكيلي عليه وأكلت من نفس المكان اللي كنت بتاكل منه وطلبت نفس الأكل ساندوتش المسقعة، كان حلو أوي، وسلمت على كل الناس اللي كنت بتشوفهم وبتسلم عليهم.
وأردفت: رحت هناك وشفت كل حاجة كنت بتشوفها بعيونك، بس سحبت ملفك من الجامعة اللي عشت تحلم بيها، قبل أن تضيف بأسى: ملحقتش تحقق أحلامك شهرين يا نور عيني وكل اللي هناك بيحبوك وبيدعولك.
وتابعت الأم المكلومة وكأنها تتساءل دون انتظار إجابة: إزاي بتلحق تخلي الناس تحبك كل الحب ده يا طيب القلب يا جدع يا متسامح؟.. في جنات الخلد يا روحي وقلبي وعمري كله يا أجمل حلم حلمته وصحيت منه.
وفارق الشاب أحمد إبراهيم، الطالب في جامعة الملك سلمان بالفرقة الأولى في كلية الطب البيطري الحياة صبيحة يوم الجمعة الموافق الثاني من شهر ديسمبر الجاري، متأثرًا بإصابته في حادث مروع وقع مساء اليوم السابق لوفاته، بعدما انقلبت سيارة يقودها جراء السرعة الزائدة، ما أسفر عن مصرعه وصديقه وإصابة ثالثهما إصابات بالغة.