انتقل المسرح التاريخي "سرفانتس" المملوك للحكومة الإسبانية منذ عام 1928 بمدينة طنجة، إلى ملكية المغرب بشكل رسمي، بعد نشر القرار على الجريدة الرسمية الإسبانية.
ويأتي نقل ملكية المسرح التاريخي، بعد توقيع البلدين لاتفاقية عام 2019، تقضي بمنح المغرب المسرح الكبير "سرفانتس"، بـ"دون رجعة، مراعاة للعلاقات التاريخية والصداقة بين البلدين".
وبموجب هذا القرار، يتعهد المغرب بترميم المبنى بالكامل، مع احترام الهندسة الأصلية، سواء بالواجهة أو من الداخل، والحفاظ على التصميم الأصلي للمسرح.
وستنتقل ملكية هذا الصرح الثقافي إلى "المجال الخاص للدولة المغربية" ولا يمكن نقلها إلى طرف ثالث، بحسب وكالة الأنباء الرسمية بالمغرب التي أشارت إلى أن نقل هذه الملكية، تم من خلال بروتوكول يشكل، من خلال شكله ومضمونه، اتفاقية دولية بين البلدين.
ويتعهد المغرب، بحسب المصدر ذاته، بتحمل جميع تكاليف الترميم والتجديد والإدارة والصيانة والحفاظ على اسم "المسرح الكبير سرفانتس" وصون رمزيته وتاريخه.
ويعود افتتاح المسرح إلى عام 1912، وذلك بمبادرة من الزوج الإسباني إسبيرانزا أوريانا ومانويل بينيا ومالك العقار آنذاك أنطونيو غاييغو، وشكّل، على مدار عقود القرن الماضي، واحدا من أهم المعالم الثقافية بالمدينة وبحوض البحر الأبيض المتوسط، حيث جذب ألمع العروض والأسماء الفنية لتلك الحقبة.
وفي سنة 1928، قرر الزوجان التنازل عن المسرح لفائدة الدولة الإسبانية في شخص قنصلها العام آنذاك، بعد أن وقفت عراقيل مادية في طريق مواصلة مشروعهما الفني.