وضعت "جامعة الأحفاد الخاصة للبنات" في السودان، ضوابط جديدة لطالباتها، من بينها منع تعاطي السجائر والكحول والمخدرات، ما أثار الجدل حول ما إذا كانت هذه الممنوعات رائجة "أصلا" داخل الجامعة.

وجامعة الأحفاد مختصة بالتعليم النسوي، وهي امتداد لمدرسة خاصة لتعليم المرأة أسسها في العام 1907 الشيخ بابكر بدري، الذي يُعرف كرائد لتعليم المرأة في السودان.

كما نشرت جامعة الأحفاد ضوابط أخرى تُلزم الطالبات بارتداء الزي المحتشم الساتر، وعدم الاستعمال المخل لمواد الزينة والتجميل داخل الحرم الجامعي.

تقوم فلسفة جامعة الأحفاد للبنات على إعداد المرأة لتولي أدوار مسؤولة في أسرتها ومجتمعها المحلي وفي وطنها.

شملت الضوابط كذلك عدم تعاطي السجائر والكحول والمخدرات داخل حرم الجامعة، بجانب منع لعب الكوشتينة، والتعاون مع العاملين جميعهم في كل مرافق الجامعة.

«جامعة الأحفاد» السودانية تثير الجدل بقرار منع المخدرات والكحول
play icon
eremnews_2022-12_1b4fca55-4d89-4ffb-83a4-bd4fae8c4536_WhatsApp_Image_2022_12_22_at_16_10_48__1__11zon


ووجدت الضوابط والتوجيهات تفاعلاً وتداولاً واسعين على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسم البعض بين مؤيد ومستغرب ومؤيد لوجود الممنوعات التي يشير منعها إلى رواج تعاطيها وسط الطالبات.

وأبدى بابكر الأمين، دهشته من ورود تعاطي المخدرات والسجائر والكحول في الإعلان، وعلق قائلاً: "معقول هذه الأشياء تمارس داخل الجامعة".

وبدوره أبدى أبوبكر محمد، دهشته من ذات الأمر وكتب على "فيسبوك" يقول: "فجأة ممنوع.. يعني كان مسموحاً بهذه الممنوعات دي؟".

لكن المستشار القانوني، عمر بن العاص خير، أيد ضوابط جامعة الأحفاد، واستهجن خطوة من تفاعلوا سلبا معها، وكتب على صفحته بموقع "فيسبوك": "ما فاهم (دق الجرس) ده في شنو، جامعة كتبت لطالباتها موجهات منها الحرص على الزيّ المُحتشم الساتر، وعدم تعاطي السجائر والكحول والمخدرات، ولعب الكوتشينة، داخل حرم الجامعة، أين الخطأ هنا؟".

وتابع: "اللبس المحتشم ده قانون عام الالتزام به، ليست فيه استثناءات فكرية أو دينية أو أهواء شخصية"، واصفا الانتقاد بأنه "حملة واحتجاجات ليس لها أي منطق، وكأنها تريد ألا يكون للجامعة ضوابط".

وتقوم فلسفة جامعة الأحفاد للبنات على إعداد المرأة لتولي أدوار مسؤولة في أسرتها ومجتمعها المحلي وفي وطنها، حيث تنظم الجامعة عددا من الدورات الأكاديمية المعدة وتقرنها بالتدريب العملي والبحوث الفردية وأنشطة الإرشاد المجتمعية، لرفع مساهمة النساء في التغيير.