العربية

وُجّهت إلى الممثل الأميركي أليك بالدوين تهمة القتل غير العمد في قضية مقتل مسؤولة في فيلم الوسترن "راست" العام 2021 بطلقة عرضية من مسدس كان يستخدمه خلال التصوير، وهو يواجه عقوبة بالسجن قد تصل إلى خمس سنوات في حال إدانته بتهمة "الإهمال"، على ما أعلنت مدعية عامة أميركية، أمس الثلاثاء.

وأوضحت ماري كارماك ألتويس، المدعية العامة في مقاطعة سانتا في، أن التهمة نفسها وُجّهت أيضاً إلى هانا غوتيريز ريد، المسؤولة عن الأسلحة في الفيلم.

وقالت في بيان "ما مِن أحد فوق القانون، وسيتم تحقيق العدالة".

وحصلت الحادثة في 21 أكتوبر 2021 في موقع تصوير "راست" داخل مزرعة في سانتا في بولاية نيو مكسيكو، عندما ضغط بالدوين على الزناد من سلاح كان يُفترض أنه يحوي طلقات خلبية، لكن مقذوفة حيّة أصابت مديرة التصوير البالغة من العمر 42 عاماً هالينا هاتشنز أدت إلى مقتلها، فيما أصيب المخرج جويل سوزا بجروح.

وأحدث هذا الحادث صدمة كبيرة في هوليوود، وكان له وقع قوي جداً داخل الولايات المتحدة وخارجها، وأدى إلى تصاعد المطالبات بمنع وجود أي أسلحة نارية في مواقع التصوير.

وفي حال إدانة بالدوين وريد بتهمة القتل غير العمد قد تصل عقوبة كل منهما إلى الحبس 18 شهراً، لكن في حال أُدينا بـ"الإهمال" قد يُعاقبان بالسجن خمس سنوات كحد أقصى.

وأشارت وثيقة نشرتها المدعية العامة، الثلاثاء، إلى أن الممثل بدا خلال تلقيه تدريباً على استخدام الأسلحة النارية "مشتتاً وكان يتحدث عبر الهاتف مع أفراد عائلته". ولم تستغرق جلسة التدريب سوى 30 دقيقة فقط بينما يُفترض أن تستمر "ساعة أقلّه أو أكثر"، على ما قالت المسؤولة عن الأسلحة في الفيلم للمحققين.

وكانت المدعية أعلنت نيتها ملاحقة الممثل في 20 يناير. من جهته، ندّد محامي الممثل لوك نيكاس يومها بما وصفه بأنه "خطأ قضائي رهيب"، وقال إن "بالدوين لم يكن يملك أي سبب للاعتقاد بإمكان وجود ذخيرة حية في السلاح، أو في أي مكان آخر في موقع التصوير".

ذخيرة حقيقية

ودأب الممثل الذي حظي بشهرة كبيرة بعد مشاركته في مسلسل "30 روك"، على التأكيد أنه لم يكن يعلم أن المسدس محشو بذخيرة حقيقية، إذ قيل له إنه آمن.

أما مساعد المخرج ديفيد هالز الذي أعطى السلاح لبالدوين وأكد له أنه آمن، فستوجه إليه تهمة الإهمال عند استخدام سلاح قاتل، في ملاحقات قرر عدم الاعتراض عليها.

وأكد بالدوين باستمرار أنه لم يضغط على الزناد، وهو ما يشكك فيه خبراء كثيرون.

وتوقع النجم في أغسطس الماضي ألاّ توجه اتهامات إلى أي شخص، مشيراً في حديث إلى محطة "سي إن إن" إلى أنه استعان بمحقق خاص لتحديد المسؤوليات في هذه القضية.

ونتجت عن القضية مجموعة دعاوى مدنية رفعها عدد من أعضاء فريق الفيلم.

وأعلن بالدوين في أكتوبر 2022 أنه توصل إلى اتفاق مع عائلة هالينا هاتشنز تُسقط بموجبه الدعوى المدنية التي رفعتها على النجم. ولم يُكشف عن قيمة الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان.

وأشار بيان يومها إلى أن إنتاج الفيلم سيُستأنف في يناير 2023.