ظهرت الزهرة الطفيلية مجدّدا في الصين في غابة شيشوانغبانا بمقاطعة يوننان بعد اختفائها قبل 30 سنة، بحسب صحيفة "الشعب" المحلية.
والزهرة الطفيلية هي زهرة دون أوراق أو جذور أو أغصان، وتنبعث منها رائحة كريهة بعد التفتح الكامل.
وتعد الزهور الطفيلية إحدى النباتات المميزة والنموذجية للغابات الاستوائية المطيرة في جنوب شرق آسيا. ونظرًا لأنها تنبت بشكل طفيلي على جذور كروم تتراستيجما، فإن الزهور الطفيلية تكون مخفية في التربة معظم الوقت ويصعب العثور عليها إلا حينما تتراكم العناصر الغذائية بما يكفي للتكاثر.
ومن الزهور الطفيلية الشهيرة في آسيا مع يعرف بزهرة رافليسيا أو "زهرة الوحش"، وهي تنتشر في إندونيسيا، وتعد من أكبر الزهور العالم.
وتتميز بقطر يتجاوز المتر ومواصفات غريبة ونادرة في عالم النباتات؛ بسبب خصائصها الطفيلية ورائحتها الكريهة. ولا تمتلك الزهرة جذورا لأنها طفيلية، وتتغذى على نبات مضيف، حيث تمتص منه الماء والعناصر الغذائية، قبل أن تزهر بشكل كامل وتكشف عن "فمها" الكبير.
ويبعث الفم المفتوح للزهرة برائحة كريهة تشبه رائحة اللحوم المتعفنة، مما جعل البعض يلقبها بـ"الزهرة الجثة"، علما أن تلك الرائحة تجذب الحشرات التي تساعد على تلقيحها.
لكن رغم حجمها وشكلها اللافت، فإن حياة زهرة رافليسيا قصيرة للغاية، حيث يظل فمها مفتوحا لمدة أسبوع واحد فقط قبل أن تتعفن وتموت.