إرم نيوز
من المعروف أن على طلاب الجامعات إكمال عدد ساعات ودورات دراسية إلزامية للحصول على شهادة جامعية موثقة، لكن هل تساءلت يوما عن السبب الذي يجعل جامعات مرموقة تقدم لبعض الشخصيات العامة شهادات فخرية دون إكمال أي متطلبات؟

كيف بدأت العادة؟

وبحسب تقرير نشره "المجلس الأسترالي لبحوث الخريجين"، فإن أول جامعة منحت شهادة دكتوراه فخرية هي جامعة "أوكسفورد"، إذ قدمتها للبريطاني "ليونيل وودفيل" عام 1470، بهدف تكريمه والحصول على استحسانه، خاصة أنه كان رجلا ذا نفوذ كبير في المجتمع.

ومنذ تلك اللحظة، باشرت جامعات إنجليزية أخرى بمنح الدرجات الفخرية لتقدير إنجازات أشخاص مميزين في مجالات معينة، إلى أن تم تقنين هذه الممارسة في القانون الإنجليزي بعد بضعة قرون.

عام 1692 سلمت جامعة "هارفارد" الأمريكية (قبل أن تصبح أمريكا دولة) أول درجة فخرية لرئيس الجامعة آنذلك "إنكريز ماثر"، الذي مُنح دكتوراه فخرية في اللاهوت (علم العقيدة المسيحية).

"لا تمنح الجامعات الدرجات الفخرية للأفراد العاديين أو الأقل شهرة".

ما فائدة منح الدرجات الفخرية؟

تحصل الجامعات على عدد من الفوائد عند منح بعض الشخصيات درجات فخرية، بينها "الدعاية المجانية" التي تحصل عليها الجامعة من الشخص المتميز أو المشهور، أما الفائدة الأخرى فهي تعزيز علاقات الجامعة مع الأفراد المهمين في المجتمع أو مع البلدان الأخرى أو حتى مع المنظمات العالمية.

ولهذا لا تمنح الجامعات الدرجات الفخرية للأفراد العاديين أو الأقل شهرة.

وعن طريقة اختيار الشخصيات التي تمنح الشهادات، عادة ما تتلقى لجنة تضم كبار المسؤولين التنفيذيين بالجامعة وممثلين عن مجلس الجامعة والأساتذة، عدة ترشيحات، لتحدد الأشخاص الذين سيمنحون الدرجات الفخرية.

يجدر الإشارة إلى أن هذه الدرجات الفخرية لا تشير إلى أن المتلقي مؤهل أكاديمي أو مهني للعمل في مجال معين.