إرم نيوز
واجه الفنان العراقي، سامي قفطان، حملة انتقادات واسعة، بسبب دعوته للمشاركة في فعاليات ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
واغتيل سليماني في الثالث من كانون الأول عام 2020، إثر غارة جوية أمريكية في مطار بغداد الدولي، وكان برفقته نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس.
وتستذكر الفصائل المسلحة العراقية تلك المناسبة سنوياً، عبر فعاليات متعددة، وإقامة مهرجانات وجلسات تأبين.
وفي مقطع فيديو وجّه الفنان العراقي، سامي قفطان، دعوة لجمهوره للمشاركة في الفعاليات المرتقب تنظيمها خلال اليومين المقبلين.
يتجدد الجدل في العراق سنويا مع حلول ذكرى اغتيال سليماني والمهندس، ففي الوقت الذي يتحدث فيه أنصار المجموعات المسلحة عن "إنجازات" لهما، يتهمهما آخرون بالضلوع في مقتل عراقيين خلال احتجاجات 2019
وتساءل عراقيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن الدافع وراء هذا الإعلان، خاصة أن انشغالات قفطان تتركز في الأعمال الفنية، البعيدة عن السياسة، أو القضايا الشائكة.
كما وجهوا انتقادات لقفطان، باعتباره من الطبقة المثقفة، التي ينبغي عليها تنوير الشعوب بمصالحها، وعدم الانجرار وراء الدعاية الإيرانية، أو الفصائل المسلحة في العراق، وفق قولهم.
وكتب الصحفي المعروف، كرم نعمة، عبر "تويتر" قائلاً: "السقوط الفني والوطني ليس مفاجئا! تلك محنتنا في العراق، عندما كان يمارس المثقف والفنان دور الضحية في الأمس وانتقل بعدها ببساطة إلى ممارسة دور التابع الذليل"، على حد تعبيره.
فيما كتبت المديرة الإقليمية لمركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، حنان عبداللطيف: "إنما الأعمال بخواتيمها، وأنت يا سامي قفطان أضعت كل تاريخك الفني وجعلت خاتمتك مع سليماني وأبو مهدي المهندس".
على الجانب الآخر دافع المدون التابع للفصائل المسلحة، مازن الزيدي، عن سامي قفطان، ووصف ما يتعرض له بـ"تجاوزات عدوانية"، مشيدا بموقفه، ورأى فيه كسرا للتابو المفروض على الوسط الفني، على حد تعبيره.
وأطلقت شخصيات تابعة للمجموعات المسلحة، حملة تأييد واسعة للفنان العراقي، وحثت بقية الفنانين على المشاركة في فعاليات التأبين.
من جهته، قال أحد أقرباء الفنان قفطان إن الأخير "غير مطلع على الوضع السياسي، وليس لديه معرفة واضحة بتلك الشخصيات، لكنه تلقى طلباً من هيئة الحشد الشعبي بالدعوة لحضور تلك الفعاليات"، مشيراً إلى أنه "سيحضر ضمن عدة فنانين".
وأضاف قريب قفطان، الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ"إرم نيوز" أن "الدعوة لم تقتصر عليه، بل وُجهت لعدد من الفنانين، الذين يبدو أن بعضهم رفض، لكن الفنان سامي قفطان ظهر بهذا المقطع، بسبب قولهم له إن عددا من الفنانين الآخرين صوّروا كذلك هذه الدعوة، وستُنشر لاحقاً، لكن يبدو أن ذلك غير صحيح".
ويتجدد الجدل في العراق، مع حلول الذكرى السنوية لاغتيال سليماني والمهندس، ففي الوقت الذي يتحدث فيه أنصار المجموعات المسلحة عن "إنجازات" لهما، يتهمهما آخرون بالضلوع في مقتل عراقيين خلال الاحتجاجات الشعبية عام 2019.
وشارك المئات من العراقيين في الوسم، الذي أطلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمن ردوداً مختلفة ومتباينة حول رأي قفطان، وهو خلاف يتجدد سنوياً، وتنقسم حوله الآراء بشكل متضاد.
وكان سليماني من الشخصيات الحاضرة في الاحتجاجات العراقية، سواء عبر الانتقادات التي توجه له بالضلوع في الحث على مقتل متظاهرين، أو الحضور ميدانياً بهدف مواجهة المتظاهرين، والتخطيط لذلك.
وحينها، وصلت الهتافات المنددة بالتدخل الإيراني في الشؤون العراقية إلى الأماكن الشيعية، خاصة في كربلاء والنجف.
{{ article.visit_count }}
واجه الفنان العراقي، سامي قفطان، حملة انتقادات واسعة، بسبب دعوته للمشاركة في فعاليات ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
واغتيل سليماني في الثالث من كانون الأول عام 2020، إثر غارة جوية أمريكية في مطار بغداد الدولي، وكان برفقته نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس.
وتستذكر الفصائل المسلحة العراقية تلك المناسبة سنوياً، عبر فعاليات متعددة، وإقامة مهرجانات وجلسات تأبين.
وفي مقطع فيديو وجّه الفنان العراقي، سامي قفطان، دعوة لجمهوره للمشاركة في الفعاليات المرتقب تنظيمها خلال اليومين المقبلين.
يتجدد الجدل في العراق سنويا مع حلول ذكرى اغتيال سليماني والمهندس، ففي الوقت الذي يتحدث فيه أنصار المجموعات المسلحة عن "إنجازات" لهما، يتهمهما آخرون بالضلوع في مقتل عراقيين خلال احتجاجات 2019
وتساءل عراقيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن الدافع وراء هذا الإعلان، خاصة أن انشغالات قفطان تتركز في الأعمال الفنية، البعيدة عن السياسة، أو القضايا الشائكة.
كما وجهوا انتقادات لقفطان، باعتباره من الطبقة المثقفة، التي ينبغي عليها تنوير الشعوب بمصالحها، وعدم الانجرار وراء الدعاية الإيرانية، أو الفصائل المسلحة في العراق، وفق قولهم.
وكتب الصحفي المعروف، كرم نعمة، عبر "تويتر" قائلاً: "السقوط الفني والوطني ليس مفاجئا! تلك محنتنا في العراق، عندما كان يمارس المثقف والفنان دور الضحية في الأمس وانتقل بعدها ببساطة إلى ممارسة دور التابع الذليل"، على حد تعبيره.
فيما كتبت المديرة الإقليمية لمركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان، حنان عبداللطيف: "إنما الأعمال بخواتيمها، وأنت يا سامي قفطان أضعت كل تاريخك الفني وجعلت خاتمتك مع سليماني وأبو مهدي المهندس".
على الجانب الآخر دافع المدون التابع للفصائل المسلحة، مازن الزيدي، عن سامي قفطان، ووصف ما يتعرض له بـ"تجاوزات عدوانية"، مشيدا بموقفه، ورأى فيه كسرا للتابو المفروض على الوسط الفني، على حد تعبيره.
وأطلقت شخصيات تابعة للمجموعات المسلحة، حملة تأييد واسعة للفنان العراقي، وحثت بقية الفنانين على المشاركة في فعاليات التأبين.
من جهته، قال أحد أقرباء الفنان قفطان إن الأخير "غير مطلع على الوضع السياسي، وليس لديه معرفة واضحة بتلك الشخصيات، لكنه تلقى طلباً من هيئة الحشد الشعبي بالدعوة لحضور تلك الفعاليات"، مشيراً إلى أنه "سيحضر ضمن عدة فنانين".
وأضاف قريب قفطان، الذي رفض الكشف عن اسمه، لـ"إرم نيوز" أن "الدعوة لم تقتصر عليه، بل وُجهت لعدد من الفنانين، الذين يبدو أن بعضهم رفض، لكن الفنان سامي قفطان ظهر بهذا المقطع، بسبب قولهم له إن عددا من الفنانين الآخرين صوّروا كذلك هذه الدعوة، وستُنشر لاحقاً، لكن يبدو أن ذلك غير صحيح".
ويتجدد الجدل في العراق، مع حلول الذكرى السنوية لاغتيال سليماني والمهندس، ففي الوقت الذي يتحدث فيه أنصار المجموعات المسلحة عن "إنجازات" لهما، يتهمهما آخرون بالضلوع في مقتل عراقيين خلال الاحتجاجات الشعبية عام 2019.
وشارك المئات من العراقيين في الوسم، الذي أطلق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتضمن ردوداً مختلفة ومتباينة حول رأي قفطان، وهو خلاف يتجدد سنوياً، وتنقسم حوله الآراء بشكل متضاد.
وكان سليماني من الشخصيات الحاضرة في الاحتجاجات العراقية، سواء عبر الانتقادات التي توجه له بالضلوع في الحث على مقتل متظاهرين، أو الحضور ميدانياً بهدف مواجهة المتظاهرين، والتخطيط لذلك.
وحينها، وصلت الهتافات المنددة بالتدخل الإيراني في الشؤون العراقية إلى الأماكن الشيعية، خاصة في كربلاء والنجف.