العين الإخبارية
تزامنًا مع احتفالات رأس السنة، نشرت المغربية بسمة بوسيل، زوجة الفنان المصري تامر حسني، مجموعة صور لها من داخل الحرم المكي.
وظهرت "بسمة" خلال الصور، التي نشرتها عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، رفقة تامر، أثناء أداء مناسك العمرة.
وعبرت زوجة الفنان المصري، خلال تعليقها على الصور، عن سعادتها لتواجدها داخل بيت الله الحرام، وقالت: "اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك وعلو مكانك".
السعادة الغامرة التي سيطرت على "بسمة"، قوبلت بردود فعل حادة من جانب عدد من متابعيها، فهاجم بعض المستخدمين الصور التي التقطها تامر حسني رفقة زوجته، منتقدين ظهور الأخيرة بمساحيق التجميل والأظافر الطويلة.
انتقاد "تامر" و"بسمة" يُعد امتدادًا لما يتعرض له العديد من مشاهير، فما أن يهم النجم بأداء مناسك الحج أو العمرة، ويوثق هذه اللحظات خلال صور عبر حساباته الرسمية بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يوجه عدد من المتابعين انتقادات لاذعة لنشر هذه اللقطات.
سر الغضب
هذا الغضب أرجعه الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إلى ادعاء غالبية المستخدمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للفضيلة، والظهور كأنهم متدينون، فهم يحاولون الظهور على أنهم مثاليون.
وأضاف "فرويز"، لـ"العين الإخبارية"، أن النجم في هذه الحالة لا يعد مخطئا، وإنما الأزمة أساسها الشخصيات التي تظن أنها تحمي الدين وتدافع عنه. وتابع "لو أنك متدين عليك التركيز في حياتك الشخصية دون التطفل على الآخرين".
وأردف: "أي شخص يؤدي عملًا يحاسبه الله وليس مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، هذه المنصات حاضنة لعملية اندفاعية انفعالية لحظية، الجميع يشاهد الصورة أو المنشور ثم يبدي تعليقه، وحال رؤيته لنفس الصورة في توقيت آخر يدوّن تعليقًا آخرًا، الهدف النهائي هو حب المشاركة فقط".
من جانبه أشار الدكتور أحمد الباسوسي، استشاري العلاج النفسي، إلى أن الأزمة نابعة من اعتناق البعض للأفكار المتشددة التي تحرّم الفن، وبالتالي رؤية النجم داخل قالب ديني يدفعهم للسخرية منه.
وأوضح "الباسوسي"، لـ"العين الإخبارية"، أن هناك حالة تحريض ضد الفن عبر مواقع التواصل، وهو ما يظهر جليًا في الشماتة بوفاة نجم على سبيل المثال، أو الاهتمام بجسد المرأة في الفعاليات الفنية.
وتابع: "الهاتف المحمول بات آلة تصوير في اليد، والشخص يستخدم وسيلة من منصات التواصل لتوثيق مثل هذه اللحظات، ومن ثم ففكرة التباهي بالتواجد داخل المسجد الحرام ليست سيئة".
واستدرك "الباسوسي": "الوضع يختلف مع النجم، فهو يكون تحت الأضواء، ويثار حوله الجدل بسبب النظرة السلبية الخاصة بالفنون، وهذا رغم أداء ملايين غيره لنفس السلوك".
في المقابل، ذكر الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية في القاهرة، أن الحج أو العمرة هما من الأمور الخاصة وليستا تجارة أو بزنس كما يتعامل معها بعض النجوم، بحسب رأيه.
شرح "صادق"، لـ"العين الإخبارية" وجهة نظره بالقول: "مثلًا ارتداء فنانة للحجاب أو اعتزالها العمل هي تجارة بالدين لمغازلة بعض التيارات التي بدورها ترفض الفن وتتعامل معه على أنه حرام".
واعتبر أستاذ علم الاجتماع أن الفنان يتعامل مع هذه الظاهرة من خلال توثيق لحظات أداء مناسك الحج أو العمرة بغرض كسب الناس الذين ينتقدونه ويمتلكون أفكارًا ضد الفن، وحتى يبرهن لهم على أن الفن والإيمان لا يعارضان بعضهما البعض.
وأردف: "الفنان هنا ليس قدوة في شيء. هو مشهور بسبب تمثيله لا لأدائه مناسك الحج، والجمهور يعلق عليه لأنه فنان في الأساس، مع العلم أن بعض المتابعين يريدون الظهور في ثوب الرجل الذي يحمي الأخلاق الحميدة".
انتقاد النجوم مسلسل مستمر
كان عدد من نجوم الفن، قد تعرضوا لانتقادات لاذعة، عقب مشاركة صورهم أثناء تواجدهم داخل بيت الله الحرام، وآخرهم المطربة المصرية هلا رشدي.
الهجوم الذي تعرض له تامر حسني وزوجته، نالت هلا رشدي نصيبًا منه خلال نفس الفترة، بعدما نشرت مقطع فيديو عبر "إنستجرام" ظهرت فيها رفقة ابنها داخل المسجد الحرام.
علقت "هلا" على الفيديو بقولها: "معز قعد ساعات طويلة ولم يشتك، كان ينزل يوميًا لأداء الصلوات ويسمع القرآن والذكر، قلت التقط صورًا معاه وألهو معه، حينها تخيلت سيدنا النبي وهو يداعب أحفاده الحسن والحسين وهما يقفزان على ظهره وهو ساجد، ولم يكن يرفع رأسه من السجود إلا حينما يفرغان من اللعب.. اللهم صل وسلم عليك يا حبيبي يا رسول الله.. تم بحمد الله توثيق ذكرى السعادة والطمأنينة في حضن الحرم".
وقوبلت هذه الصور ومقاطع الفيديو بهجوم من جانب بعض المستخدمين، بدعوى عدم احترامها لبيت الله الحرام.
في وقت لاحق، شاركت الفنانة المصرية هاجر أحمد، صورة لها أثناء أدائها مناسك العمرة رفقة زوجها، وهذا عبر حسابها بـ"إنستجرام".
وقوبلت الصور بهجوم من جانب البعض، الذين انتقدوا خامة الملابس التي ارتدتها"هاجر" داخل الحرم المكي.
في مارس من العام الماضي، نشرت الفنانة المصرية الشابة مايان السيد، صورا لها أثناء أداء مناسك العمرة.
وظهرت "مايان" خلال الصور وهي تبكي لحظة رؤيتها للكعبة المشرفة، وهو ما انتقده عدد من المستخدمين، باعتبار أنها تسعى من هذا المشهد اجتذاب أكبر عدد من المتابعين، فيما هاجمها آخرون بسبب مشاركتها لصور تكون إطلالاتها فيها بأزياء مكشوفة.
كما سبق أن شارك مؤدي المهرجانات المصري عمر كمال، صورًا له عبر "إنستجرام"، لحظة أداء مناسك العمرة في مايو من العام الماضي.
وواجه الفنان المصري هجومًا لاذعًا خلال التعليقات، خاصة أنه أدى المناسك في أعقاب طرح أغنيته "أنتي قطتي".
تزامنًا مع احتفالات رأس السنة، نشرت المغربية بسمة بوسيل، زوجة الفنان المصري تامر حسني، مجموعة صور لها من داخل الحرم المكي.
وظهرت "بسمة" خلال الصور، التي نشرتها عبر حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، رفقة تامر، أثناء أداء مناسك العمرة.
وعبرت زوجة الفنان المصري، خلال تعليقها على الصور، عن سعادتها لتواجدها داخل بيت الله الحرام، وقالت: "اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك وعلو مكانك".
السعادة الغامرة التي سيطرت على "بسمة"، قوبلت بردود فعل حادة من جانب عدد من متابعيها، فهاجم بعض المستخدمين الصور التي التقطها تامر حسني رفقة زوجته، منتقدين ظهور الأخيرة بمساحيق التجميل والأظافر الطويلة.
انتقاد "تامر" و"بسمة" يُعد امتدادًا لما يتعرض له العديد من مشاهير، فما أن يهم النجم بأداء مناسك الحج أو العمرة، ويوثق هذه اللحظات خلال صور عبر حساباته الرسمية بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حتى يوجه عدد من المتابعين انتقادات لاذعة لنشر هذه اللقطات.
سر الغضب
هذا الغضب أرجعه الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إلى ادعاء غالبية المستخدمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي للفضيلة، والظهور كأنهم متدينون، فهم يحاولون الظهور على أنهم مثاليون.
وأضاف "فرويز"، لـ"العين الإخبارية"، أن النجم في هذه الحالة لا يعد مخطئا، وإنما الأزمة أساسها الشخصيات التي تظن أنها تحمي الدين وتدافع عنه. وتابع "لو أنك متدين عليك التركيز في حياتك الشخصية دون التطفل على الآخرين".
وأردف: "أي شخص يؤدي عملًا يحاسبه الله وليس مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، هذه المنصات حاضنة لعملية اندفاعية انفعالية لحظية، الجميع يشاهد الصورة أو المنشور ثم يبدي تعليقه، وحال رؤيته لنفس الصورة في توقيت آخر يدوّن تعليقًا آخرًا، الهدف النهائي هو حب المشاركة فقط".
من جانبه أشار الدكتور أحمد الباسوسي، استشاري العلاج النفسي، إلى أن الأزمة نابعة من اعتناق البعض للأفكار المتشددة التي تحرّم الفن، وبالتالي رؤية النجم داخل قالب ديني يدفعهم للسخرية منه.
وأوضح "الباسوسي"، لـ"العين الإخبارية"، أن هناك حالة تحريض ضد الفن عبر مواقع التواصل، وهو ما يظهر جليًا في الشماتة بوفاة نجم على سبيل المثال، أو الاهتمام بجسد المرأة في الفعاليات الفنية.
وتابع: "الهاتف المحمول بات آلة تصوير في اليد، والشخص يستخدم وسيلة من منصات التواصل لتوثيق مثل هذه اللحظات، ومن ثم ففكرة التباهي بالتواجد داخل المسجد الحرام ليست سيئة".
واستدرك "الباسوسي": "الوضع يختلف مع النجم، فهو يكون تحت الأضواء، ويثار حوله الجدل بسبب النظرة السلبية الخاصة بالفنون، وهذا رغم أداء ملايين غيره لنفس السلوك".
في المقابل، ذكر الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية في القاهرة، أن الحج أو العمرة هما من الأمور الخاصة وليستا تجارة أو بزنس كما يتعامل معها بعض النجوم، بحسب رأيه.
شرح "صادق"، لـ"العين الإخبارية" وجهة نظره بالقول: "مثلًا ارتداء فنانة للحجاب أو اعتزالها العمل هي تجارة بالدين لمغازلة بعض التيارات التي بدورها ترفض الفن وتتعامل معه على أنه حرام".
واعتبر أستاذ علم الاجتماع أن الفنان يتعامل مع هذه الظاهرة من خلال توثيق لحظات أداء مناسك الحج أو العمرة بغرض كسب الناس الذين ينتقدونه ويمتلكون أفكارًا ضد الفن، وحتى يبرهن لهم على أن الفن والإيمان لا يعارضان بعضهما البعض.
وأردف: "الفنان هنا ليس قدوة في شيء. هو مشهور بسبب تمثيله لا لأدائه مناسك الحج، والجمهور يعلق عليه لأنه فنان في الأساس، مع العلم أن بعض المتابعين يريدون الظهور في ثوب الرجل الذي يحمي الأخلاق الحميدة".
انتقاد النجوم مسلسل مستمر
كان عدد من نجوم الفن، قد تعرضوا لانتقادات لاذعة، عقب مشاركة صورهم أثناء تواجدهم داخل بيت الله الحرام، وآخرهم المطربة المصرية هلا رشدي.
الهجوم الذي تعرض له تامر حسني وزوجته، نالت هلا رشدي نصيبًا منه خلال نفس الفترة، بعدما نشرت مقطع فيديو عبر "إنستجرام" ظهرت فيها رفقة ابنها داخل المسجد الحرام.
علقت "هلا" على الفيديو بقولها: "معز قعد ساعات طويلة ولم يشتك، كان ينزل يوميًا لأداء الصلوات ويسمع القرآن والذكر، قلت التقط صورًا معاه وألهو معه، حينها تخيلت سيدنا النبي وهو يداعب أحفاده الحسن والحسين وهما يقفزان على ظهره وهو ساجد، ولم يكن يرفع رأسه من السجود إلا حينما يفرغان من اللعب.. اللهم صل وسلم عليك يا حبيبي يا رسول الله.. تم بحمد الله توثيق ذكرى السعادة والطمأنينة في حضن الحرم".
وقوبلت هذه الصور ومقاطع الفيديو بهجوم من جانب بعض المستخدمين، بدعوى عدم احترامها لبيت الله الحرام.
في وقت لاحق، شاركت الفنانة المصرية هاجر أحمد، صورة لها أثناء أدائها مناسك العمرة رفقة زوجها، وهذا عبر حسابها بـ"إنستجرام".
وقوبلت الصور بهجوم من جانب البعض، الذين انتقدوا خامة الملابس التي ارتدتها"هاجر" داخل الحرم المكي.
في مارس من العام الماضي، نشرت الفنانة المصرية الشابة مايان السيد، صورا لها أثناء أداء مناسك العمرة.
وظهرت "مايان" خلال الصور وهي تبكي لحظة رؤيتها للكعبة المشرفة، وهو ما انتقده عدد من المستخدمين، باعتبار أنها تسعى من هذا المشهد اجتذاب أكبر عدد من المتابعين، فيما هاجمها آخرون بسبب مشاركتها لصور تكون إطلالاتها فيها بأزياء مكشوفة.
كما سبق أن شارك مؤدي المهرجانات المصري عمر كمال، صورًا له عبر "إنستجرام"، لحظة أداء مناسك العمرة في مايو من العام الماضي.
وواجه الفنان المصري هجومًا لاذعًا خلال التعليقات، خاصة أنه أدى المناسك في أعقاب طرح أغنيته "أنتي قطتي".