روسيا اليوم
في مثل هذا اليوم من عام 1835 ، جرت أول محاولة اغتيال من نوعها. وحينها هاجم رسام مفلس يدعى ريتشارد لورانس، الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون وأطلق النار عليه بواسطة مسدسين.
في تلك المحاولة، اقترب لورانس من الرئيس الأمريكي جاكسون الذي كان حضر لتوه في مبنى الكابيتول جنازة وارن ديفيس وهو عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية ساوث كارولينا، أشهر مسدسه وضغط على الزناد، إلا أن الرصاصة لم تنطلق.
اشتبك الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون وكان يبلغ من العمر 67 عاما مع المهاجم، ووجه له عدة ضربات بعصاه. وخلال العراك بين الاثنين، تمكن المهاجم من إشهار مسدس ثان كان بحوزته وسحب الزناد وضغط، وفي هذه المرة تعطل المسدس أيضا.
اعتقل مساعدو الرئيس الأمريكي المهاجم لورانس، وقادوه بعيدا عن جاكسون الذي لم يصب بأي أذى، لكنه كان يغلي من الغضب.
منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة ريتشارد لورانس من شدة مرضه النفسي كان يعتقد أنه الملك الإنجليزي ريتشارد الثالث، وأن اغتياله للرئيس الأمريكي أندرو جاكسون سيجعله شهيرا وثريا ما يسمح له بالعودة إلى إنجلترا والجلوس مجددا على "عرشه".
كان لورانس يعاني من اضطرابات عقلية ولم تكن له أي علاقة بمنافسي جاكسون السياسيين، إلا أن الرئيس الأمريكي كان مقتنعا بأن لورانس قد أرسل من قبل خصومه في الحزب لقتله.
في ذلك الوقت كان الديمقراطيون ورجال التجارة والصناعة منخرطين في معركة حول محاولة جاكسون تصفية بنك الولايات المتحدة الذي كان بمثابة البنك المركزي.
لم تثبت شكوك الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون في أن محاولة الاغتيال جرت بإيعاز من خصومه السياسيين، وقضى لورانس بقية حياته في مستشفى للأمراض النفسية.
اللافت أن باحثين من مؤسسة سميثسونيان أجروا بعد قرن من الزمان، تجربة على مسدسي لورانس. وأطلق خلالها المسدسان النار بشكل سليم من المحاولة الأولى. ولاحقا جرى تسجيل أن احتمال أن كلا المسدسين سيتعطلان أثناء محاولة الاغتيال كان واحدا إلى 125000
وكانت حادثة سابقة دفعت البعض إلى اعتبار أندرو جاكسون، شخصا خارقا وعير عادي! حدث ذلك في شبابه حين بلغ الخصام ذروته حول رهانات سباقات الخيل وحول "امرأة" مع شخص يدعى تشارلز ديكنسون، وكانت المرأة زوجته، فيما كان هو يعد من المهرة في إطلاق النار!
اتفق الخصمان على إجراء مبارزة بالمسدسات! وبما أن مثل هذه المبارزات محظورة في ولاية تينيسي، مضيا إلى ولاية كنتاكي، وجرت المبارزة بينهما يوم 30 مايو 1806.
أطلق ديكنسون النار أولا، وأصاب جاكسون في صدره. حطمت الرصاصة ضلعين وعلقت في القفص الصدري بالقرب من القلب.
في تلك الأثناء لم يسقط أندرو جاكسون، بل تمالك نفسه وأطلق النار على خصمه وأصابه بجرح أتلف أحد شرايينه وتسبب في موته في وقت لاحق.
المحير في الأمر أن جاكسون، الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة لاحقا، عاش بعد هذه المبارزة لمدة أربعين عاما برصاصة عالقة في صدره!
في العموم، التاريخ الأمريكي كان شهد أربع عمليات اغتيال للرؤساء، أولها طالت أبراهام لنكولن في 14 أبريل 1865، والثانية راح ضحيتها جيمس غارفيلد، حيث أصيب بالرصاص في 2 يوليو 1881، وفارق الحياة في 14 سبتمبر من نفس العام.
الاغتيال الثالث تعرض له ويليام ماكينلي وكان انتخب لمنصب رئيس الولايات المتحدة لولاية ثانية في عام 1900، وأصيب بجروح قاتلة في 5 سبتمبر 1901.
أما رابع اغتيال لرئيس أمريكي، فكان الأشهر، وأنهى حياة الرئيس جون كيندي بطلقة في الرأس في مدينة دالاس بولاية تكساس يوم 5 سبتمبر 1963.
{{ article.visit_count }}
في مثل هذا اليوم من عام 1835 ، جرت أول محاولة اغتيال من نوعها. وحينها هاجم رسام مفلس يدعى ريتشارد لورانس، الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون وأطلق النار عليه بواسطة مسدسين.
في تلك المحاولة، اقترب لورانس من الرئيس الأمريكي جاكسون الذي كان حضر لتوه في مبنى الكابيتول جنازة وارن ديفيس وهو عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية ساوث كارولينا، أشهر مسدسه وضغط على الزناد، إلا أن الرصاصة لم تنطلق.
اشتبك الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون وكان يبلغ من العمر 67 عاما مع المهاجم، ووجه له عدة ضربات بعصاه. وخلال العراك بين الاثنين، تمكن المهاجم من إشهار مسدس ثان كان بحوزته وسحب الزناد وضغط، وفي هذه المرة تعطل المسدس أيضا.
اعتقل مساعدو الرئيس الأمريكي المهاجم لورانس، وقادوه بعيدا عن جاكسون الذي لم يصب بأي أذى، لكنه كان يغلي من الغضب.
منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة ريتشارد لورانس من شدة مرضه النفسي كان يعتقد أنه الملك الإنجليزي ريتشارد الثالث، وأن اغتياله للرئيس الأمريكي أندرو جاكسون سيجعله شهيرا وثريا ما يسمح له بالعودة إلى إنجلترا والجلوس مجددا على "عرشه".
كان لورانس يعاني من اضطرابات عقلية ولم تكن له أي علاقة بمنافسي جاكسون السياسيين، إلا أن الرئيس الأمريكي كان مقتنعا بأن لورانس قد أرسل من قبل خصومه في الحزب لقتله.
في ذلك الوقت كان الديمقراطيون ورجال التجارة والصناعة منخرطين في معركة حول محاولة جاكسون تصفية بنك الولايات المتحدة الذي كان بمثابة البنك المركزي.
لم تثبت شكوك الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون في أن محاولة الاغتيال جرت بإيعاز من خصومه السياسيين، وقضى لورانس بقية حياته في مستشفى للأمراض النفسية.
اللافت أن باحثين من مؤسسة سميثسونيان أجروا بعد قرن من الزمان، تجربة على مسدسي لورانس. وأطلق خلالها المسدسان النار بشكل سليم من المحاولة الأولى. ولاحقا جرى تسجيل أن احتمال أن كلا المسدسين سيتعطلان أثناء محاولة الاغتيال كان واحدا إلى 125000
وكانت حادثة سابقة دفعت البعض إلى اعتبار أندرو جاكسون، شخصا خارقا وعير عادي! حدث ذلك في شبابه حين بلغ الخصام ذروته حول رهانات سباقات الخيل وحول "امرأة" مع شخص يدعى تشارلز ديكنسون، وكانت المرأة زوجته، فيما كان هو يعد من المهرة في إطلاق النار!
اتفق الخصمان على إجراء مبارزة بالمسدسات! وبما أن مثل هذه المبارزات محظورة في ولاية تينيسي، مضيا إلى ولاية كنتاكي، وجرت المبارزة بينهما يوم 30 مايو 1806.
أطلق ديكنسون النار أولا، وأصاب جاكسون في صدره. حطمت الرصاصة ضلعين وعلقت في القفص الصدري بالقرب من القلب.
في تلك الأثناء لم يسقط أندرو جاكسون، بل تمالك نفسه وأطلق النار على خصمه وأصابه بجرح أتلف أحد شرايينه وتسبب في موته في وقت لاحق.
المحير في الأمر أن جاكسون، الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة لاحقا، عاش بعد هذه المبارزة لمدة أربعين عاما برصاصة عالقة في صدره!
في العموم، التاريخ الأمريكي كان شهد أربع عمليات اغتيال للرؤساء، أولها طالت أبراهام لنكولن في 14 أبريل 1865، والثانية راح ضحيتها جيمس غارفيلد، حيث أصيب بالرصاص في 2 يوليو 1881، وفارق الحياة في 14 سبتمبر من نفس العام.
الاغتيال الثالث تعرض له ويليام ماكينلي وكان انتخب لمنصب رئيس الولايات المتحدة لولاية ثانية في عام 1900، وأصيب بجروح قاتلة في 5 سبتمبر 1901.
أما رابع اغتيال لرئيس أمريكي، فكان الأشهر، وأنهى حياة الرئيس جون كيندي بطلقة في الرأس في مدينة دالاس بولاية تكساس يوم 5 سبتمبر 1963.