إرم نيوز
قال مدير وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بيل نيلسون، إن الولايات المتحدة والصين دخلتا فعليا في سباق فضائي، وإن الصراع بين القوتيين العظميين قد ينتقل إلى القمر.
بيل نيلسون
وأضاف نيلسون، في مقابلة مع مجلة "بوليتيكو" الأمريكية نشرتها الأحد، أن "السباق على القمر بين الولايات المتحدة والصين أصبح أكثر حدة، ويمكن أن يحدد العامان المقبلان من سيحظى بالسيطرة".
وأشار إلى أن "بكين تسعى للسيطرة على أكثر المواقع الغنية بالموارد على سطح القمر، أو حتى إبقاء الولايات المتحدة خارجا".
وقال نيسلون، وهو عضو مجلس الشيوخ ورائد فضاء سابق: "إنها الحقيقة.. نحن في سباق فضاء، ويجب أن نكون حذرين من وصول الصين لمكان على سطح القمر تحت ستار البحث العلمي.. والخوف من احتمال أن يأتي وقت يقول الصينيون فيه لنا: ابتعدوا، هذه أراضينا على القمر".
ولفت نيلسون، في هذا السياق، إلى بحر الصين الجنوبي، حيث أقام الجيش الصيني قواعد في جزر متنازع عليها، قائلا: "إذا كنت تشك في ذلك، فراجع ما فعلوه بجزر سبراتلي".
وتأتي تعليقات نيلسون في أعقاب مهمة ناسا "Artemis I" التي استغرقت 26 يوما، والتي حلقت فيها كبسولة "Orion" الفضائية غير المأهولة حول القمر.
ولفتت المجلة إلى أن هذه المهمة، التي اعتبرت ناجحة على نطاق واسع، كانت أول خطوة كبيرة نحو خطة "ناسا" لإنزال رواد فضاء على سطح القمر للبدء في بناء وجود بشري دائم، يمكن أن يأتي في وقت مبكر من عام 2025.
كما تأتي تلك التصريحات في أعقاب إقرار الكونغرس ميزانية عام كامل لوكالة "ناسا"، وفقا للمجلة التي ذكرت أن الوكالة لم تحصل على كل التمويل الذي طلبته.
أي تأخيرات في البرنامج الأمريكي الفضائي، يمكن أن تؤدي إلى التخلف عن اللحاق بالصينيين، بشأن اكتشاف سطح القمرمجلة بوليتيكو
وقالت "بوليتيكو": "لكن نيلسون أصر على أنه تم الحصول على الأمور الأساسية وأن ذلك يتضمن المكونات الرئيسية لمهمتي القمر التاليتين Artemis II و Artemis III".
وأضافت: "لكن ما يلوح في الأفق هو برنامج الفضاء المكثف الصيني، بما في ذلك افتتاحها الأخير لمحطة فضائية جديدة"، مشيرة إلى أن "بكين أعلنت هدفًا يتمثل في إنزال رواد فضاء على سطح القمر بحلول نهاية هذا العقد".
ولفتت المجلة إلى أنه في نهاية العام الماضي وضعت الحكومة الصينية رؤيتها للمساعي الأكثر طموحًا مثل بناء البنية التحتية في الفضاء وإنشاء نظام إدارة الفضاء.
وقالت: "أي تأخيرات أو حوادث مؤسفة كبيرة في برنامج الولايات المتحدة الفضائي، الذي يعتمد على سلسلة من الأنظمة والمعدات الجديدة التي لا تزال قيد التطوير، يمكن أن تؤدي للمخاطرة بالتخلف عن اللحاق بالصينيين".
وأضافت: "تأخر بالفعل الجدول الزمني للهبوط على سطح القمر التابع لوكالة ناسا، بنحو عام، خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب".