كثيراً ما سحبتنا الأعمال الأدبية إلى عوالم تسمو فيها العواطف، يعيش من خلالها القارئ قصصاً رومانسية متناقضة تسبح في الحب وعذاباته. وقد استطاعت هذه الأعمال المستوحى أغلبها من إلهام وخيال الكاتب أن تجمع بين الحيرة والجنون، الحياة والموت، الفقر والغنى، السعادة والتعاسة.
وسط هذا الزخم الأدبي الأقرب إلى الخيال، برزت في الجزائر قصة رومانسية واقعية معروفة بقصة "البيت الطائرة"، لا تختلف في تفاصيلها كثيراً عن أسطورة روميو وجولييت للكاتب الإنجليزي وليام شكسبير، و"الحب في زمن الكوليرا" لغابرييل غارسيا ماركيز.
"البيت الطائرة"
في قرية أقنوف أفقوس، التي تعني بالعربية "ملعب البطيخ"، الواقعة بولاية تيزي وزو شرقي الجزائر، نشأت علاقة عاطفية ملفوفة بالحب والموت، جمعت بين الشاب "ح. شافع" (29 سنة) وفتاة اسمها "زهور" (وهو الاسم المتداول بين سكان البلدة)، لكنها انتهت بوفاته دون أن يُحقّق حُلمه بالزواج منها، ومع مرور الوقت تحوّلت قصة الحب هذه إلى أسطورة متداولة من جيل إلى آخر.
تعود تفاصيل الرواية الأكثر تداولاً بين سكان قرية أقنوف أفقوس، إلى المفاجأة التي أقدم عليها الشاب "ح. شافع"، وكنيته "شعشوع" وهي كلمة أمازيغية تعني صاحب الشعر الكثيف، ببناء بيت اسمنتي على شكل طائرة بجناحين، ليجمعه في عش الزوجية بخطيبته "زهور"، تعبيراً على حبه الشديد لها، لكنه تعرض لحادث سير مأساوي في نهاية المطاف وتزوجت هي بغيره.
يصر سكان القرية على المحافظة على البناية الأسطورية التي سعى لبنائها "شعشوع"، لاسيما أنها أضحت تستقطب كماً هائلاً من الزوار، وذلك تكريماً لمجهوداته التي بذلها في بناء هذا المنزل، من نقل للمعدات بواسطة جرار زراعي في قرية معروفة بصعوبة التضاريس والتواء طرقها.
وعند مدخل قرية أقنوف أفقوس يستذكر كل السكان قصة الحب الرومانسية التي جمعت "شعشوع" بـ"زهور"، حيث حولته من عامل بسيط في مجال النقل وحرفي في مجال البناء والزخرفة بالجبس إلى عاشق أسطوري. ولا يزال "البيت الطائرة"، الذي كانت فكرته الأصلية هي أربع غرف واسعة، اثنتان تطلان على الجناحين، والأخريان داخل المقصورة التي تطل على السكان القرويين، متواجداً في تلك المنطقة الجبلية الوعرة. ويمكن لأي زائر للقرية رُؤية الطائرة الإسمنتية الضخمة التي تكاد تغطي القرية بجناحيها المبسوطين من أعلى نقطة بالموقع.
{{ article.visit_count }}
وسط هذا الزخم الأدبي الأقرب إلى الخيال، برزت في الجزائر قصة رومانسية واقعية معروفة بقصة "البيت الطائرة"، لا تختلف في تفاصيلها كثيراً عن أسطورة روميو وجولييت للكاتب الإنجليزي وليام شكسبير، و"الحب في زمن الكوليرا" لغابرييل غارسيا ماركيز.
"البيت الطائرة"
في قرية أقنوف أفقوس، التي تعني بالعربية "ملعب البطيخ"، الواقعة بولاية تيزي وزو شرقي الجزائر، نشأت علاقة عاطفية ملفوفة بالحب والموت، جمعت بين الشاب "ح. شافع" (29 سنة) وفتاة اسمها "زهور" (وهو الاسم المتداول بين سكان البلدة)، لكنها انتهت بوفاته دون أن يُحقّق حُلمه بالزواج منها، ومع مرور الوقت تحوّلت قصة الحب هذه إلى أسطورة متداولة من جيل إلى آخر.
تعود تفاصيل الرواية الأكثر تداولاً بين سكان قرية أقنوف أفقوس، إلى المفاجأة التي أقدم عليها الشاب "ح. شافع"، وكنيته "شعشوع" وهي كلمة أمازيغية تعني صاحب الشعر الكثيف، ببناء بيت اسمنتي على شكل طائرة بجناحين، ليجمعه في عش الزوجية بخطيبته "زهور"، تعبيراً على حبه الشديد لها، لكنه تعرض لحادث سير مأساوي في نهاية المطاف وتزوجت هي بغيره.
يصر سكان القرية على المحافظة على البناية الأسطورية التي سعى لبنائها "شعشوع"، لاسيما أنها أضحت تستقطب كماً هائلاً من الزوار، وذلك تكريماً لمجهوداته التي بذلها في بناء هذا المنزل، من نقل للمعدات بواسطة جرار زراعي في قرية معروفة بصعوبة التضاريس والتواء طرقها.
وعند مدخل قرية أقنوف أفقوس يستذكر كل السكان قصة الحب الرومانسية التي جمعت "شعشوع" بـ"زهور"، حيث حولته من عامل بسيط في مجال النقل وحرفي في مجال البناء والزخرفة بالجبس إلى عاشق أسطوري. ولا يزال "البيت الطائرة"، الذي كانت فكرته الأصلية هي أربع غرف واسعة، اثنتان تطلان على الجناحين، والأخريان داخل المقصورة التي تطل على السكان القرويين، متواجداً في تلك المنطقة الجبلية الوعرة. ويمكن لأي زائر للقرية رُؤية الطائرة الإسمنتية الضخمة التي تكاد تغطي القرية بجناحيها المبسوطين من أعلى نقطة بالموقع.