قام رجل هندي بإنفاق 250 ألف روبية، أي أكثر من 3 آلاف دولار؛ من أجل تصميم دمية بالحجم الطبيعي لزوجته المتوفاة العام الماضي.

الرجل الهندي كلف نحاتًا بصنع تمثال من السيليكون لشريكة حياته لمدة 39 عامًا التي توفيت منذ عدة أشهر، ويضع الدمية الآن على الأريكة في المكان المفضل لها، وهي ترتدي الساري والمجوهرات الذهبية

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تاباس سانديليا (65 عامًا) زوجته إندراني، التي توفيت في 4 مايو/ أيار 2021 خلال الموجة الثانية من جائحة فيروس كورونا عن عمر 59 عامًا.

وكلف سانديليا نحات بصنع تمثال من السيليكون لشريكة حياته لمدة 39 عامًا التي توفيت منذ عدة أشهر، ويضع الدمية الآن على الأريكة في المكان المفضل لإندراني، وهي ترتدي الساري والمجوهرات الذهبية وشعرها الذي يقوم بتصفيفه بنفسه.

وشرح تاباس السبب وراء عمل هذه الدمية، قائلًا إنه "أثناء زيارته لمعبد هندوسي مع زوجته الراحلة قبل سنوات من وفاتها، اندهشا من تمثال نابض بالحياة لشخصية دينية".

وقالت إندراني عندها ساخرة إنها "إذا ماتت قبله، فإنها ترغب في الحصول على تمثال مماثل لها".

وفي الأشهر التي أعقبت وفاة أندراني وأثناء زيارة تاباس للمعبد نفسه، تذكر تعليق زوجته وأراد أن يحقق رغبتها.

وقال تاباس إن "أفراد عائلته عارضوا الفكرة، إلا أنه أقنعهم أن صنع تمثال بهيئتها، لا يختلف كثيرًا عن الأشخاص الذين يحتفظون بصور للراحلين في المنزل".

وبعد شهور من المجادلات، تواصل تاباس مع النحات سوبيمال داس الذي يقوم بتصميم أشكال من الشمع والألياف الزجاجية والسيليكون للمباني العامة والمتاحف.

وأوضح أن صنع تمثال أندراني كان صعبًا؛ لأنه لم يلتقِ بها من قبل، لذا أمضى تاباس وداس أيامًا في إنشاء نموذج طيني لجسد إندراني قبل أن يقوما بإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد لوجهها.

وقام النحات داس بجمع العديد من الصور لإندراني، حتى يتمكن من عمل تمثال نابض بالحياة بقدر الإمكان، ويجلس التمثال حاليًا في مكان الزوجة الراحلة المفضل وذراعيها مطويتين بتعبير هادئ على وجهها وهي ترتدي الساري الحريري الذي ارتدته في حفل زفاف ابنها.