إلى جانب الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفنية الكثيرة التي عايشناها، شهد العام 2022 مجموعة جرائم قتل صادمة، تناقلتها وسائل الإعلام العالمية وتصدّرت عناوين الصحف ومواقع السوشيال ميديا.
بعض هذه الجرائم كانت أسبابها غريبة جداً، والبعض الآخر شهد نهاية سعيدة؛ ما بين العثور على فتاة مفقودة بعد 3 سنوات من اختطافها، وبين رجلٍ عاش لسنوات مع جثة رفيقه في السكن، حكايات غريبة عجيبة لا تنتهي.
أبرز جرائم 2022
وفيما يلي أكثر الجرائم الصادمة التي تناقلتها وسائل الإعلام في العام 2022، والتي تمثل أحلك جوانب الإنسانية وأغربها على الإطلاق.
1- قطع رأس حبيبته وثبَّته على عصا وسط الأشجار
بدأت قصة حب ناثان غيلمور وأنجيلا نيكول برادبري في ولاية آيوا الأمريكية خلال شهر أبريل/نيسان 2021، لكنها لم تدُم طويلاً وانتهت بجريمة قتلٍ مُروّعة.
أبلغت عائلة أنجيلا عن اختفائها في فبراير/شباط 2022 بعدما انقطع التواصل معها لأشهرٍ عدة، قبل أن تعثر الشرطة على رقبتها مقطوعةً ومُعلّقة على عصا وسط الأشجار.
بدأ المحققون بعد ذلك في تتبع خط سير أنجيلا، ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى وصلوا إلى ناثان غيلمور، الذي كان أرسل إلى حبيبته السابقة رسالةً يحثّها فيها على العودة إليه، وإلا سينتهي بها الحال "مثل الجثة التي عثروا عليها خارج مدينة ميتشل".
صدر أمرٌ قضائي بتفتيش منزل غيلمور، حيث وجدت الشرطة في غرفته لوحةً بيضاء مرسوماً عليها "رأس ماعز شيطاني مع نجمةٍ خماسية"، إلى جانب أرقامٍ مكتوبة حولها؛ اعتقد المحققون أنَّها إشارات إلى تاريخ وفاة أنجيلا، وإحداثيات مكان جسدها عبر نظام التموضع العالمي (GPS). وقد أثبتت بيانات موقع "فيسبوك" أيضاً أن غيلمور كان موجوداً في مكان العثور على رأس أنجيلا في يوم وفاتها.
2- اعتقد أن جيرانه يتحكمون في عقله، فأطلق النار عليهم
تندرج هذه الجريمة ضمن قائمة جرائم ضحايا الاضطرابات العقلية، المصابين بأوهام جنون العظمة، ويعتقدون أنهم ضحايا أساليب السيطرة على العقل ومُطاردون من العصابات.
اعتقد ستيفن مارلو أنه كان "مستهدفاً" من جيرانه؛ وفي بث مباشر على موقع فيسبوك، قبل لحظات من اقتحامه منزل جيرانه، كلايد وإيفا نوكس، وإطلاق النار عليهما، قال مارلو: "سأموت بكل فخر من أجل فضح هذا الأمر".
وصلت الشرطة بعد تلقي بلاغات عن سماع صوت إطلاق نار، لتجد الزوجين المسنّين مقتولين داخل منزلهما، ثم عثر المحققون على جثتين إضافيتين تعودان لـسارة أندرسون وكايلا أندرسون، التي كانت تبلغ 15 عاماً فقط.
أدت ملاحقة أمنية لمارلو في جميع أنحاء البلاد إلى القبض عليه في مدينة لورانس بولاية كانساس الأمريكية يوم 6 أغسطس/آب، بعد رصد سيارته على إحدى كاميرات المراقبة الأمنية.
اتهم مارلو جيرانه بالتلاعب بأفكاره وأفعاله، من خلال "التخاطر"، رغم أنه لم يوضح كيف يحدث له ذلك، ولماذا، وما الذي يحدث فعلياً. وفي مقطع الفيديو المنشور على فيسبوك، قال: "إذا نجوت، فمن فضلكم تعالوا إلى زيارتي في السجن".
3- قتل حبيبته ثم مات وهو يدفن جثتها
تلقت الشرطة بلاغاً في مايو/أيار 2022 يفيد بوجود رجلٍ "في حالة عدم استجابة"، مستلقياً في حديقة منزله الأمامية بمدينة ترينتون، في ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية.
كان جوزيف ماكينون يرقد بالفعل في الحديقة الأمامية لمنزله جثة هامدة، بسبب الإصابة -على ما يبدو- بنوبةٍ قلبية مفاجئة أثناء عمله على ردم حفرةٍ كبيرة. لكن في الواقع، كانت هناك جثة أخرى لم تُكتشف بعد.
لم يستطِع المحققون تحديد مكان جثة صديقة ماكينون، باتريشيا دينت، إلا بعد العثور على دماء داخل منزل الشريكين وسماع أقوال من زملائها في العمل تفيد بأنها لم تحضر إلى العمل على غير عادتها.
حينها فقط بدأت الشرطة تتساءل عما الذي كان ماكينون ينوي دفنه في حديقة منزله، فجاءت الإجابة: صديقته باتريشيا دينت. وفي الحقيقة، فإن إفادات الشهود والأدلة التي جمعتها الشرطة من مكان الحادث، رسمت صورةً أوضح لما اعتقد المحققون أنه حادث.
فقد هاجم ماكينون صديقته دينت داخل المنزل، وربطها ثم لفَّها في أكياس قمامة، قبل أن يُلقيَ بها في الحفرة، التي كان يُعيد ملأها عندما أصابته النوبة القلبية؛ في واحدة من أغرب جرائم 2022.
قالت مديرة الشرطة، جودي رولاند: "عندما ربطنا الأدلة ببعضها، استنتجنا أنه هاجمها وقتلها ودفن جثتها في الحفرة، ومات أثناء عمله بشكل محموم على إخفاء الجثة".
هي من دون شك أحد أغرب جرائم 2022.
4- عاش مع جثة رفيقه في السكن لـ4 سنوات
مرّت سنوات منذ سماع عائلة كيفن أولسون أي أخبارٍ عنه. والأغرب من ذلك، أنه كلما حاول أقارب البحَّار المتقاعد من البحرية الأمريكية الوصول إليه، كان دارين بيرتل (رفيقه في السكن) يختلق أعذاراً لتبرير غيابه.
بدأت الشرطة تحقيقاً في أغسطس/آب 2022 للبحث في ملابسات غياب الأشخاص المفقودين؛ وعندما وصل المحققون إلى السكن المشترك بين بيرتل وأولسون، اختلق بيرتل الأعذار مجدداً لغياب رفيقه في السكن وأخبر الشرطة أنَّه خارج المدينة.
في الحقيقة، اكتشف المحققون أنَّ أولسون على بعد ياردات قليلة منهم؛ فقد كانت جثته ملقاة على أرضية غرفة النوم، وبدت كأنَّها على هذا الوضع منذ عام 2018 على الأقل.
ورغم وفاة أولسون، أظهرت السجلات أن راتب تقاعده كان يُنقل بانتظام، من حسابه في اتحاد الائتمان الفيدرالي البحري إلى حساب بيرتل المصرفي، منذ صيف 2019. وسرعان ما اتهم المحققون بيرتل بالتزوير وسرقة الهوية.
هي واحدة من أغرب جرائم القتل، والغريب في هذه القضية أن الشرطة لم تعثر أبداً في تحقيقاتها على أي شبهة جنائية في وفاة أولسون، إلا منذ أيامٍ قليلة عندما صدر حكمٌ بسجن بيرتل لعامين.
5- زعم أنه المسيح وقطع ساقه أمام ابنته
عندما وصل المحقّقون إلى منزل شانون كوكس في 2 أغسطس/آب، وجدوه مستلقياً من دون ملابس في حديقة منزله، وهو ينزف من ساقه المبتورة حديثاً.
سرعان ما اعتقد المحققون أنَّ أحد سكان ولاية أركنساس الأمريكية قد قطع ساق الرجل عمداً، أمام ابنته البالغة من العمر 5 سنوات. وفي ذلك الوقت، كانت زوجته ساندي في منزل أحد الأصدقاء بعد فرارها من منزلها، لأن شانون كان يهددها طوال اليوم بأنه "سيقطع رقبتها إذا لم تصلح علاقتها مع الرب".
أخبرت ساندي المحققين في اليوم التالي أنه لم ينفذ تهديداته قط، وأنها تركت ابنتها في المنزل مع شانون (48 عاماً)؛ لأنها لم تعتقد للحظة أنه قد يشكل تهديداً على حياة الطفلة، خصوصاً أنه لم يوجّه لها أي كلمة.
ورغم أنه لم يؤذِ ابنتهما جسدياً، إلا أن الطفلة الصغيرة اضطرّت إلى مشاهدة والدها وهو يتجرّد من ملابسه، ويدّعي أنه "يسوع"، قبل أن يستخدم منشاراً ويقطع ساقه.
لاحقاً، أُلقي القبض على ساندي وشانون ثم تقرَّر إطلاق سراحهما بكفالة قدرها 10 آلاف دولار، مع إسقاط حقهما في رعاية الطفلة.
6- قتل جاره لاعتقاده أنه مع "الديمقراطيين"
"أطلق جاري النار على والدي"؛ هذا ما قاله أنتوني لي كينغ (43 عاماً) في مكالمةٍ لخدمة الطوارئ الأمريكية 911 يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
كانت زوجة كينغ قد أنهت للتو جزّ العشب، حين سمعت فجأة صوت طلقات نارية. ركضت نحو الفناء الخلفي ورأت جارها، أوستن كومبس (26 عاماً)، يسير عائداً إلى بيته وزوجها مُلقى على العشب وهو ينزف.
توفي كينغ قبل أن تصل الشرطة. وخلال التحقيقات، قالت الزوجة للشرطة إن كومبس "جاء نحو 4 مرات لمواجهة زوجي؛ لأنه اعتقد أنه كان ديمقراطياً". وقد حدث إطلاق النار قبل أيامٍ فقط من انتخابات التجديد النصفي المحتدمة في الولايات المتحدة.
وقد أدانت هيئة محلفين كبرى في مقاطعة باتلر، بعد فترة قصيرة من حادثة إطلاق النار، كومبس بجريمة القتل العمد وقررت مبلغ 950 ألف دولار كفالة. لتصبح هذه الجريمة واحدة من أغرب جرائم 2022.
7- العثور على فتاة مفقودة منذ 2019
اختفت بيزلي شولتيس (4 سنوات) في يوليو/تموز 2019، من منزل أسرتها بمنطقة إيثاكا في ولاية نيويورك الأمريكية. واشتبه المحققون آنذاك في أن والديها البيولوجيين، المحرومين من حق حضانتها، هما المسؤولان.
لكنهم لم يملكوا دليلاً لإصدار مذكرة توقيف بحقهما، ولم يستطيعوا الاستحصال على مذكرة تفتيش منزلهما إلا في فبراير/شباط 2022، رغم أنهما فقدا حضانة بيزلي في العام 2019.
أمضت الشرطة ساعة في تمشيط المنزل من دون جدوى، وبدا كما لو أن التفتيش بلا فائدة، إلى أن لاحظ أحد المحققين شيئاً غريباً بشأن بيت الدَرَج في قبو الزوجين. وعند تفتيشه بصورةٍ أدق، وجدت الشرطة مخبأً صغيراً كانت الطفلة موجودةً بداخله.
ظلَّت الشرطة تبحث عن بيزلي لسنوات، حتى أن المحققين زاروا منزل عائلة شولتيس من قبل. وفي كل مرة ادَّعى الزوجان أن لا فكرة لديهما عن مكان ابنتهما، واتهما المحققين بمضايقتهما.
لحسن الحظ، كانت بيزلي بصحة جيدة واُعِيدَت إلى حاضنيها القانونيين، كما اتُّهِمَ الأب والابن والزوجة بخرق إجراءات الحضانة وتعريض سلامة الطفلة للخطر؛ لتنتهي فصول أفظع جرائم 2022.
8- رجلان يعدمان صياداً برياً يستهدف الحيوانات
كان ريان ناود مسؤولاً عن شركة Pro Hunt Africa، وهي شركة كانت تُنظِّم رحلات صيد للزبائن مقابل النقود في جنوب إفريقيا. وكان ناود وزبائنه يصطادون حيوانات مُعرَّضة لخطر الانقراض، ثم يقفون لالتقاط الصور مع الحيوانات الميتة، وينشرون الصور على فيسبوك.
كان ناود يتلقّى من الزبائن ما بين 250 إلى 2500 دولار وأكثر، من أجل الذهاب لصيد قرود البابون مثلاً، والزراف، والتماسيح، وحتى الأسود والفيلة. وقد حقق سُمعة واسعة في هذا المجال، ولو أنها لم تكن بالضرورة طيبة.
ذات يوم، تعطَّلت سيارة ناود حين كان في طريقه إلى الصيد. ووفقاً لموقع Metro UK، توقف رجلان كانا يستقِلّان سيارة نيسان بيضاء بالجوار، وخرجا من سيارتهما ثُم أطلقا النار على ناود، "بدمٍ بارد ومن مسافة قريبة"، قبل أن يستوليا على أسلحته، ويبتعدا عن المكان.
وتُعتبر هذه من أغرب جرائم القتل؛ لأنه لم يتضح مطلقاً ماذا كانت دوافع المجرمَين، رغم أنه يُرجح أن يكون عمل ناود وتسببه بمقتل الحيوانات هو السبب.
بعض هذه الجرائم كانت أسبابها غريبة جداً، والبعض الآخر شهد نهاية سعيدة؛ ما بين العثور على فتاة مفقودة بعد 3 سنوات من اختطافها، وبين رجلٍ عاش لسنوات مع جثة رفيقه في السكن، حكايات غريبة عجيبة لا تنتهي.
أبرز جرائم 2022
وفيما يلي أكثر الجرائم الصادمة التي تناقلتها وسائل الإعلام في العام 2022، والتي تمثل أحلك جوانب الإنسانية وأغربها على الإطلاق.
1- قطع رأس حبيبته وثبَّته على عصا وسط الأشجار
بدأت قصة حب ناثان غيلمور وأنجيلا نيكول برادبري في ولاية آيوا الأمريكية خلال شهر أبريل/نيسان 2021، لكنها لم تدُم طويلاً وانتهت بجريمة قتلٍ مُروّعة.
أبلغت عائلة أنجيلا عن اختفائها في فبراير/شباط 2022 بعدما انقطع التواصل معها لأشهرٍ عدة، قبل أن تعثر الشرطة على رقبتها مقطوعةً ومُعلّقة على عصا وسط الأشجار.
بدأ المحققون بعد ذلك في تتبع خط سير أنجيلا، ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى وصلوا إلى ناثان غيلمور، الذي كان أرسل إلى حبيبته السابقة رسالةً يحثّها فيها على العودة إليه، وإلا سينتهي بها الحال "مثل الجثة التي عثروا عليها خارج مدينة ميتشل".
صدر أمرٌ قضائي بتفتيش منزل غيلمور، حيث وجدت الشرطة في غرفته لوحةً بيضاء مرسوماً عليها "رأس ماعز شيطاني مع نجمةٍ خماسية"، إلى جانب أرقامٍ مكتوبة حولها؛ اعتقد المحققون أنَّها إشارات إلى تاريخ وفاة أنجيلا، وإحداثيات مكان جسدها عبر نظام التموضع العالمي (GPS). وقد أثبتت بيانات موقع "فيسبوك" أيضاً أن غيلمور كان موجوداً في مكان العثور على رأس أنجيلا في يوم وفاتها.
2- اعتقد أن جيرانه يتحكمون في عقله، فأطلق النار عليهم
تندرج هذه الجريمة ضمن قائمة جرائم ضحايا الاضطرابات العقلية، المصابين بأوهام جنون العظمة، ويعتقدون أنهم ضحايا أساليب السيطرة على العقل ومُطاردون من العصابات.
اعتقد ستيفن مارلو أنه كان "مستهدفاً" من جيرانه؛ وفي بث مباشر على موقع فيسبوك، قبل لحظات من اقتحامه منزل جيرانه، كلايد وإيفا نوكس، وإطلاق النار عليهما، قال مارلو: "سأموت بكل فخر من أجل فضح هذا الأمر".
وصلت الشرطة بعد تلقي بلاغات عن سماع صوت إطلاق نار، لتجد الزوجين المسنّين مقتولين داخل منزلهما، ثم عثر المحققون على جثتين إضافيتين تعودان لـسارة أندرسون وكايلا أندرسون، التي كانت تبلغ 15 عاماً فقط.
أدت ملاحقة أمنية لمارلو في جميع أنحاء البلاد إلى القبض عليه في مدينة لورانس بولاية كانساس الأمريكية يوم 6 أغسطس/آب، بعد رصد سيارته على إحدى كاميرات المراقبة الأمنية.
اتهم مارلو جيرانه بالتلاعب بأفكاره وأفعاله، من خلال "التخاطر"، رغم أنه لم يوضح كيف يحدث له ذلك، ولماذا، وما الذي يحدث فعلياً. وفي مقطع الفيديو المنشور على فيسبوك، قال: "إذا نجوت، فمن فضلكم تعالوا إلى زيارتي في السجن".
3- قتل حبيبته ثم مات وهو يدفن جثتها
تلقت الشرطة بلاغاً في مايو/أيار 2022 يفيد بوجود رجلٍ "في حالة عدم استجابة"، مستلقياً في حديقة منزله الأمامية بمدينة ترينتون، في ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية.
كان جوزيف ماكينون يرقد بالفعل في الحديقة الأمامية لمنزله جثة هامدة، بسبب الإصابة -على ما يبدو- بنوبةٍ قلبية مفاجئة أثناء عمله على ردم حفرةٍ كبيرة. لكن في الواقع، كانت هناك جثة أخرى لم تُكتشف بعد.
لم يستطِع المحققون تحديد مكان جثة صديقة ماكينون، باتريشيا دينت، إلا بعد العثور على دماء داخل منزل الشريكين وسماع أقوال من زملائها في العمل تفيد بأنها لم تحضر إلى العمل على غير عادتها.
حينها فقط بدأت الشرطة تتساءل عما الذي كان ماكينون ينوي دفنه في حديقة منزله، فجاءت الإجابة: صديقته باتريشيا دينت. وفي الحقيقة، فإن إفادات الشهود والأدلة التي جمعتها الشرطة من مكان الحادث، رسمت صورةً أوضح لما اعتقد المحققون أنه حادث.
فقد هاجم ماكينون صديقته دينت داخل المنزل، وربطها ثم لفَّها في أكياس قمامة، قبل أن يُلقيَ بها في الحفرة، التي كان يُعيد ملأها عندما أصابته النوبة القلبية؛ في واحدة من أغرب جرائم 2022.
قالت مديرة الشرطة، جودي رولاند: "عندما ربطنا الأدلة ببعضها، استنتجنا أنه هاجمها وقتلها ودفن جثتها في الحفرة، ومات أثناء عمله بشكل محموم على إخفاء الجثة".
هي من دون شك أحد أغرب جرائم 2022.
4- عاش مع جثة رفيقه في السكن لـ4 سنوات
مرّت سنوات منذ سماع عائلة كيفن أولسون أي أخبارٍ عنه. والأغرب من ذلك، أنه كلما حاول أقارب البحَّار المتقاعد من البحرية الأمريكية الوصول إليه، كان دارين بيرتل (رفيقه في السكن) يختلق أعذاراً لتبرير غيابه.
بدأت الشرطة تحقيقاً في أغسطس/آب 2022 للبحث في ملابسات غياب الأشخاص المفقودين؛ وعندما وصل المحققون إلى السكن المشترك بين بيرتل وأولسون، اختلق بيرتل الأعذار مجدداً لغياب رفيقه في السكن وأخبر الشرطة أنَّه خارج المدينة.
في الحقيقة، اكتشف المحققون أنَّ أولسون على بعد ياردات قليلة منهم؛ فقد كانت جثته ملقاة على أرضية غرفة النوم، وبدت كأنَّها على هذا الوضع منذ عام 2018 على الأقل.
ورغم وفاة أولسون، أظهرت السجلات أن راتب تقاعده كان يُنقل بانتظام، من حسابه في اتحاد الائتمان الفيدرالي البحري إلى حساب بيرتل المصرفي، منذ صيف 2019. وسرعان ما اتهم المحققون بيرتل بالتزوير وسرقة الهوية.
هي واحدة من أغرب جرائم القتل، والغريب في هذه القضية أن الشرطة لم تعثر أبداً في تحقيقاتها على أي شبهة جنائية في وفاة أولسون، إلا منذ أيامٍ قليلة عندما صدر حكمٌ بسجن بيرتل لعامين.
5- زعم أنه المسيح وقطع ساقه أمام ابنته
عندما وصل المحقّقون إلى منزل شانون كوكس في 2 أغسطس/آب، وجدوه مستلقياً من دون ملابس في حديقة منزله، وهو ينزف من ساقه المبتورة حديثاً.
سرعان ما اعتقد المحققون أنَّ أحد سكان ولاية أركنساس الأمريكية قد قطع ساق الرجل عمداً، أمام ابنته البالغة من العمر 5 سنوات. وفي ذلك الوقت، كانت زوجته ساندي في منزل أحد الأصدقاء بعد فرارها من منزلها، لأن شانون كان يهددها طوال اليوم بأنه "سيقطع رقبتها إذا لم تصلح علاقتها مع الرب".
أخبرت ساندي المحققين في اليوم التالي أنه لم ينفذ تهديداته قط، وأنها تركت ابنتها في المنزل مع شانون (48 عاماً)؛ لأنها لم تعتقد للحظة أنه قد يشكل تهديداً على حياة الطفلة، خصوصاً أنه لم يوجّه لها أي كلمة.
ورغم أنه لم يؤذِ ابنتهما جسدياً، إلا أن الطفلة الصغيرة اضطرّت إلى مشاهدة والدها وهو يتجرّد من ملابسه، ويدّعي أنه "يسوع"، قبل أن يستخدم منشاراً ويقطع ساقه.
لاحقاً، أُلقي القبض على ساندي وشانون ثم تقرَّر إطلاق سراحهما بكفالة قدرها 10 آلاف دولار، مع إسقاط حقهما في رعاية الطفلة.
6- قتل جاره لاعتقاده أنه مع "الديمقراطيين"
"أطلق جاري النار على والدي"؛ هذا ما قاله أنتوني لي كينغ (43 عاماً) في مكالمةٍ لخدمة الطوارئ الأمريكية 911 يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
كانت زوجة كينغ قد أنهت للتو جزّ العشب، حين سمعت فجأة صوت طلقات نارية. ركضت نحو الفناء الخلفي ورأت جارها، أوستن كومبس (26 عاماً)، يسير عائداً إلى بيته وزوجها مُلقى على العشب وهو ينزف.
توفي كينغ قبل أن تصل الشرطة. وخلال التحقيقات، قالت الزوجة للشرطة إن كومبس "جاء نحو 4 مرات لمواجهة زوجي؛ لأنه اعتقد أنه كان ديمقراطياً". وقد حدث إطلاق النار قبل أيامٍ فقط من انتخابات التجديد النصفي المحتدمة في الولايات المتحدة.
وقد أدانت هيئة محلفين كبرى في مقاطعة باتلر، بعد فترة قصيرة من حادثة إطلاق النار، كومبس بجريمة القتل العمد وقررت مبلغ 950 ألف دولار كفالة. لتصبح هذه الجريمة واحدة من أغرب جرائم 2022.
7- العثور على فتاة مفقودة منذ 2019
اختفت بيزلي شولتيس (4 سنوات) في يوليو/تموز 2019، من منزل أسرتها بمنطقة إيثاكا في ولاية نيويورك الأمريكية. واشتبه المحققون آنذاك في أن والديها البيولوجيين، المحرومين من حق حضانتها، هما المسؤولان.
لكنهم لم يملكوا دليلاً لإصدار مذكرة توقيف بحقهما، ولم يستطيعوا الاستحصال على مذكرة تفتيش منزلهما إلا في فبراير/شباط 2022، رغم أنهما فقدا حضانة بيزلي في العام 2019.
أمضت الشرطة ساعة في تمشيط المنزل من دون جدوى، وبدا كما لو أن التفتيش بلا فائدة، إلى أن لاحظ أحد المحققين شيئاً غريباً بشأن بيت الدَرَج في قبو الزوجين. وعند تفتيشه بصورةٍ أدق، وجدت الشرطة مخبأً صغيراً كانت الطفلة موجودةً بداخله.
ظلَّت الشرطة تبحث عن بيزلي لسنوات، حتى أن المحققين زاروا منزل عائلة شولتيس من قبل. وفي كل مرة ادَّعى الزوجان أن لا فكرة لديهما عن مكان ابنتهما، واتهما المحققين بمضايقتهما.
لحسن الحظ، كانت بيزلي بصحة جيدة واُعِيدَت إلى حاضنيها القانونيين، كما اتُّهِمَ الأب والابن والزوجة بخرق إجراءات الحضانة وتعريض سلامة الطفلة للخطر؛ لتنتهي فصول أفظع جرائم 2022.
8- رجلان يعدمان صياداً برياً يستهدف الحيوانات
كان ريان ناود مسؤولاً عن شركة Pro Hunt Africa، وهي شركة كانت تُنظِّم رحلات صيد للزبائن مقابل النقود في جنوب إفريقيا. وكان ناود وزبائنه يصطادون حيوانات مُعرَّضة لخطر الانقراض، ثم يقفون لالتقاط الصور مع الحيوانات الميتة، وينشرون الصور على فيسبوك.
كان ناود يتلقّى من الزبائن ما بين 250 إلى 2500 دولار وأكثر، من أجل الذهاب لصيد قرود البابون مثلاً، والزراف، والتماسيح، وحتى الأسود والفيلة. وقد حقق سُمعة واسعة في هذا المجال، ولو أنها لم تكن بالضرورة طيبة.
ذات يوم، تعطَّلت سيارة ناود حين كان في طريقه إلى الصيد. ووفقاً لموقع Metro UK، توقف رجلان كانا يستقِلّان سيارة نيسان بيضاء بالجوار، وخرجا من سيارتهما ثُم أطلقا النار على ناود، "بدمٍ بارد ومن مسافة قريبة"، قبل أن يستوليا على أسلحته، ويبتعدا عن المكان.
وتُعتبر هذه من أغرب جرائم القتل؛ لأنه لم يتضح مطلقاً ماذا كانت دوافع المجرمَين، رغم أنه يُرجح أن يكون عمل ناود وتسببه بمقتل الحيوانات هو السبب.