تفنيد الادعاءات بشأن تسبب البيض في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم والتوصية بتناول كمية معينة
يعد البيض عنصرًا أساسيًا في الكثير من الوجبات الشهية ويتميز بتعدد الاستخدامات وهو نجم مجموعة متنوعة من الوجبات السريعة والسهلة. لكن يواجه هذا العنصر الغذائي تاريخا طويلا في التشهير بأنه غير صحي لأنه يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، بحسب ما نشره موقع "إيتنغ ويل" EatingWell.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض، فإن الكثير من البالغين فوق سن 20 عاما لديهم مستويات مرتفعة من الكوليسترول الكلي (تساوي أو تزيد عن 240 مغم/ديسيلتر). ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى تصلب الشرايين أو تلف الشرايين مما يؤدي بمرور الوقت إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. يلعب النظام الغذائي ونمط الحياة دورًا مهمًا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
يعتبر البيض مصدرًا غنيًا للكوليسترول الغذائي (تحتوي بيضة واحدة كبيرة على حوالي 207 ملغ من الكوليسترول، وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية)، لذلك غالبًا ما تكون محور البحث في النظام الغذائي وكوليسترول الدم. وفقًا لمنشور عام 2019 الصادر عن جمعية القلب الأميركية AHA، في المتوسط، يشكل البيض 25% من الكوليسترول الغذائي في الأنظمة الغذائية للبالغين في الولايات المتحدة.
بغض النظر عن الكوليسترول، يقدم البيض مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية. على سبيل المثال، بالإضافة إلى توفير 7 غرامات من البروتين، يعد البيض أيضًا مصدرًا جيدًا لفيتامين D والكولين واللوتين. ويعتبر الكولين عنصرًا غذائيًا أساسيًا مهمًا لنمو دماغ الأطفال حديثي الولادة، أما اللوتين فهو أحد مضادات الأكسدة المهمة لصحة العين.
البيض والكوليسترول
يتكون الكوليسترول في الجسم وكذلك يتم الحصول عليه من خلال الطعام. في الواقع، ينتج الجسم غالبية الكوليسترول (حوالي 80%). إلى جانب النظام الغذائي، تلعب الجينات أيضًا دورًا مهمًا في مستويات الكوليسترول لدى الشخص. ويقوم الكوليسترول بالعديد من الوظائف بما يشمل إنتاج الهرمونات وهيكل الأنسجة البشرية.
يوجد نوعان مختلفان من الكوليسترول، وغالبًا ما يُطلق على البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL مسمى "الكوليسترول الضار" لأنه يمكن أن يتراكم على طول جدران الشرايين ويؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية. ينقل البروتين الدهني عالي الكثافة HDL، أو ما يشار إليه بالكوليسترول "الجيد"، الكوليسترول إلى الكبد بحيث يمكن طرده من الجسم. ترتبط المستويات المرتفعة من LDL بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، في حين أن المستويات العالية من HDL تعمل بمثابة درع واقي.
تأثير ضئيل
لم تجد الدراسات القائمة على السكان ارتباطًا قويًا بين تناول البيض ومستويات الكوليسترول. في الدراسات المضبوطة سريريًا، مثل تلك التي نُشرت في 2018 بدورية Nutrients، كان لتناول البيض تأثير ضئيل فقط على الكوليسترول بالنسبة لثلثي المشاركين الذي شملتهم الدراسة.
وبالنسبة لأولئك الأكثر حساسية للكوليسترول الغذائي، فإن تناول كميات أكبر من البيض زاد كلاً من LDL وHDL. ومن فإنه عندما تم الحفاظ على نسبة LDL وHDL، لم تكن هناك زيادة كبيرة في أمراض القلب. فيما تشير تقارير جمعية القلب الأميركية AHA إلى أنه ربما يكون للاستهلاك المفرط للدهون المشبعة ارتباط أقوى بزيادة مستويات الكوليسترول الضار.
يمكن أن يكون لتناول البيض تأثير ضئيل على مستويات الكوليسترول في الدم. ولكن من المحتمل ألا يؤدي البيض وحده إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير في المستقبل. يقول جيس ديغور، اختصاصي تغذية: "بينما يحتوي البيض على نسبة عالية من الكوليسترول، تظهر الأبحاث الحديثة أنها نسب لا تزيد من مستويات الكوليسترول بالقدر الذي كان يُعتقد في الأصل. إنها في الواقع الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة واللحوم الحمراء وبعض الزيوت التي يُعتقد أنها السبب الرئيسي في زيادة الكوليسترول. وفي الوقت نفسه تنصح ميليسا ميتري اختصاصية تغذية بعدم التركيز على طعام واحد فقط، وأنه لابد أن يكون هناك نمط نظام غذائي صحي شامل لإدارة الكوليسترول.
بياض البيض
يوجد معظم الكوليسترول الموجود في البيضة في صفار البيض. قبل فهم العلاقة بين النظام الغذائي وكوليسترول الدم بشكل أفضل، غالبًا ما كان الخبراء ينصحون بتناول بياض البيض بدلاً من البيض الكامل لتجنب معظم الكوليسترول، على الرغم من أن صفار البيض مليء بالعديد من العناصر الغذائية مثل الفيتامينات التي تذوب في الدهون والكولين واللوتين. ولكن تناول البيض الكامل يعني الحصول على جميع الفوائد الغذائية من البيض، لذا فإن دكتورة ميتري تقترح أن يتم تناول البيض كاملًا لمن لا يعانون من مشكلة في مستويات الكوليسترول. أما إذا كان الشخص قلقًا بشأن تناول الكوليسترول، فيمكنه الاكتفاء بتناول بياض البيض. ومن المهم ملاحظة أن الطبيب المعالج أو اختصاصي التغذية يمكن أن يساعد في تحديد الخيار الأفضل لكل شخص بحسب حالته الصحية.
بيضة واحدة في اليوم
أوصت الإصدارات السابقة من الإرشادات الغذائية للأميركيين بأن يستهلك البالغون أقل من 300 مغم من الكوليسترول يوميًا؛ ولكن حذف تلك التوصية في الإصدار الحالي. بدلاً من التركيز على حد معين من الكوليسترول، تؤكد الإرشادات الغذائية 2020-2025 للأميركيين على تبني نمط الأكل الصحي والحد من استهلاك الكوليسترول الغذائي دون المساس بالكفاية الغذائية للنظام الغذائي.
يمكن أن تشمل مستويات الكوليسترول بأمان بيضة واحدة كاملة في النظام الغذائي اليومي كجزء من نظام غذائي صحي للقلب، وفقًا لجمعية القلب الأميركية AHA، في حين يؤكد الخبراء أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد حد معين للبيض لمن يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم والحالات المزمنة الأخرى مثل مرض السكري.
يعد البيض عنصرًا أساسيًا في الكثير من الوجبات الشهية ويتميز بتعدد الاستخدامات وهو نجم مجموعة متنوعة من الوجبات السريعة والسهلة. لكن يواجه هذا العنصر الغذائي تاريخا طويلا في التشهير بأنه غير صحي لأنه يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، بحسب ما نشره موقع "إيتنغ ويل" EatingWell.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض، فإن الكثير من البالغين فوق سن 20 عاما لديهم مستويات مرتفعة من الكوليسترول الكلي (تساوي أو تزيد عن 240 مغم/ديسيلتر). ويمكن أن يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى تصلب الشرايين أو تلف الشرايين مما يؤدي بمرور الوقت إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. يلعب النظام الغذائي ونمط الحياة دورًا مهمًا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
يعتبر البيض مصدرًا غنيًا للكوليسترول الغذائي (تحتوي بيضة واحدة كبيرة على حوالي 207 ملغ من الكوليسترول، وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية)، لذلك غالبًا ما تكون محور البحث في النظام الغذائي وكوليسترول الدم. وفقًا لمنشور عام 2019 الصادر عن جمعية القلب الأميركية AHA، في المتوسط، يشكل البيض 25% من الكوليسترول الغذائي في الأنظمة الغذائية للبالغين في الولايات المتحدة.
بغض النظر عن الكوليسترول، يقدم البيض مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية. على سبيل المثال، بالإضافة إلى توفير 7 غرامات من البروتين، يعد البيض أيضًا مصدرًا جيدًا لفيتامين D والكولين واللوتين. ويعتبر الكولين عنصرًا غذائيًا أساسيًا مهمًا لنمو دماغ الأطفال حديثي الولادة، أما اللوتين فهو أحد مضادات الأكسدة المهمة لصحة العين.
البيض والكوليسترول
يتكون الكوليسترول في الجسم وكذلك يتم الحصول عليه من خلال الطعام. في الواقع، ينتج الجسم غالبية الكوليسترول (حوالي 80%). إلى جانب النظام الغذائي، تلعب الجينات أيضًا دورًا مهمًا في مستويات الكوليسترول لدى الشخص. ويقوم الكوليسترول بالعديد من الوظائف بما يشمل إنتاج الهرمونات وهيكل الأنسجة البشرية.
يوجد نوعان مختلفان من الكوليسترول، وغالبًا ما يُطلق على البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL مسمى "الكوليسترول الضار" لأنه يمكن أن يتراكم على طول جدران الشرايين ويؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية. ينقل البروتين الدهني عالي الكثافة HDL، أو ما يشار إليه بالكوليسترول "الجيد"، الكوليسترول إلى الكبد بحيث يمكن طرده من الجسم. ترتبط المستويات المرتفعة من LDL بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، في حين أن المستويات العالية من HDL تعمل بمثابة درع واقي.
تأثير ضئيل
لم تجد الدراسات القائمة على السكان ارتباطًا قويًا بين تناول البيض ومستويات الكوليسترول. في الدراسات المضبوطة سريريًا، مثل تلك التي نُشرت في 2018 بدورية Nutrients، كان لتناول البيض تأثير ضئيل فقط على الكوليسترول بالنسبة لثلثي المشاركين الذي شملتهم الدراسة.
وبالنسبة لأولئك الأكثر حساسية للكوليسترول الغذائي، فإن تناول كميات أكبر من البيض زاد كلاً من LDL وHDL. ومن فإنه عندما تم الحفاظ على نسبة LDL وHDL، لم تكن هناك زيادة كبيرة في أمراض القلب. فيما تشير تقارير جمعية القلب الأميركية AHA إلى أنه ربما يكون للاستهلاك المفرط للدهون المشبعة ارتباط أقوى بزيادة مستويات الكوليسترول الضار.
يمكن أن يكون لتناول البيض تأثير ضئيل على مستويات الكوليسترول في الدم. ولكن من المحتمل ألا يؤدي البيض وحده إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير في المستقبل. يقول جيس ديغور، اختصاصي تغذية: "بينما يحتوي البيض على نسبة عالية من الكوليسترول، تظهر الأبحاث الحديثة أنها نسب لا تزيد من مستويات الكوليسترول بالقدر الذي كان يُعتقد في الأصل. إنها في الواقع الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة واللحوم الحمراء وبعض الزيوت التي يُعتقد أنها السبب الرئيسي في زيادة الكوليسترول. وفي الوقت نفسه تنصح ميليسا ميتري اختصاصية تغذية بعدم التركيز على طعام واحد فقط، وأنه لابد أن يكون هناك نمط نظام غذائي صحي شامل لإدارة الكوليسترول.
بياض البيض
يوجد معظم الكوليسترول الموجود في البيضة في صفار البيض. قبل فهم العلاقة بين النظام الغذائي وكوليسترول الدم بشكل أفضل، غالبًا ما كان الخبراء ينصحون بتناول بياض البيض بدلاً من البيض الكامل لتجنب معظم الكوليسترول، على الرغم من أن صفار البيض مليء بالعديد من العناصر الغذائية مثل الفيتامينات التي تذوب في الدهون والكولين واللوتين. ولكن تناول البيض الكامل يعني الحصول على جميع الفوائد الغذائية من البيض، لذا فإن دكتورة ميتري تقترح أن يتم تناول البيض كاملًا لمن لا يعانون من مشكلة في مستويات الكوليسترول. أما إذا كان الشخص قلقًا بشأن تناول الكوليسترول، فيمكنه الاكتفاء بتناول بياض البيض. ومن المهم ملاحظة أن الطبيب المعالج أو اختصاصي التغذية يمكن أن يساعد في تحديد الخيار الأفضل لكل شخص بحسب حالته الصحية.
بيضة واحدة في اليوم
أوصت الإصدارات السابقة من الإرشادات الغذائية للأميركيين بأن يستهلك البالغون أقل من 300 مغم من الكوليسترول يوميًا؛ ولكن حذف تلك التوصية في الإصدار الحالي. بدلاً من التركيز على حد معين من الكوليسترول، تؤكد الإرشادات الغذائية 2020-2025 للأميركيين على تبني نمط الأكل الصحي والحد من استهلاك الكوليسترول الغذائي دون المساس بالكفاية الغذائية للنظام الغذائي.
يمكن أن تشمل مستويات الكوليسترول بأمان بيضة واحدة كاملة في النظام الغذائي اليومي كجزء من نظام غذائي صحي للقلب، وفقًا لجمعية القلب الأميركية AHA، في حين يؤكد الخبراء أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد حد معين للبيض لمن يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم والحالات المزمنة الأخرى مثل مرض السكري.