تلفزيون سورية
تتبرع سيدة سورية صاحبة مشروع تجاري بما يعادل 15% من أرباح مبيعاتها من صابون حليب الأمهات الذي أصبحت تنتجه أخيراً لصالح الجمعيات الخيرية التي تعنى بأمور المشردين، وهدفها من كل ذلك هو التعبير عن شكرها لأيرلندا التي "منحتها الحياة التي كانت تحلم بها".
أصبحت هذه السيدة، واسمها رهام غفرجي، وعمرها 28 عاماً، أماً لطفلين، تتلقى طلبات كثيرة للحصول على منتجها الفريد المصنوع من حليب الأمهات.
درست رهام الأدب الإنجليزي بجامعة دمشق وعملت في مجال التجميل قبل أن تترك بلدها الذي مزقته الحرب برفقة ابنها ليلتحقا بزوجها وسيم الذي سبقهما إلى أيرلندا وقام بلم شمل الأسرة بعدما عمل طاهياً هناك.
أطلقت رهام مشروع Soap & More الذي نجح نجاحاً منقطع النظير قبل عامين، بيد أنها قامت منذ فترة قصيرة باختراع سلسلة جديدة من الصابون المصنوع من حليب الأمهات والذي أطلقت عليه اسم "الذهب السائل" كونه مخصصاً لمعالجة مشكلات البشرة.
وعن منتجاتها تخبرنا رهام فتقول: "إن أنواع الصابون التي أقدمها مصنوعة من مكونات طبيعية 100% إلى جانب الفيتامينات وبعض الأصبغة الملونة، إلا أن جميع المنتجات تعتمد على مادة الصابون في قوامها، ولهذا فإنها تقوم بترطيب البشرة بشكل كبير، وتعتبر آمنة ولطيفة على البشرة وتناسب جميع أنواع البشرات.
وأضافت "خطرت لي فكرة صناعة صابون من حليب الأم كونه يحتوي على نسبة عالية من الدسم والسكر بما يساعد على الخروج بصابون ذي رغوة حريرية وفيرة، وحدث ذلك عندما طلبت مني سيدة أن أصنع بعض الصابون لها من حليبها كونها عانت كثيراً من مرض الأكزيما ولهذا اعتقدت بأن حليب الأم قد يساعدها على الشفاء منه، كونه يريحها كثيراً. وثمة سيدة أخرى احتفظت بكميات كبيرة من حليبها في الثلاجة ولهذا أعطتني إياها لأصنع منها صابوناً بما أن حليب الأم لا يمكن أن يحفظ إلا لمدة ستة أشهر في المجمدة، ولم تكن تلك السيدة ترغب برميه أو التخلص منه".
صابون صنعته رهام من حليب الأم
وتتابع رهام بالقول: "لا بد لي أن أؤكد بأني أعرف هاتين السيدتين جيداً وأعلم تماماً بأنهما لا تعانيان من أي تحسس، ثم إن السيدة التي تعاني من الأكزيما كانت تستخدم حليبها على بشرتها، ولهذا قمت بمزج الحليب مع دقيق الشوفان الذي يتمتع بمفعول مرطب ومقشر في آن معاً. فذاع صيت ذلك المنتج، حتى أني بت اليوم أتلقى مكالمات من أمهات أخريات ليست لديهن فكرة عما يمكنهن أن يفعلن لإعادة تدوير حليبهن ولهذا أعجبتهن فكرة استخدامه في صناعة صابون مفيد للبشرة. وهذا ما دفعني لأن أطلق على صابون حليب الأم اسم الذهب السائل لأنه يشتمل على كثير من المواد المغذية والفيتامينات".
تعيش رهام في مدينة كلوناكيلتي بمقاطعة كورك منذ أن قدمت إلى أيرلندا برفقة ابنها خالد الذي صار عمره اليوم ثماني سنوات، وذلك قبل خمس سنين، ثم أصبحت لديها بنت صغيرة اسمها هيفن وعمرها اليوم عامان.
وعن تجربتها تقول: "أتى زوجي قبلي إلى هنا ليطلب اللجوء، ولم يكن القرار سهلاً حينذاك، لكننا قررنا أمر ذهابه قبلنا ليتعرف إلى البلد وليحصل على عمل فيه وعلى بيت من أجلنا، ثم تقدم بطلب للم شمل الأسرة، فقدمت أنا وابني إلى هنا في عام 2017. ولقد أتينا إلى هنا طمعاً بحياة أفضل من تلك التي عشناها في بلدنا التي دمرتها الحرب، تلك الحرب التي خسرنا فيها بعضاً من أقاربنا. ومنذ أن وصلنا إلى هنا والناس يعاملوننا بمودة ويقدمون لنا كل الدعم، ولهذا نحس بالامتنان تجاههم وتجاه هذا البلد الذي جعلنا نعيش الحياة التي نحلم بها. إلا أني لم أرَ عائلتي منذ أن غادرت سوريا، لكني أتحدث إليهم عبر الهاتف، غير أني بت اليوم أحس بأن الشعب الأيرلندي بات من أهلي اليوم، كما تحولت أيرلندا إلى موطن لي".
وعن أحلامها تقول رهام: "كنت أحلم بإطلاق مشروع خاص بي حتى أساعد أسرتي من دون أن نعتمد على أي أحد، وكان هنالك مركز تعليمي مذهل في كورك، ولهذا خضعت لكثير من الدورات المجانية هناك بعضها يتصل بمجال المشاريع، وهذا ما ساعدني على تأسيس مشروعي. كما أجريت دورة تدريبية في أيرلندا في مجال العناية بالبشرة، ولهذا أعرف نوع المكونات المناسبة لكل بشرة. كما صرت اليوم أتبرع بـ15% من عوائدي للمشردين حتى أرد الجميل لهذا البلد ولأعبر عن شكري العميق له".
تتبرع سيدة سورية صاحبة مشروع تجاري بما يعادل 15% من أرباح مبيعاتها من صابون حليب الأمهات الذي أصبحت تنتجه أخيراً لصالح الجمعيات الخيرية التي تعنى بأمور المشردين، وهدفها من كل ذلك هو التعبير عن شكرها لأيرلندا التي "منحتها الحياة التي كانت تحلم بها".
أصبحت هذه السيدة، واسمها رهام غفرجي، وعمرها 28 عاماً، أماً لطفلين، تتلقى طلبات كثيرة للحصول على منتجها الفريد المصنوع من حليب الأمهات.
درست رهام الأدب الإنجليزي بجامعة دمشق وعملت في مجال التجميل قبل أن تترك بلدها الذي مزقته الحرب برفقة ابنها ليلتحقا بزوجها وسيم الذي سبقهما إلى أيرلندا وقام بلم شمل الأسرة بعدما عمل طاهياً هناك.
أطلقت رهام مشروع Soap & More الذي نجح نجاحاً منقطع النظير قبل عامين، بيد أنها قامت منذ فترة قصيرة باختراع سلسلة جديدة من الصابون المصنوع من حليب الأمهات والذي أطلقت عليه اسم "الذهب السائل" كونه مخصصاً لمعالجة مشكلات البشرة.
وعن منتجاتها تخبرنا رهام فتقول: "إن أنواع الصابون التي أقدمها مصنوعة من مكونات طبيعية 100% إلى جانب الفيتامينات وبعض الأصبغة الملونة، إلا أن جميع المنتجات تعتمد على مادة الصابون في قوامها، ولهذا فإنها تقوم بترطيب البشرة بشكل كبير، وتعتبر آمنة ولطيفة على البشرة وتناسب جميع أنواع البشرات.
وأضافت "خطرت لي فكرة صناعة صابون من حليب الأم كونه يحتوي على نسبة عالية من الدسم والسكر بما يساعد على الخروج بصابون ذي رغوة حريرية وفيرة، وحدث ذلك عندما طلبت مني سيدة أن أصنع بعض الصابون لها من حليبها كونها عانت كثيراً من مرض الأكزيما ولهذا اعتقدت بأن حليب الأم قد يساعدها على الشفاء منه، كونه يريحها كثيراً. وثمة سيدة أخرى احتفظت بكميات كبيرة من حليبها في الثلاجة ولهذا أعطتني إياها لأصنع منها صابوناً بما أن حليب الأم لا يمكن أن يحفظ إلا لمدة ستة أشهر في المجمدة، ولم تكن تلك السيدة ترغب برميه أو التخلص منه".
صابون صنعته رهام من حليب الأم
وتتابع رهام بالقول: "لا بد لي أن أؤكد بأني أعرف هاتين السيدتين جيداً وأعلم تماماً بأنهما لا تعانيان من أي تحسس، ثم إن السيدة التي تعاني من الأكزيما كانت تستخدم حليبها على بشرتها، ولهذا قمت بمزج الحليب مع دقيق الشوفان الذي يتمتع بمفعول مرطب ومقشر في آن معاً. فذاع صيت ذلك المنتج، حتى أني بت اليوم أتلقى مكالمات من أمهات أخريات ليست لديهن فكرة عما يمكنهن أن يفعلن لإعادة تدوير حليبهن ولهذا أعجبتهن فكرة استخدامه في صناعة صابون مفيد للبشرة. وهذا ما دفعني لأن أطلق على صابون حليب الأم اسم الذهب السائل لأنه يشتمل على كثير من المواد المغذية والفيتامينات".
تعيش رهام في مدينة كلوناكيلتي بمقاطعة كورك منذ أن قدمت إلى أيرلندا برفقة ابنها خالد الذي صار عمره اليوم ثماني سنوات، وذلك قبل خمس سنين، ثم أصبحت لديها بنت صغيرة اسمها هيفن وعمرها اليوم عامان.
وعن تجربتها تقول: "أتى زوجي قبلي إلى هنا ليطلب اللجوء، ولم يكن القرار سهلاً حينذاك، لكننا قررنا أمر ذهابه قبلنا ليتعرف إلى البلد وليحصل على عمل فيه وعلى بيت من أجلنا، ثم تقدم بطلب للم شمل الأسرة، فقدمت أنا وابني إلى هنا في عام 2017. ولقد أتينا إلى هنا طمعاً بحياة أفضل من تلك التي عشناها في بلدنا التي دمرتها الحرب، تلك الحرب التي خسرنا فيها بعضاً من أقاربنا. ومنذ أن وصلنا إلى هنا والناس يعاملوننا بمودة ويقدمون لنا كل الدعم، ولهذا نحس بالامتنان تجاههم وتجاه هذا البلد الذي جعلنا نعيش الحياة التي نحلم بها. إلا أني لم أرَ عائلتي منذ أن غادرت سوريا، لكني أتحدث إليهم عبر الهاتف، غير أني بت اليوم أحس بأن الشعب الأيرلندي بات من أهلي اليوم، كما تحولت أيرلندا إلى موطن لي".
وعن أحلامها تقول رهام: "كنت أحلم بإطلاق مشروع خاص بي حتى أساعد أسرتي من دون أن نعتمد على أي أحد، وكان هنالك مركز تعليمي مذهل في كورك، ولهذا خضعت لكثير من الدورات المجانية هناك بعضها يتصل بمجال المشاريع، وهذا ما ساعدني على تأسيس مشروعي. كما أجريت دورة تدريبية في أيرلندا في مجال العناية بالبشرة، ولهذا أعرف نوع المكونات المناسبة لكل بشرة. كما صرت اليوم أتبرع بـ15% من عوائدي للمشردين حتى أرد الجميل لهذا البلد ولأعبر عن شكري العميق له".