أعاد النطق بالحكم بقضية وداد بابكر، زوجة الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، السؤال من جديد، هل اقتنت "ماري أنطوانيت السودان" جوهرة شبيهة بقلادة "قلب المحيط" الماسية، الأسطورية "Blue Suphaire" التي زيّنت جيد النجمة السينمائية ذائعة الصيت كيت وينسليت بفيلم تايتانيك الشهير.
ودانت محكمة جنايات مكافحة الفساد وجرائم الأموال العامة وداد بابكر، بتهمة الثراء الحرام يوم الأحد.
ثروة طائلة
وقالت المحكمة إنّ المُدانة اقتنت ثروة طائلة وقطع أراضٍ زراعية وسكنية، ونفائس، وأحجاراً كريمة، فشلت في إثبات ملكيتها بطرق مشروعة.
كما أمرت المحكمة بمصادرة الأموال والعقارات والمزارع والمشغولات الذهبية والأحجار الكريمة المنهوبة، بالإضافة لمصادرة حسابيْن مصرفييْن في بنك أم درمان الوطني، لصالح حكومة السودان، وتغريم المدانة 100 مليون جنيه سودانيا، ما يعادل 175 ألف دولار أميركي.
واحدة من أشهر القلائد بالتاريخ
إلى ذلك، كشفت تقارير صحافية أن المحققين فُوجئوا أثناء مصادرة مقتنيات زوجة البشير بوجود لآلئ ونفائس وأحجار كريمة، بينها خرزة شبيهة بجوهرة قلب المحيط الشهيرة بفيلم تايتانيك، التي تعتبر واحدة من أشهر القلائد بالتاريخ، وتتميز القطعة النفيسة بماسة زرقاء، منحوتة على شكل قلب، مُحاطة بالماس الأبيض ويتدلى الحجر الكريم من سلسلة الماس الأبيض وتصل قيمة الماسة لأكثر من 20 مليون دولار.
أقوال شاهد إثبات
هذا ودفعت هيئة الاتهام بالقضية بشاهد إثبات أمام المحكمة، ويعمل مهندساً جيولوجياً بالهيئة العامة للمواصفات والمقاييس بالخرطوم، وقال إنّ تقرير المعامل الفنية للمواصفات والمقاييس، يضم تفاصيل 12 قطعة مصوغات ذهبية وأحجارا كريمة، ضبطت لدى المتهمة وداد بابكر.
وذكر الشاهد أن تقرير الفحص أثبت أن بعض الأحجار الكريمة لؤلؤ طبيعي، بالإضافة لقطعتين باللونين الأحمر والأخضر، مؤكداً عدم قدرته على تحديد قيمة الأحجار الكريمة المضبوطة لأنها تفوق قدراته وخبراته العملية.
ونفى وجود أي جهة بالبلاد تستطيع تقييم الأحجار الكريمة، لافتاً إلى أن تحديد قيمتها يتم عن طريق البورصات وبيوت الخبرة العالمية بلندن ودبي وليس بالخرطوم.
وقال الشاهد إنّ الخرطوم تستطيع فقط تحديد نوع الحجر الكريم إن كان لؤلؤاً أو غيره، لافتاً إلى أن الأحجار الكريمة عبارة عن شوائب تعطي ألواناً، وتتمثل قيمتها النادرة في إمكانية استخراج ماسة منها. وأنهى الشاهد حديثه بأن السوق المحلية، قليلة الاحتفاء بالأحجار الكريمة ولا تبدو ذات قيمة لدى التجار، بالرغم أنها أعلى قيمة من الذهب بكثير.
هل أغلبها "فالصو"؟
من جانبها، قالت وداد بابكر عند استجوابها بالمحكمة، بأنها حصلت على المجوهرات كهدايا من زوجيها الراحل إبراهيم شمس الدين، والحالي عمر البشير وأيضا هدايا من أزواج بناتها.
واعترفت بأن كل المجوهرات المضبوطة ملكها، لكن أغلبها (فالصو) وأن كل المشغولات الذهبية عادية وليست شاذة، وذكرت أن سعر غرام الذهب، عند شرائها، كان اثنين جنيه سوداني فقط، أما بقية المجوهرات فإكسسوارات عادية القيمة.
قرار المحكمة
المحكمة اعتبرت بحيثيات قرار الإدانة، أن العقارات والمشغولات الذهبية وغيرها، تمثل ثروة طرأت على المدانة، وقالت إن الاتهام، قدم 113 مستندا، لم يكن بينها ما يوضح القيمة المالية للذهب والأحجار الكريمة وحتى شاهد الإثبات الذي قدمته، أكد عدم قُدرته على تحديد قيمة الأحجار الكريمة، مع ذلك عجزت المدانة وداد بابكر عن إثبات مصدر شراء المقتنيات الثمينة لتبرئة نفسها من تهمة الثراء الحرام.
أرملة منخفضة الثقافة
وداد بابكر، الزوجة الثانية للرئيس المخلوع، كانت أرملة منخفضة الثقافة، قليلة الاتصال بالعالم الخارجي، وعانت من شظف العيش وقسوة الحياة مع زوجها الأول إبراهيم شمس الدين. وتفتحت أعينها على رغد العيش ومتع الحياة بعد زواجها من الرئيس المخلوع عمر البشير العام 2004م.
والأرجح كما قال مصدر موثوق لـ"العربية.نت" أن تكون هذه المقتنيات الثمينة وصلت إليها كهدايا في بعض زياراتها الخارجية، بصفتها عقيلة رئيس الجمهورية أو سيدة أولى كما كانت تسمى.
كما أضاف: سيدة بهذه الضحالة لا يمكن أن تسعى لشراء نفائس ومجوهرات وأحجار كريمة بهذا القدر. لكن حسب البرتوكول فهذا النوع من الهدايا ليس شخصيا ولا يجب الاحتفاظ به مطلقا بل يحفظ في متحف خاص أو يكون بعهدة رئاسة الجمهورية كما جرت الأعراف المتبعة.
ولعل هذا الأمر هو ما أكدت عليه المحكمة، حيث ذكرت أن المدانة ظهرت عليها علامات الثراء ولم تستطع إثبات مصدره، بعد زواجها بالرئيس المخلوع.
وقالت المحكمة إن جرائم الثراء الحرام والمشبوه، ارتبطت بأصحاب النفوذ والسلطة في الدولة، لغياب المساءلة والوازع الديني، واستغلال الوظائف العامة. وذكرت المحكمة أن وداد كانت أرملة محدودة الدخل، ثم امتلكت العقارات والحلي والمصوغات الذهبية، ما يشير إلى أن ثمة مصادر أخرى وجهات تقوم بتسهيل الأمور لها، بصفتها عقيلة الرئيس، وكان يتوجب عليها الكشف عن مصدر تلك الثروة الطائلة، التي هبطت عليها، بعد الإطاحة بزوجها بثورة شعبية عرفها الجميع.
ودانت محكمة جنايات مكافحة الفساد وجرائم الأموال العامة وداد بابكر، بتهمة الثراء الحرام يوم الأحد.
ثروة طائلة
وقالت المحكمة إنّ المُدانة اقتنت ثروة طائلة وقطع أراضٍ زراعية وسكنية، ونفائس، وأحجاراً كريمة، فشلت في إثبات ملكيتها بطرق مشروعة.
كما أمرت المحكمة بمصادرة الأموال والعقارات والمزارع والمشغولات الذهبية والأحجار الكريمة المنهوبة، بالإضافة لمصادرة حسابيْن مصرفييْن في بنك أم درمان الوطني، لصالح حكومة السودان، وتغريم المدانة 100 مليون جنيه سودانيا، ما يعادل 175 ألف دولار أميركي.
واحدة من أشهر القلائد بالتاريخ
إلى ذلك، كشفت تقارير صحافية أن المحققين فُوجئوا أثناء مصادرة مقتنيات زوجة البشير بوجود لآلئ ونفائس وأحجار كريمة، بينها خرزة شبيهة بجوهرة قلب المحيط الشهيرة بفيلم تايتانيك، التي تعتبر واحدة من أشهر القلائد بالتاريخ، وتتميز القطعة النفيسة بماسة زرقاء، منحوتة على شكل قلب، مُحاطة بالماس الأبيض ويتدلى الحجر الكريم من سلسلة الماس الأبيض وتصل قيمة الماسة لأكثر من 20 مليون دولار.
أقوال شاهد إثبات
هذا ودفعت هيئة الاتهام بالقضية بشاهد إثبات أمام المحكمة، ويعمل مهندساً جيولوجياً بالهيئة العامة للمواصفات والمقاييس بالخرطوم، وقال إنّ تقرير المعامل الفنية للمواصفات والمقاييس، يضم تفاصيل 12 قطعة مصوغات ذهبية وأحجارا كريمة، ضبطت لدى المتهمة وداد بابكر.
وذكر الشاهد أن تقرير الفحص أثبت أن بعض الأحجار الكريمة لؤلؤ طبيعي، بالإضافة لقطعتين باللونين الأحمر والأخضر، مؤكداً عدم قدرته على تحديد قيمة الأحجار الكريمة المضبوطة لأنها تفوق قدراته وخبراته العملية.
ونفى وجود أي جهة بالبلاد تستطيع تقييم الأحجار الكريمة، لافتاً إلى أن تحديد قيمتها يتم عن طريق البورصات وبيوت الخبرة العالمية بلندن ودبي وليس بالخرطوم.
وقال الشاهد إنّ الخرطوم تستطيع فقط تحديد نوع الحجر الكريم إن كان لؤلؤاً أو غيره، لافتاً إلى أن الأحجار الكريمة عبارة عن شوائب تعطي ألواناً، وتتمثل قيمتها النادرة في إمكانية استخراج ماسة منها. وأنهى الشاهد حديثه بأن السوق المحلية، قليلة الاحتفاء بالأحجار الكريمة ولا تبدو ذات قيمة لدى التجار، بالرغم أنها أعلى قيمة من الذهب بكثير.
هل أغلبها "فالصو"؟
من جانبها، قالت وداد بابكر عند استجوابها بالمحكمة، بأنها حصلت على المجوهرات كهدايا من زوجيها الراحل إبراهيم شمس الدين، والحالي عمر البشير وأيضا هدايا من أزواج بناتها.
واعترفت بأن كل المجوهرات المضبوطة ملكها، لكن أغلبها (فالصو) وأن كل المشغولات الذهبية عادية وليست شاذة، وذكرت أن سعر غرام الذهب، عند شرائها، كان اثنين جنيه سوداني فقط، أما بقية المجوهرات فإكسسوارات عادية القيمة.
قرار المحكمة
المحكمة اعتبرت بحيثيات قرار الإدانة، أن العقارات والمشغولات الذهبية وغيرها، تمثل ثروة طرأت على المدانة، وقالت إن الاتهام، قدم 113 مستندا، لم يكن بينها ما يوضح القيمة المالية للذهب والأحجار الكريمة وحتى شاهد الإثبات الذي قدمته، أكد عدم قُدرته على تحديد قيمة الأحجار الكريمة، مع ذلك عجزت المدانة وداد بابكر عن إثبات مصدر شراء المقتنيات الثمينة لتبرئة نفسها من تهمة الثراء الحرام.
أرملة منخفضة الثقافة
وداد بابكر، الزوجة الثانية للرئيس المخلوع، كانت أرملة منخفضة الثقافة، قليلة الاتصال بالعالم الخارجي، وعانت من شظف العيش وقسوة الحياة مع زوجها الأول إبراهيم شمس الدين. وتفتحت أعينها على رغد العيش ومتع الحياة بعد زواجها من الرئيس المخلوع عمر البشير العام 2004م.
والأرجح كما قال مصدر موثوق لـ"العربية.نت" أن تكون هذه المقتنيات الثمينة وصلت إليها كهدايا في بعض زياراتها الخارجية، بصفتها عقيلة رئيس الجمهورية أو سيدة أولى كما كانت تسمى.
كما أضاف: سيدة بهذه الضحالة لا يمكن أن تسعى لشراء نفائس ومجوهرات وأحجار كريمة بهذا القدر. لكن حسب البرتوكول فهذا النوع من الهدايا ليس شخصيا ولا يجب الاحتفاظ به مطلقا بل يحفظ في متحف خاص أو يكون بعهدة رئاسة الجمهورية كما جرت الأعراف المتبعة.
ولعل هذا الأمر هو ما أكدت عليه المحكمة، حيث ذكرت أن المدانة ظهرت عليها علامات الثراء ولم تستطع إثبات مصدره، بعد زواجها بالرئيس المخلوع.
وقالت المحكمة إن جرائم الثراء الحرام والمشبوه، ارتبطت بأصحاب النفوذ والسلطة في الدولة، لغياب المساءلة والوازع الديني، واستغلال الوظائف العامة. وذكرت المحكمة أن وداد كانت أرملة محدودة الدخل، ثم امتلكت العقارات والحلي والمصوغات الذهبية، ما يشير إلى أن ثمة مصادر أخرى وجهات تقوم بتسهيل الأمور لها، بصفتها عقيلة الرئيس، وكان يتوجب عليها الكشف عن مصدر تلك الثروة الطائلة، التي هبطت عليها، بعد الإطاحة بزوجها بثورة شعبية عرفها الجميع.