إرم نيوز
أثارت فتاة في محافظة الشرقية المصرية تدعى أماني محمد، حالة من الجدل بعد أن زعمت إنقاذ سيدتين و4 أطفال من الموت غرقا بعدما سقطوا بالسيارة في المياه، ليحتفي بها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تُكشف حقيقة قصتها المزيفة.

وتتمحور قصة فتاة الشرقية التي كانت تعمل ممرضة، أنها "أنقذت الأسرة من الغرق، بعدما رأت الرجال يشاهدون من بعيد غرقهم بعد أن سقطت سيارتهم في المياه، لتقفز بمفردها في المياه وتقوم بتحطيم زجاج السيارة وإخراج 6 أشخاص من المياه وإنقاذ حياتهم".

حققت الحادثة انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وسط حالة من الاحتفاء الشديد بما روته الفتاة، قبل أن تكشف حقيقتها

وحسب رواية أماني محمد، لم يقتصر دورها البطولي "المزعوم" عند حد إخراج الضحايا من المياه، بل قامت بإسعافات أولية لهم قبل أن يتم نقلهم إلى المستشفى، بينما أكدت مديرية الشؤون الصحية في المحافظة المصرية "عدم وجود أي تقارير طبية أو إخطار بالواقعة".

تلك القصة قبل كشف تفاصيلها حققت انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وسط حالة من الاحتفاء الشديد بما روته الفتاة، لتخرج رئيس المجلس القومي للمرأة في مصر مايا مرسي في منشور عبر حسابها على "فيسبوك" وتشيد بـ"بطولة الفتاة".

وقال مصدر في المجلس القومي للمرأة، إن الواقعة فردية، لذلك لم يتخذ المجلس أي إجراء أو التقدم ببلاغات ضد الفتاة، مشيراً إلى أن تصرف مايا مرسي بالاحتفاء بالفتاة عبر "فيسبوك" جاء تفاعلا مع الاحتفاء الواسع بتلك البطولة التي أكدت التقارير زيفها.

وبرر المصدر، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، تصرف مايا مرسي، بأنه موقف شخصي لها وخرج عبر حسابها الشخصي، ككثير من المواطنين الذين تأثروا بالقصة، وليس موقفًا رسميًا للمجلس الذي لم يصدر أي بيان في تلك الواقعة قبل التأكد من صحتها.

وأكد المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المجلس "اكتشف زيف القصة وعدم حقيقتها خاصة بعد ورود التقارير الرسمية التي أكدت أن السلطات الصحية والأمنية لم ترصد أي تفاصيل عن تلك الواقعة".

وأشار إلى أنه "فور تأكد المجلس القومي للمرأة من زيف قصة البطولة المزعومة، قامت مايا مرسي فورًا بحذف المنشور الشخصي الذي احتفت فيه بالفتاة، معربة عن حزنها لما وصل إليه البعض بالسعي وراء جنون الشهرة وهوس التريند باختلاق مثل هذه القصص الوهمية".

من جهته، أكد مصدر داخل القرية التي شهدت الواقعة المزعومة، أن "أهالي الفتاة كانوا في حالة دهشة من تلك القصة وتداولها على نطاق واسع، خاصة أنهم علموا أنها لم تحدث نهائياً، لعلمهم بأن الفتاة تختلق بعض القصص الوهمية لأنها تعاني من اضطرابات نفسية".

وأضاف المصدر لـ"إرم نيوز"، أن "الفتاة تعاني من اضطراب نفسي نتيجة مرورها بعدة أزمات في حياتها خلال الفترة الأخيرة آخرها الفصل من وظيفتها بالتمريض العسكري".

وأشار المصدر، إلى أن "أماني محمد، تعرضت للتنمر بعد فصلها من وظيفتها التي كانت تتباهى بها أمام أهل قريتها"، مرجحاً أنها "اختلقت تلك القصة بهدف الحديث عن بطولته كحيلة تستخدمها للعودة إلى وظيفتها من جديد".