صرحت سبع إدارات روحية روسية للمسلمين، بأن حرق القرآن الكريم في السويد يعبر عن انحلال أوروبا وانتشار العنصرية وكراهية الأجانب والإسلام فيها.

ونشر عدد من المراكز الروحية منهم، المركز التنسيقي لمسلمي شمال القوقاز، والإدارة الروحية المركزية لمسلمي روسيا، والإدارة الروحية للمسلمين في جمهورية تتارستان، والمجمع الروحي لمسلمي روسيا، والإدارة الروحية للمسلمين في سانت بطرسبورغ والمنطقة الشمالية الغربية من روسيا والإدارة الروحية للمسلمين لجمهورية بشكيريا، بيانا يشجبون فيه فعل المتطرف راسموس بالودان.

وجاء في البيان: "الحرق العلني للمصحف الشريف في عاصمة السويد، يشهد على التدهور العميق للمجتمع الأوروبي.. وما يتم تقديمه على أنه مظهر من مظاهر حرية التعبير وحرية الدين، هو في الواقع ليس أكثر من انتهاك بربري للقيم الروحية للبشرية مما يثير الحفيظة ليس فقط بين المسلمين بل والمؤمنين بالمعتقدات الأخرى، وهذا ضربة لجميع الأديان، ونلاحظ مع الأسف أن شعارات حرية التعبير وحماية القيم الليبرالية أصبحت فقط غطاء لمظاهر العنصرية وكراهية الأجانب وبغض الإسلام، وأفكار تفوق الغرب على جميع الثقافات والحضارات الأخرى".

وشددت الإدارات، أنه في روسيا، مثل هذه الأفعال لا يمكن تصورها، ومشاعر المؤمنين بما في ذلك المسلمين، يتم احترامها وحمايتها بشكل فعال.

واختتم البيان: "نحن مسلمو روسيا نعرب عن استيائنا من مثل هذه الاعتداءات على قوانين الآداب والأخلاق الإنسانية، وندين الاستفزازات التي تهدف إلى إهانة مشاعر المؤمنين! ونأمل حقا أن تتوقف أوروبا عن ممارسة هذه المظاهر غير الأخلاقية والاستفزازية.. فلن ينتهي بهم الأمر بخير".

ويوم السبت الماضي، أحرق زعيم حزب "هارد لاين" اليميني المتطرف راسموس بالودان، نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة التركية في ستوكهولم، بعد أن حصل مسبقا على إذن من السلطات السويدية لعقد تجمع، وأدانت دول كثيرة هذا الفعل.

كما وصف رئيس قسم العلاقات مع المجتمع ووسائل الإعلام في بطريركية موسكو فلاديمير ليغويدا، حرق القرآن من قبل السياسي السويدي المتطرف في ستوكهولم، بأنه "عمل تخريبي غير مقبول"، مضيفا أنه في الصراع السياسي لا ينبغي للمرء أن يتجاوز حدود الإنسانية.

ويوم الاثنين، هدد المتطرف راسموس بالودان، بتنظيم تجمع أمام السفارة الروسية في ستوكهولم، وإحراق نسخة أخرى من القرآن الكريم.